السعودية تطوي هيكتارات الصحراء بـ300 ألف معلم في 45 ألف مدرسة

خطة لتخليص الهجر والأرياف من الأمية في العام الدراسي الجديد

بداية قوية من الساعات الأولى للتعليم في السعودية
TT

أطلقت وزارة التربية والتعليم في السعودية حملة واسعة لسد الاحتياجات والنقص اللازمين في القرى والهجر في مختلف أنحاء البلاد، بغية بدء عام دراسي جديد بكفاءة واضحة.

وأعدت وزارة التربية خطة متكاملة تهدف إلى نشر أكثر من معلم ومعلمة إلى جميع مناطق السعودية، وطرق هيكتارات واسعة في دولة يزيد اتساعها الجغرافي عن مليون و900 ألف كلم، موعزة إعطاء مديري المدارس صلاحية كاملة في اتخاذ التدابير المناسبة لسد العجز في الجداول المدرسية والتعامل بإيجابية، وإيجاد الحلول البديلة لحل الصعوبات التي قد تعيق من انطلاق العام الدراسي.

وانتظم قرابة 300 ألف معلم ومعلمة في 45 ألف مدرسة بكافة مناطق السعودية حيث سيدخل التعليم في السعودية تحديا كبيرا يكمن في بحث صلاحيات جديدة لمديري التربية والتعليم ومديري المدارس وإلغاء المركزية، بالتركيز على مهارات التعلم الذاتي والبحث والتجريب والتحاور وقيام المعلم بدور الموجه والمشرف على العملية التعليمية، وتطبيق آلية الفصول الذكية والربط الإلكتروني والمعامل المكتملة، وتنمية الأفكار الإبداعية وتطويرها لتؤدي دورا إيجابيا، وتحويل المدرسة إلى بيئة جاذبة للطلاب.

وأوردت وزارة التربية والتعليم المقترحات التي تساعد المبنى المدرسي في واقعه الحالي على تحقيق معايير الجودة، منها إصلاح الساحات والأفنية الخارجية للمبنى المدرسي، واستثمار الصالات الداخلية للأنشطة، وتزويد الفصول بتمديدات تشمل التجهيزات والتقنيات اللازمة، وإيجاد غرفة خاصة بالمعلمين ذات ألوان مميزة ودورات مياه خاصة بهم، وإضافة ملاحق لسكن المعلمين في مدارس القرى والهجر النائية، ومنح مديري المدارس صلاحيات مادية، وعمل مخارج للطوارئ وإنشاء مجاري تصريف مياه الأمطار وسلامة الصرف الصحي.

وبحسب الدكتور فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، نائب وزير التربية والتعليم السعودي، فإن التهاون في البحث عن التميز والإبداع في التطوير المأمول سيكون سببا للتراجع والجمود، وأن المسؤولية على وزارة التربية مسؤولية مضاعفة.

وأضاف بن معمر أن وزارته أصبحت جاهزة بنسبة كبيرة جدا، ولو حدث وجود قصور فستتم معالجة أي خلل بشكل فوري والأمل معقود على إدارات التربية والتعليم وعلى مديري التربية، وحسب الصلاحيات المخولة لهم سنكون جاهزين بأفضل ما يمكن.

وأفاد بن معمر: «هذا العام سيكون هناك تطبيق على أرض الواقع للمشاريع التطويرية»، وبعد الانتهاء من صدور قرارات التعيين وفق الأوامر الملكية لـ52 ألف معلمة ومعلم سيتم الإعلان عن خطط الوزارة في معالجة طلبات النقل حسب متطلبات التعيينات الجديدة».