ماليزيا.. 12 ألف دولار تكلفة دراسة ومعاش الطالب الأجنبي

سفارتها أقامت المعرض الأول للتعليم في جدة

السفير الماليزي أشار إلى وجود نحو 90 ألف طالب أجنبي يدرس في بلاده («الشرق الأوسط»)
TT

اختتمت السفارة الماليزية نهاية الأسبوع الماضي، معرض يوم التعليم العالي الماليزي الأول في السعودية، الذي احتضنته مباني القنصلية الماليزية في جدة بالسعودية، وافتتحه البروفسور سيد السقاف السفير الماليزي في الرياض.

وقال السفير السقاف لـ«الشرق الأوسط» إن جامعات بلاده تحتضن نحو 3 آلاف طالب سعودي يدرسون في مختلف مراحل التعليم العالي، في بيئة مهيأة جنبا إلى جنب مع أكثر من 90 ألف طالب من مختلف أنحاء العالم، موزعين على 42 جامعة بين حكومية وخاصة، معتبرا ذلك نتاجا طبيعيا لتوجه بلاده نحو الاستثمار في التعليم العالي بشكل مكثف.

وقال إن المعرض فرصة للتعريف بطبيعة الحياة والثقافة خاصة للطالبات أو للطلاب الذين لديهم عائلات، ويرغبون في الدراسة خارج بلادهم، مبينا أن المعرض يستهدف تعريف السعوديين بطبيعة التعليم العالي في بلاده التي تقارب طبيعة المجتمعات العربية المحافظة، كما كان لحصول جامعات ماليزيا على الاعتراف الدولي مدعاة لتفضيل الكثير من تلك الدول ابتعاث أبنائها للدراسة في ماليزيا.

وأشر السفير الماليزي إلى أن بلاده تقدمت في بناء رأس المال البشري، وتطمح إلى أن تشاركها السعودية في هذا التوجه، بابتعاث أعداد متزايدة من أبنائها للدراسة في ماليزيا.

من جهته، قال عزام شعيب، مستشار التعليم العالي الماليزي لمنطقة الشرق الأوسط، إن المعرض الذي استمر لمدة يومين قدم لمحة عن الدراسة في مراحل التعليم العالي للبكالوريوس والماجستير والدكتوراه في مختلف العلوم، مبينا أن عدد الطلاب الأجانب يناهز 90 ألف طالب من 150 دولة، بينهم 40 ألف طالب من الدول العربية أغلبهم من اليمن والعراق وليبيا وفلسطين، وقال إن السبب الرئيس في تفضيل العرب لبلاده يكمن في الطبيعة المجتمعية المقاربة لبلادهم، فضلا عن الانخفاض النسبي في تكلفة المعيشة والدراسة على حد سواء.

مدير التسويق في وزارة التعليم العالي الدكتور علوي السقاف، قال إن خريجي الجامعات الحكومية والخاصة في ماليزيا هم الأكثر طلبا في سوق العمل العربية والأوروبية والآسيوية، بينما اعترف القطاع الخاص في دول الخليج بكفاءة المتخرجين في الجامعات الماليزية.

وقال لـ«الشرق الأوسط» إن بلاده أخذت بعد الاستقلال بكل ما هو خير من الشرق والغرب ثم خرجت بالهوية المميزة لماليزيا، مبينا أن قطاع التعليم يوفر برنامجا خاصا للسياحة التعليمية، يستمر بين ثلاثة إلى ستة أشهر لدراسة اللغة الإنجليزية والحاسوب، وهو برنامج معد خصيصا للطالب الذي يصطحب عائلته لقضاء الإجازة الصيفية.

وقال: «كل عام نستقبل ما لا يقل عن ستة آلاف طالب في هذه البرامج من كل أنحاء العالم»، معتبرا أن التميز يكون في التقاء هؤلاء الطلاب في مكان واحد، مما يخلق نوعا من التلاقح الثقافي بينهم».

وأضاف أن التعليم في ماليزيا يقدم خيارات واسعة أمام الطلاب، وبتكاليف منافسة على النطاق الدولي، جنبا إلى جنب مع الجودة، وذلك بتوفير جامعات محلية، وأخرى عالمية مرموقة، حيث عملت السلطات على خلق توأمة مع عدد من الجامعات الأوروبية والأميركية لفتح أفرع لها في ماليزيا، لاستقطاب أكبر عدد من الطلاب من مختلف أنحاء العالم.

وبين الدكتور السقاف أن تكلفة الطالب للدراسة في العام الواحد تصل في المتوسط إلى 12 آلاف دولار، تتناصف بين الدراسة والمعيشة، وهو يعتبر مبلغا متواضعا بالنظر للدراسة في دول أخرى.

ولمح إلى أنهم بدأوا هذه السنة عملا مكثفا لاستقطاب أبناء المقيمين بدول الخليج والسعودية على وجه الخصوص، مشيرا إلى أن عددا من رجال الأعمال والشركات السعودية تقدم منحا دراسية للطلاب، تتكفل بدراستهم ومعيشتهم، وهو ما اعتبره اتجاها طيبا ينبغي زيادته لدعم المتفوقين بشكل خاص.

معرض التعليم العالي الماليزي عرض نحو 20 من المؤسسات التعليمية المرموقة في ماليزيا، حيث قدمت فرصا للدراسة ليس فقط في الدراسات المنتظمة، بل استهدفت الراغبين من المهنيين في التطوير.