أكد الدكتور محمود أبوزيد وزير الموارد المائية والري المصري أن مؤشرات فيضان النيل هذا العام مبشرة بفيضان جيد، مشيرا إلى أن هناك متابعة مستمرة لمعدلات سقوط الأمطار على الهضبة الإثيوبية التي تغذي نهر النيل بنحو 85 بالمائة من مياه النيل سنويا على مدار 24 ساعة من خلال مركز التنبؤ في كل من إثيوبيا والسودان.
جاء ذلك عقب رعايته الأسبوع الماضي لتخرج دفعة من دول حوض النيل في دورة هيدروليكا المياه والبيئة لعام 2006 بالقاهرة التي شارك فيها 16 مبعوثا من دول حوض النيل وعدد من الدول العربية بينها السعودية، وتهدف هذه الدورة لنقل المعرفة والتقنية الحديثة في مجال الهيدرولوجيا البيئية عن طريق النماذج الهيدرولوجية والرياضية لحل مشاكل هيدرولوجيا البيئة للمياه السطحية والجوفية، وتضمنت الدورة دراسات نظرية وعملية وزيارات ميدانية وتدريب الدارسين على استخدام نظم المعلومات الجغرافية واستخدام الأقمار الصناعية ونظام الوضع الكوني للحفاظ على الموارد المائية وتنميتها.
وأوضح انه بالنسبة لاجتماع الهيئة المصرية السودانية المشتركة لمياه النيل ستركز على متابعة حجم التقدم في الاعمال المدنية والإنشائية الخاصة بسد مروي بالسودان الذي يوفر الطاقة الكهربائية والمياه بالسودان بموجب اتفاقية النيل لعام 1959، الذي تأخر السودان في تنفيذه لظروف خاصة.
وأشار الدكتور ابوزيد إلى أن من الموضوعات الأساسية التي تناقشها الهيئة المشتركة لمياه النيل الإجراءات اللازمة لتطوير المجرى النهري الملاحي لجنوب النيل الأبيض في المسافة منطقة جونغلى لجنوب السودان بطول 500 كيلومتر لاستغلاله كمجرى ملاحي لخدمة وربط دول حوض النيل الجنوبي بالسودان ومصر ودعم التجارة والنقل بدول الحوض الجنوبي.
من جانب آخر تستضيف تونس خلال شهر أكتوبر المقبل الاجتماع الرابع لصندوق المياه الافريقي لمناقشة المشاريع المقدمة من الدول الافريقية لتمويلها من الصندوق والبنوك والدول المانحة، التي اعتمد لها نحو 60 مليون دولار حتى الآن بمساهمات من كل من كندا، فرنسا، السويد، الدنمارك والنمسا.
وكان صندوق المياه الافريقي قد عقد اجتماعه الثالث في القاهرة برئاسة الدكتور محمود أبوزيد في نهاية شهر يونيو الماضي بحضور وزراء المياه الأفارقة، حيث استعرضوا المشروعات المقدمة من الدول الأفريقية الأعضاء في الصندوق وعددها 45 مشروعا، كما تم خلال الاجتماع بحث 28 مشروعا تتمثل في الادارة المتكاملة للموارد المائية والبنية الأساسية والمشروعات الصغيرة وتنمية الأنهار المشتركة.