الجامعة الأميركية في القاهرة تفوز بجائزة «أفضل ورقة بحثية» في مؤتمر إمبريال كوليدج البريطانية

3 من الطالبات قدمنها عن فروق تصميمات معالجات الكومبيوتر

سارة القاضي ومي خاطر وميريهان الحفناوي الفائزات بجائزة أفضل ورقة بحثية في مؤتمر إمبريال كوليدج («الشرق الأوسط»)
TT

فازت الورقة البحثية المقدمة من 3 طالبات بالجامعة الأميركية بالقاهرة، بأفضل ورقة في المؤتمر الدولي لعلوم الكومبيوتر والهندسة لعام 2014 بالمؤتمر الدولي للهندسة في إمبريال كوليدج بالعاصمة البريطانية لندن، حيث قامت طالبات قسم هندسة الكومبيوتر بالجامعة سارة القاضي ومي خاطر وميريهان الحفناوي بنشر ورقة بحثية لمقارنة 3 من أشهر معالجات الكومبيوتر، بهدف تسهيل تصميم المعالج للمبرمجين.

وحيث إن استمرار ارتفاع معايير المستخدمين للكومبيوتر وأجهزة التابلت وهواتف الجوال السريعة وخفيفة الوزن وغير المكلفة، يوجب على مهندسي الكومبيوتر والمبرمجين الاختيار بين مكونات كثيرة في تصميم هذه الأجهزة لتحسين التكلفة والأداء، تقول الحفناوي، فإن «الورقة البحثية تعد أداة لمبرمجي الكومبيوتر للاستخدام عند اتخاذ قرار البرمجة على مستوى منخفض. يتعين على المبرمجين أن يتفهموا الفروق الأساسية بين المعالجات التي يقومون باستخدامها لتشغيل البرامج، وتقوم ورقتنا البحثية بتسهيل هذا البحث عن طريق إعطائهم معلومات كافية عن الفروق بين 3 من أكثر المعالجات استخداما».

وبحسب الجامعة الأميركية، فقد بدأت الطالبات العمل على هذه الورقة البحثية في عامهن الأول بالجامعة بمساعدة الأساتذة يسرا القباني ومحمد مصطفى وهويدا إسماعيل وخالد العياط بقسم علوم هندسة الكومبيوتر. ويقول العياط: «عندما تقوم بتصميم نظام الحوسبة، تحتاج الكثير من قوة المعالجة في جهاز صغير، لذا يجب تقليل المساحة التي يستخدمها المعالج، والتي قد تكلف الكثير».

وبينما يحاول المبرمجون أن يقوموا بموازنة التكلفة والأداء، يتعين عليهم فهم الفروق بين مجموعة الأوامر المختصرة للكومبيوتر مثل MIPS وARM وSPARC لأنهم الأكثر استخداما. وتوضح القاضي أنه «بما أن هناك معالجا قديما للغاية والاثنين الآخرين يتشابهان، رأينا أن المبرمج قد يستغرق أياما للبحث والتعلم عن كل معالج على حدة، لذا قررنا أن نجعل حياتهم أسهل عن طريق جمع كل المعلومات الهامة عن كل معالج في ورقة واحدة، على أمل أنه عند البحث عن مقارنة بين الـ3 معالجات في محرك البحث غوغل تظهر لهم ورقتنا البحثية».

وتشعر الطالبات الـ3 بالسعادة لتكريمهن بعد أن قمن بهذا البحث، لأنهن كن راغبات في معرفة المزيد عن المعالجات الموجودة في السوق وتقديم موارد قيمة للمبرمجين. وتشير القاضي إلى أنه «إحساس رائع أن يتم تكريم عملك وتتسلم جائزتك من مجموعة من الأفراد المحترفين في هذا المؤتمر الشهير. كما أنه من الجيد أن نعلم أنه سيتم الاستفادة من مجهودنا في المستقبل وسيتم نسب هذه الورقة لنا».

يذكر أن الجامعة الأميركية بالقاهرة تأسست في عام 1919. وتعتبر واحدة من أكبر الجامعات التي توفر تعليما ليبراليا باللغة الإنجليزية في العالم العربي. وبمشاركتها في الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية في الوطن العربي، فإن الجامعة الأميركية تعتبر جسرا حيويا لربط الشرق بالغرب وتربط مصر والمنطقة بالعالم بأسره من خلال الأبحاث العلمية وعقد شراكات مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية وبرامج التعليم بالخارج. والجامعة الأميركية بالقاهرة جامعة مستقلة، غير هادفة للربح، غير طائفية ومتعددة الثقافات والتخصصات وتمنح فرصا متساوية لجميع الدارسين ومعترف بها في مصر والولايات المتحدة الأميركية، وجميع برامجها الدراسية معتمدة من المجلس الأعلى للجامعات في مصر ومن جهات الاعتماد الأميركية.