أميركا: كيف تخلق بيئة مدرسية ناجحة

أمور تعوق عملية الدافعية لدى الطالب والمعلم على حد سواء

TT

لم يستطع كثير من الطلبة في أميركا فهم متطلبات البيئة المدرسية والهدف الذي تسعى به ومن خلاله مؤسسات تعليمية نحو إيجاد مناخ تفاعلي تعليمي.

يقول إريك ديفيس، وهو مدير إدارة الشراكة الأسرية والمجتمعية لمدارس مقاطعة مونتغمري: «يتعين على الآباء والأمهات الاتصال بمدير المدرسة عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني لمناقشة أي شيء يشعرون بالقلق حياله، ولكن بعد مناقشة هذا الأمر مع مدرس الفصل. وبصفة عامة، تقوم معظم المدارس بالرد على المكالمات ورسائل البريد الإلكتروني في غضون 24 ساعة».

وقالت كارولين كاستارد، وهي مديرة الخدمات الطلابية في مقاطعة الأمير ويليام، إن أحد الجوانب الرئيسية في عمل مدير المدرسة يتمثل في ترسيخ «ثقافة إيجابية وجيدة للمدرسة». ويعني هذا أنه حتى لو لم يكن لديك أي شكاوى وتريد فقط نصائح المدير في ما يتعلق بتربية الأطفال، على سبيل المثال، فلا تتردد في طلب تحديد موعد لمقابلة المدير.

ينصح الكثير من المربين بالاستماع بعناية وتدوين الملاحظات. وعن ذلك يقول غريغوري هتشينجز، وهو مدير رياض الأطفال في برامج 12 فصلا دراسيا في الإسكندرية: «تعد هذه فرصة رائعة لبناء علاقة مع المجتمع المدرسي. سوف تكون قادرا على فهم تطلعات مدرسي أطفالك للعام الدراسي بشكل أفضل». وإذا كنت تتعامل مع المدرسة أو مع المعلم لأول مرة، لا تعتقد أن هناك أسئلة غبية يتعين عليك تجنبها، ولا سيما عن المنهج والدرجات؟ ولا تتردد في أن تسأل عما تريد.

وحول ماذا الذي يتعين علينا القيام به إذا لم يحب الطفل المدرسة؟ يوصي رون فيرتشايلد، وهو الرئيس السابق للرابطة الوطنية للتعليم الصيفي، بتعزيز حب التعلم خارج الفصول الدراسية من خلال القراءة الصيفية التي يستمتع بها الطلاب والزيارات إلى المعارض والفعاليات التي تتماشى مع اهتماماته. وقالت ديبرا بيشوب، وهي متخصصة في برامج التطوير المهني للمدارس العامة في مقاطعة الأمير ويليام، إنه من الأهمية بمكان أن «تتأكد من أن طفلك يعرف أحد الأشخاص الكبار في المدرسة الذي يمكنه مساعدته إذا لزم الأمر». وقد يكون هذا الشخص هو مدرسه، وإن لم يكن المدرس فقد يكون هذا الشخص هو مساعد المدير أو السكرتير أو أحد المدربين الرياضيين. وقد يكون التعليم في المنزل لمدة عام أو نقل الطفل إلى مدرسة أخرى سببا في إيجاد المزيد من الخيارات لكيفية ووقت التعلم.

وحول الأشياء التي يتعين علينا نقاشها مع مدرس الطفل والأشياء التي لا ينبغي الحديث عنها، تقول باربرا نيكولز، وهي مديرة تعليم المدارس المتوسطة في مقاطعة لودون: «يجب عليك مساعدة المدرس على الاتصال بطفلك. يتواصل الكثير من المعلمين مع الأطفال من خلال إقامة علاقة إيجابية معهم. ويجب عليك مشاركة المدرس للمعلومات التي تتعلق باهتمامات طفلك خارج المدرسة والطريقة الأفضل للتعليم والأشياء التي ربما كانت تمثل عائقا أمام التعلم في الماضي».

* خدمة «واشنطن بوست» خاص بـ«الشرق الأوسط»