بريد المياه

TT

* ثلاثة عناصر مغفلة

* تعليقا على الموضوع المنشور تحت عنوان «8 أسباب وراء ارتفاع المياه الجوفية في جدة.. وخطورته ترتفع بمعدل 1.25% سنويا» في صفحة المياه في الخامس عشر من يوليو الماضي فاني أرى ان الدراسة المنشورة ضمن الموضوع توضح مدى المشكلة وعمقها. التوصيات الناتجة من الدراسة تحتاج إلى تحليل عميق لإيجاد استراتيجيات وآليات التطبيق. احد العناصر المغفلة هو نظام تصريف مياه الإمطار العمراني. فمن الخبرات العالمية يمكن الاستفادة من 70% من مياه الامطار بدلا من هدرها. والعنصر الثاني هو استخدام نظام إدارة الموارد المائية المتكامل فالماء المعالج من الصرف الصحي والناتج من نظام تصريف الامطار يتم إنشاء شبكات توزيع له حسب اغراض استعمال تحدد مسبقا. والعنصر الثالث هو عمل دراسة تفصيلية للحوض الجوفي وإيجاد سبل إعادة شحنه وتقليل الخزن التحت سطحي الضحل.

د. ناصر قطب ـ السعودية [email protected]

* دراسة متأنية

* تعليقا على الموضوع المنشور في صفحة المياه في الخامس من أغسطس الحالي تحت عنوان «انتقادات لوزارة المياه لاعتزامها تنفيذ مشروع الخزن الاستراتيجي لارتفاع التكلفة وقلة المورد المائي» فاني أرى ان سقاية الأراضي المقدسة كانت الشغل الشاغل لمن أوكلت إليه مسؤولية تلك البقعة الطاهرة عبر العصور وكل حقبة من الزمن تتجدد الأساليب للسقاية. وكما هو معلوم بأن ملفات المياه تعتبر من أهم الملفات السياسية التي يلوح بها في سراديب السياسة الدولية لضبط إيقاع العلاقات الإقليمية بين الدول. وفي ظل تقدم أساليب تزويد المناطق الشحيحة بالمياه من دول الجوار كما هو الحال بين ماليزيا وسنغافورة وبالنظر للفائض التركي والعراقي والسوداني من المياه يتحتم العمل على إيجاد دراسة سياسية واقتصادية متأنية ومحكمة لنقل المياه من تلك الأراضي الإسلامية ومقارنته بإنشاء خزانات استراتيجية تستمد مياهها من أمطار شحيحة أصلا بهذه المنطقة الجغرافية ولربما تكلفتها تؤمن المياه لأكثر من مدينة عند اتفاق الأطراف المتفاوضة وتوثيق الاتفاقيات بما يضمن سقاية الأماكن المقدسة بشكل مستمر. لا شك الجرأة بطرح ملف المياه على طاولة المؤتمر الاسلامي وإشراك الدول الإسلامية بحمل هذا النوع من الأعباء وتحمل مسؤوليتها تجاه حجيج بلدانها سيساعد من تخفيف الأعباء التي تتحملها حكومة خادم الحرمين الشريفين عبر العقود الماضية ويمكن توجيه المبالغ المالية لخدمات أخرى بالأراضي المقدسة تجعل من الحجيج والقاطنين أكثر راحة وأمنا.

فايز الضريفي السعودية