اليمن يدرس الاستفادة من تقنية صينية جديدة للري الزراعي باستخدام المياه الصلبة

إنشاء أول محطتين لتحلية مياه البحر بتمويل ياباني

TT

أكدت الحكومة اليمنية اهتمامها بالاستفادة من تقنية جديدة للري الزراعي. وتتمثل هذه التقنية في الري الصلب. وأوضح ذلك خلال ندوة علمية حول استخدام تقنية الري بالمياه الصلبة نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني احمد محمد صوفان، مؤكدا اهتمام اليمن بالاستفادة من هذه التقنية في مجال الري والزراعة، مشيرا إلى ان حكومته بصدد دراسة هذه التقنية الجديدة للوقوف على كيفية الاستفادة المثلى من مميزاتها واستخدامها للري الزراعي في المناطق الأكثر جفافا.

وقدم خلال الندوة التي أقيمت في العاصمة اليمنية صنعاء تحت عنوان «من أجل تقنين الري والحفاظ على المياه» البروفيسور الصيني ليو واي، مدير ومخترع التقنية، شرحا مفصلا لهذه التقنية وطرق استخدامها وكيفية الاستفادة منها في غرس الأشجار في الصحراء لإعادة إحيائها وفي تنمية زراعة المحاصيل النقدية، موضحا أن هذا المنتج مصدق ومعتمد من قبل جهات ومنظمات حكومية صينية بما يثبت انه غير ملوث وغير سام ومحافظ على البيئة.

يذكر أن الماء الصلب هو ماء غير سائل وهلامي كما يبدو ونصف شفاف عديم اللون ويتكون من 97 في المائة ماء و3 في المائة مواد مستخرجة من الحيوانات والنبات وتوضع في عبوات بلاستيكية غير قابلة للتحلل وتوضع عند جذور النباتات لمدها بالمياه اثناء فترة الجفاف حيث يتحلل الماء الصلب بمساعدة نوع من الميكروبات إلى ماء سائل ببطء ومن ثم يسهل على جذور النباتات امتصاصه. وتؤكد الدراسات العلمية إن كيلوغراما من المياه الصلبة يعادل 90 لترا من الماء الطبيعي.

من جانب آخر، يعكف فريق من المختصين بوزارة التخطيط والتعاون الدولي في اليمن حاليا على إعداد دراسات لتنفيذ أول مشروعين لتحلية مياه البحر في اليمن.

وذكرت مصادر مطلعة ان أحد المشروعين اللذين يجري إعداد الدراسات لهما يتضمن إقامة محطة لتحلية مياه البحر مع أنابيب نقل المياه لتغطية احتياجات مليون وسبعمائة الف نسمة من سكان العاصمة صنعاء.

وأوضحت تلك المصادر ان الرئيس اليمني كان بحث مع المسؤولين اليابانيين خلال زيارته الأخيرة إلى طوكيو موضوع مساهمة الجانب الياباني في تمويل مشروع تحلية المياه للعاصمة صنعاء، مشيرة إلى ان المشروع الثاني لتحلية المياه الذي ستبحث الحكومة اليمنية عن مصادر لتمويله بعد الانتهاء من إعداد الدراسات له سيكون في مدينة تعز.

وأضافت المصادر إن هذين المشروعين الاستراتيجيين يهدفان إلى مواجهة الاحتمالات المستقبلية بالنسبة لإمدادات المياه لسكان مدينتي صنعاء وتعز وتفادي حدوث أزمة مائية متوقعة، وفقا للدراسات العلمية التي تشير إلى ان مصادر المياه في الأحواض الجوفية التي يعتمد عليها حاليا في توفير احتياجات سكان المدينتين من خدمات المياه مهددة بالنضوب في غضون عشرة أعوام.