أهم انجازات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد في مجالات المياه

في إصدار لمركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء

TT

بجهد علمي من عدد من المختصين أصدر مركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء بجامعة الملك سعود، إصداراً عن انجازات خادم الحرمين الملك فهد، يرحمه الله، في مجالات المياه المختلفة. وقد أعد التقرير كل من الدكتور عبد العزيز الطرباق، والدكتور احمد العمود، والدكتور عبد العزيز البسام، والدكتور عبد العزيز الحامد، والدكتور علي الطخيس، والدكتور وليد احمد عبد الرحمن، في مجالات الدراسات المائية والبحث العلمي ومشاريع مياه الشرب ومحطات التحلية والمشاريع الخيرية للمياه ومجال الصرف الصحي وتنمية الموارد المائية بواسطة السدود والانجازات في مجال الري والأطر التنظيمية والتشريعية وتنمية القوي البشرية في قطاع المياه.

ففي مجال الدراسات المائية ومراكز البحث العلمي المائي والبرامج المساندة، تميز عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، يرحمه الله، بنقلة نوعية كبيرة في نوع الدراسات التي تناولت تنمية المصادر المائية.

وشملت الدراسات التفصيلية لتأمين مصادر مائية إضافية لمناطق السعودية وتأمين مياه الشرب وأطلس المياه للسعودية ودعم خادم الحرمين الشريفين، المغفور له بإذن الله الملك فهد، البحث العلمي وفي مقدمتها البحث العلمي المائي ليثمر عن انبثاق مراكز علمية تهتم بشؤون المياه، وهي معاهد متخصصة تابعة لمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بالرياض، ومركز أبحاث الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء بجامعة الملك سعود، ووحدة المياه بمعهد البحوث بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران، ومركز أبحاث المياه بجامعة الملك عبد العزيز بجدة، ومركز البحوث المائية بجامعة الملك فيصل بالإحساء، ومركز البحوث والتطوير بالجبيل التابع للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، إضافة إلى ذلك تم دعم عدد من البرامج المساندة للدراسات المائية وأبرزها بنك معلومات المياه والخطة الوطنية لترشيد المياه.

وبلغت مشاريع المياه أكثر من 1200 مشروع موزعة على كافة أنحاء السعودية، يأتي في مقدمتها مشروعا مياه الرياض، وقد بلغ عدد التوصيلات المنزلية حتى نهاية عام 1424 هـ 952878 توصيلة. ويصل طول أنابيب شبكات المياه 2965 كيلومترا، واستفاد من مشروعات المياه أكثر من 3400 مدينة وقرية مؤمنة بالناقلات، حيث يتم توفير أكثر من 600000 رد ماء سنويا، وتصل كمية المياه الصالحة للشرب، التي تم تأمينها نحو 6 ملايين متر مكعب يوميا.

وفي مجال مشاريع المياه الخيرية، يعتبر مشروع الملك فهد الخيري لتوفير مياه الشرب على نفقته الخاصة من العلامات البارزة في هذا المجال، وجاء عقب صدور توجيهات خادم الحرمين الملك فهد يرحمه الله في شهر رمضان من عام 1421 هـ تحت إشراف الأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز، بتنفيذ مشروع خيري على نفقته الخاصة، لتوفير مياه الشرب، وعلى ضوء إصدار التعليمات لوكالة الوزارة لشؤون المياه بوزارة الزراعة والمياه آنذاك للإسراع بإعداد دراسة عاجلة لتحديد المواقع التي في اشد الحاجة لحفر آبار لتوفير مياه الشرب. وقد قام فريق من المختصين بتحديد المواقع في تلك المناطق، وبلغ عدد الآبار التي تم حفرها 120 بئرا يدوية وأنبوبية وتم تركيب عدد من وحدات الضخ المناسبة وبلغ عدد الخزانات التي يشملها المشروع 57 خزانا علويا وارضيا و48 حوضا لشرب الإبل والغنم عند بعض المشاريع الخاصة بموارد البادية. وبلغت التكاليف 67 مليون ريال، وتم رصد 80 مليون ريال للمرحلة الثانية من المشروع، لمواقع تم تحديد معظمها في منطقة الربع الخالي، بالإضافة إلى مناطق مختلفة من السعودية شاملة حفر آبار وإقامة مشاريع مياه وإنشاء وحدات تحلية مياه صغيرة مع إقامة خزانات. وتأتي مبرة خادم الحرمين الشريفين لسقي الحجاج ضمن حرصه، يرحمه الله، على تقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي. وانطلقت الفكرة بعد ان تم اختيار وادي الرهجان جنوب شرق طريق الطائف الكرا السريع لعذوبة مياهه، وكانت باكورة إنتاج المبرة عام 1404 هـ 2.5 مليون عبوة. ووصل الإنتاج عام 1412 هـ إلى 80 مليون عبوة ليصل إنتاج المبرة عام 1415 هـ إلى 90 مليون عبوة، ثم بدأ الإنتاج في الانخفاض التدريجي إلى ان وصل إنتاج المبرة إلى مليوني عبوة عام 1423 هـ بعد انتشار شبكات المياه المبردة في المشاعر المقدسة في نقاط كثيرة ثابتة، بالإضافة إلي توزيع المياه عبر أسطول من الشاحنات المبردة ومن ثم توزيعها على الزوار والحجاج.

وفي مجال تنظيم قطاع المياه، شهد عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد، يرحمه الله، إنشاء وزارة مستقلة لتفعيل وتحسين وتخطيط وإدارة الموارد المائية، بعد أن كانت أمورها موزعة على عدد من الوزارات متعددة الاختصاصات، مثل وزارة الزراعة والمياه ووزارة الشؤون البلدية والقروية، ففي 25- 4-1422 هـ صدر قرار مجلس الوزارة رقم 125 بإنشاء وزارة مستقلة للمياه، ثم صدر أمر ملكي رقم أ/ 146 في 9- 7- 1423 هـ بضم الإدارات المتخصصة في مجالات المياه في وزارتي الزراعة والمياه والشؤون البلدية والقروية وقطاع المياه التابع لإدارة عين العزيزية ومصالح المياه والصرف الصحي، واعتبارها فروعا لوزارة المياه، ثم شكل الأمر الملكي رقم أ/2 في 28- 2- 1424بضم قطاع الكهرباء إلى وزارة المياه وفصله عن قطاع الصناعة، بعدا جديدا لزيادة فعالية تنظيم إنتاج واستعمال الطاقة الكهربائية المنتجة من محطات تحلية المياه، التي ترافق إنتاج البحر المحلاة، بالإضافة إلى تخفيض الفقد من الطاقة الكهربائية المنتجة.