أميركا تطلق المفاتيح السبعة في سبيل الاستعداد للجامعة

تحدث أثرا لدى الآباء ذوي الطموحات الكبيرة

TT

تجري إدارة المدارس العامة في مقاطعة مونتغومري تطويرا لبرنامجها المفاتيح السبع للاستعداد للجامعة، حيث تعيد المقاطعة والمعلمون التفكير حول أهم المناهج والمهارات التي ينبغي أن يتعلمها الطلاب وما يمكنهم القيام به لدى تخرجهم من المدارس الثانوية.

تحدد المفاتيح السبعة معايير قياسية يجب على الطلبة الوصول إليها بدءا من المرحلة الابتدائية وانتهاء إلى الثانوية في القراءة والرياضيات واختبارات مثل «سات» (التقييم المدرسي اختبار الكفاءة الدراسية) لإعداد أنفسهم للجامعة. لكن الكثير من سمات المسار الأكاديمي بحاجة إلى إعادة تعريف في ظل تطبيق المقاطعة منهجا يلبي إصلاحات التعليم في الولاية وعلى المستوى الوطني، الذي صمم وفق مناهج دراسية أكثر صعوبة.

وعلى الرغم من ضبابية المعايير الجديدة، يأتي التغيير الجديد للمفاتيح السبعة في وقت يسعى فيه مسؤول التعليم في مونتغومري، جوشوا ستار، إلى توسيع تعريف إدارته لنجاح الطالب ليشمل مهارات لا تخضع للقياس ضمن الاختبارات المعيارية - مثل المثابرة والدافع والتحمل - إضافة إلى المعرفة التقليدية الأكاديمية التي تركز على القراءة والرياضيات.

وتقول سوزان ماركس، القائمة بأعمال المدير المساعد إن المفاتيح ستتغير نتيجة لاستخدام الولاية اختبارات معيارية لتحديد التقدم في تغييرات القراءة وتبنى المقاطعة منهج رياضيات قوي.

لكن ماركس أوضحت أن المقاطعة ستعمل على تحديث المفاتيح والأهداف الاستراتيجية لنظام المدارس للتعامل مع مهارات أوسع نطاقا مثل التواصل وحل المشكلات والقيادة، وقالت ماركس: «يأتي التحديث وسيلة للتغلب على عدم وجود وسيلة لقياس مثل هذه الأشياء».

كان هدف المفاتيح السبعة في واحدة من أفضل إدارات المدارس تنافسية وأداء في المقاطعة، واضحا، إذ ينبغي على الطلبة الاستعداد للجامعة بعض النظر عن انتماءاتهم أو ما إذا كانوا يخططون للحصول على الشهادة الجامعية من عدمه. واجه البرنامج بعض المعارضة، لكن البعض في المجتمع يعتقد أن المفاتيح السبعة قادت نظام المدارس في تحفيز الطلاب إلى حدود قصوى وبسرعة كبيرة وأصبحت قوة دافعة خلف قرارات الطلاب بشأن مسارهم الأكاديمي.

ويشير مايكل دورسو، عضو مجلس التعليم، إن المفاتيح السبع قادرة على إنهاء الضغوط التي تلقى على عاتق الطلاب والمعلمين. وقال دورسو: «أنا أعلم أن المدارس تقدم للطلاب في الصف الثامن الجبر في منتصف العام على الأغلب بسبب الأعداد التي كنا نبحث عنها».

ويرى مايكل غلوك، عضو مجلس الآباء في مقاطعة مونتغومري أن المفاتيح السبعة أحدثت أثرا دائما في مقاطعة مليئة بالآباء ذوي الطموحات الكبيرة.

وقال غلوك: «أسهم برنامج المفاتيح السبع في تنمية عقلية الآباء في أن منهج الصف الأول كان علاجيا، وكي نكون على طريق الإعداد للجامعة ينبغي على الطالب أن يتطور. إنهم يقومون الآن بإعادة وضع مناهج معيارية لطلبة الصف الأول لما ينبغي أن يكون عليه الإعداد للجامعة».

ومنذ تدشين برنامج المفاتيح السبعة عام 2009، تم تعليق أهداف المقاطعة على حوائط المدارس وتوزيعها في رسائل بريد إلكتروني وكتيبات، مركزة على ضرورة الوصول إلى العائلات التي تعتبر الدراسة الجامعية تقليدا بالنسبة لها.

وقال ستار خلال اجتماع مجلس الإدارة في ديسمبر (كانون الأول): «كيفية الاستمرار في استخدام أشياء مثل المفاتيح السبعة لنجعل من أنفسنا عرضة للمحاسبة على إنجاز أكاديمي أكبر في الوقت الذي نطور فيه أطر عمل مركزة حول المهارات العاطفية والاجتماعية ومهارات القرن الحادي والعشرين. ستكون تلك محاولة كبيرة وفرصة أكبر».

* خدمة «واشنطن بوست» خاص بـ «الشرق الأوسط»