بريطانيا: جامعات النخبة تحافظ على مكانتها المتميزة

أكسفورد الثانية عالميا وتقدم كامبريدج للمرتبة الرابعة

TT

أظهرت نتائج أفضل 200 جامعة في العالم تميز عدد قليل من المؤسسات البريطانية عن العام الماضي. وجاءت جامعة أكسفورد على رأس قائمة أفضل المؤسسات البريطانية هذا العام في جدول مجلة «التايمز» للتعليم العالي على مستوى جامعات العالم.

وتتسع الفجوة بين أفضل الجامعات البريطانية وباقي الجامعات، كما يبين الجدول الدوري لأفضل 200 جامعة في العالم، حيث احتلت جامعة أكسفورد، التي تعد أفضل المؤسسات البريطانية، المرتبة الرابعة، مما يعني أنها ارتقت مرتبتين عن العام الماضي. كما جاءت جامعة كامبريدج التي تعد ثانية أفضل المؤسسات البريطانية، في المرتبة السادسة. بينما احتل هذان المتنافسان المرتبة السادسة معا العام الماضي.

وقد ابتعدت جامعة هارفارد عن القمة لأول مرة منذ بدء صدور الجدول قبل ثماني سنوات. بدلا من ذلك احتلت جامعة كالتيك، معهد كاليفورنيا للتقنية، قمة الجدول.

وقد جاءت سبع جامعات بريطانية بين أفضل خمسين جامعة، بزيادة قدرها جامعتان عن العام الماضي. لكن على الرغم من دخول 14 جامعة بريطانية ضمن أفضل 100 جامعة في العالم العام الماضي فإن العالم الحالي لم يشهد سوى انضمام اثنتي عشرة جامعة فقط. وذكرت مجلة «التايمز» للتعليم العالي أن هذا يوضح وجود «فجوة متسعة في المملكة المتحدة بين أفضل الجامعات البريطانية وباقي المؤسسات البريطانية البارزة». ولدى المملكة المتحدة 32 مؤسسة في هذا الجدول، وبهذا تعد ثاني أفضل دولة بدلا من المرتبة الخامسة التي كانت تحتلها العام الماضي. بينما تحتل الولايات المتحدة الصدارة حيث تمثلها 75 جامعة في جدول أفضل 200 جامعة. وحذرت مجلة «التايمز» للتعليم العالي أن المملكة المتحدة ربما لن تكون قادرة على الحفاظ على سمعتها الدولية بالنسبة للجامعات إذا لم يرتفع معدل تمويل الدولة لهذه الجامعات.

كما توضح بيانات أصدرتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الشهر الماضي أن الإنفاق على التعليم العالي في المملكة المتحدة انخفض إلى 1.2% بدلا من 1.3% العام الماضي. بينما يصل معدل إنفاق دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى 1.5%.

وقالت آن مروز، رئيسة تحرير مجلة «التايمز» للتعليم العالي: «إن هذا التباين في معدلات التمويل (بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة) لا يعني أن أداءنا انخفض بصورة كبيرة. الأمر ببساطة هو أن معدل إنفاقنا على جامعاتنا أقل بكثير من معدل إنفاق منافسينا، وأقل من معدل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ومع ذلك تفوقنا على العديد منهم. إن هذه الحقائق هي التي أدت إلى هذه المغامرة الضخمة التي نخوضها الآن، وهي أن نقوم بإلغاء التمويل العام لتعليم الجامعات واستبداله برسوم دراسية، الأمر الذي يثير شكوكا كبيرة». وحذرت سالي هونت، الأمين العام لنقابة المحاضرين، اتحاد الكلية والجامعة، قائلة: إذا لم يعد الوزراء التفكير في خفض التمويل، سوف تتخلف المملكة المتحدة عن الركب. وقالت: «إن الدول الأخرى تدرك أن المعرفة هي العامل الرئيسي للتنمية الاقتصادية لذا فهم يستثمرون في جامعاتهم». وقال ديفيد ويليتس، وزير الجامعات، إن المملكة المتحدة لديها «أفضل أداء في العالم بالنسبة لقطاع التعليم العالي» مقارنة بالموارد الصغيرة لكل فرد. وبعيدا عن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، جاءت هولندا وألمانيا بين أفضل 200 جامعة في العالم، بـ12 جامعة لكل منهما، يليهم كندا بـ9 جامعات واستراليا بـ7 جامعات.

ومن بين الجامعات البريطانية، جاءت جامعة امبريال كوليدج في لندن في المرتبة الثامنة، أي إنها ارتقت مرتبة واحد عن العام الماضي، فيما احتلت جامعة كوليدج في لندن المرتبة الـ17، أي إنها ارتقت خمس مراتب. وقد احتلت جامعة ايدنبرج المرتبة الـ36. بينما جاءت مدرسة لندن للاقتصاد وجامعة مانشستر في المرتبة الـ47 والـ48، على التوالي.

ويصنف هذا الجدول الجامعات وفقا إلى دخلها من البحث العلمي وسمعتها وعدد الطلبة الأجانب وأعضاء هيئة التدريس والمتعاونين من الخارج والروابط مع الصناعة وعدد مرات الاستشهاد بها ونوعية المواد التي يدرسونها، وذلك من بين أشياء أخرى.

وقد اختلف منهج تصنيف الجامعات هذا العام ليتضمن المؤسسات التي لها قوة معينة في مجال الفنون والعلوم الثقافية والاجتماعية جنبا إلى جنب مع المعايير الأخرى. وتقوم مؤسسة «تومسون رويترز» بتزويد الجدول بالبيانات.