نافذة على جامعة: الجامعة الأميركية في بيروت

الجامعة الأميركية في بيروت («الشرق الأوسط»)
TT

الجامعة الأميركية في بيروت The American University of Beirut هي أقدم جامعة أميركية متكاملة تُؤسس خارج الولايات المتحدة الأميركية، وأقدم جامعة عصرية في العالم العربي.

أُسّست الجامعة عام 1866 وكان وراء تأسيس الجامعة القس الدكتور دانيال بلس Daniel Bliss، الذي أطلق اسمه على الشارع الطويل الذي يرسم الحد الجنوبي الطويل للحرم الجامعي، بعدما سافر إلى الولايات المتحدة في جولة هدفها جمع التبرعات لتمويل المشروع بين 1862 و1866. وبعدما حصل بلس على الترخيص من حكومة ولاية نيويورك بتأسيس الجامعة، عاد إلى بيروت واستأجر مقرا مؤقتا في حي زقاق البلاط، قبل الحصول على الأرض الحالية. وتذكر المراجع التاريخية أن السلطات العثمانية منحت المؤسسة الوليدة إعفاءً ضريبيا، لكون ممتلكاتها وعقاراتها وقفا خيريا بروتستانتيا، وأنها مؤسسة لا ربحية.

وراهنا، يشرف على الجامعة مجلس أمناء مستقل يتولى تعيين رئيسها، وترتبط باتفاقيات أكاديمية وبحثية وطبية مع نخبة من أبرز جامعات العالم، بينها كولومبيا وجونز هوبكنز وجورجتاون وجورج واشنطن وباريس. وهي تمنح درجات جامعية في مختلف مراحل التعليم العالي (من البكالوريوس إلى الدكتوراه) بجانب الشهادات التخصصية في الهندسة والزراعة والعمارة والتمريض والصحة العامة.

يبلغ عدد الطلبة نحو 7850 طالبا وطالبة، بينهم نحو 6700 في مرحلة البكالوريوس والشهادات التخصصية الأولى، كما يقارب أعضاء هيئة التدريس المتفرغين نحو 560 أستاذا ومحاضرا ومدرسا. وأما اللغة الرسمية للتدريس فهي الإنجليزية.

وحاليا تضم الجامعة الكليات التالية: كلية العلوم الزراعية الغذائية، وكلية الآداب والعلوم، وكلية الهندسة والعمارة (الهندسة المعمارية والمدنية والكهربائية والميكانيكية والكيميائية والكومبيوترية/ الاتصالاتية، والتصميم الفني الغرافيكي)، وكلية العلوم الصحية، وكلية الطب (ومعها معهد الحريري للتمريض) ومعهد سليمان العليان لإدارة الأعمال.

اللونان الرسميان للجامعة هما الأحمر والأبيض، وشعارها الأرزة اللبنانية. أما على صعيد مشاهير الخريجين، فيُذكر أن الجامعة تصدرت جامعات العالم في عدد الخريجين الذين شاركوا في مؤتمر سان فرانسيسكو، الذي انبثقت عنه منظمة الأمم المتحدة.

وبين أشهر هؤلاء، وقدامى الطلبة، من رؤساء الجمهوريات: ناظم القدسي (سوريا)، وإسماعيل الأزهري (السودان)، ومحمد وحيد حسن وعبد الله يمين عبد القيوم (المالديف). ومن رؤساء الحكومات فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وسليم الحص (لبنان)، وحسين فخري الخالدي ووصفي التل وعبد الله النسور والشريف عبد الحميد شرف وسليمان النابلسي وأحمد طوقان (الأردن)، وفاضل الجمالي وسعدون حمادي (العراق)، وفارس الخوري (سوريا)، وسلام فياض (فلسطين).

ومن كبار الساسة والوزراء الآخرين عادل عسيران ووليد جنبلاط وسمير جعجع وغسان تويني وشارل مالك وإيلي سالم ونزيه البزري (لبنان)، وعدنان الباجه جي (العراق)، وليلى شرف وريما خلف وقدري طوقان وأمية طوقان (الأردن)، وحيدر عبد الشافي وحنان عشراوي وجورج حبش ووديع حداد وكمال ناصر (فلسطين)، وعبد العزيز آل معمر (المملكة العربية السعودية)، ويوسف الشيراوي وعلي فخرو (البحرين)، وأحمد الخطيب وعبد الرحمن العوضي ورولا دشتي (الكويت)، وعلي أكبر صالحي (وزير خارجية إيران السابق ورئيس وكالتها النووية)، وزالماي خليل زاي (سفير الولايات المتحدة السابق لدى الأمم المتحدة)، ومحمد نوح بن عمر (أول رئيس لبرلمان ماليزيا)، وشيغيرو إندو (سفير اليابان السابق في الرياض وتونس).