الرياض تحتضن تجمعا ثقافيا للجامعات الخليجية

وكيل جامعة الإمام لـ «الشرق الأوسط»: نحن بحاجة لمثل هذه الملتقيات

TT

قال وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عبد الرحمن الشثري إن إقامة الملتقيات الخليجية لطلبة الجامعات تعزز من رسالة تلك المؤسسات التعليمية وتفعّل مبدأ التلاحم بينها، وتشجع وتدعم الإبداع والابتكار الذي يحمله طلاب تلك الجامعات، كما تسهم في تبادل الخبرات والرؤى.

وبين الشثري، خلال افتتاح الأسبوع الثقافي والعلمي الثامن لجامعات ومؤسسات التعليم العالي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي استضافته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأسبوع الماضي، أن التلاحم مهم في هذا الوقت بين الجامعات الخليجية، حيث يضم الملتقى معرضا للطلبة المبدعين والمبتكرين في دول الخليج، ويحمل اختراعات حديثة ومعارض للتعريف بالجامعات وإنجازات طلبتها.

من جانب آخر، ألقى رئيس وفد جامعة البحرين عبد اللطيف الكوهجي كلمة المشاركين، وأوضح فيها أن من أهداف هذه الفعاليات المتجددة تعميق وتعزيز العلاقات الأخوية بين الطلبة، وتعميق أواصر الألفة والمحبة والتربية الإسلامية والتوجه نحو الالتزام بالسلوك العربي والإسلامي، وتكوين شخصية الطلبة المشاركين وصقلها وتنمية مهاراتهم وقدراتهم ليشاركوا بإيجابية في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لدول المجلس، مع الحرص على تنمية المعارف الثقافية والإقبال على البحث العلمي الهادف، ومعرفة تراث دول الخليج العربية وملامح التطور والتقدم بها.

وقال محمد التويجري، نائب مدير الإدارة التعليمية في الأمانة العامة لدول مجلس التعاون، إن الشباب في الخليج يحظون باهتمام بالغ من قبل قادة دول مجلس التعاون، وذلك من خلال القرارات التي أصدرها المجلس الأعلى التي تؤكد تفعيل ثقافة العمل المشترك وتعزيز التواصل الثقافي والعلمي والاجتماعي والرياضي بين الطلاب وتبنّي الأنشطة والفعاليات التي تتيح لهم فرص التعارف والتآخي والتفاعل البناء والعمل المشترك؛ انطلاقا من الاعتقاد الراسخ بأن إشاعة ثقافة العمل المشترك بين الطلاب في دول المجلس وتطبيقه على أرض الواقع، هو البوابة الرئيسة لتحقيق وتعزيز روح المواطنة المشتركة.

وأضاف التويجري أن الأمانة العامة تسعى لتحقيق تطلعات قادة دول المجلس في تعزيز مسيرة العمل المشترك، عازمة على التوسع في مجالات الأنشطة الطلابية بما يهيئ فرص التلاقي والتلاحم بين طلاب الجامعات في دول المجلس، ويتيح لهم فرص ممارسة هواياتهم وميولهم بما يعود عليهم بالنفع والفائدة، ويعزز أواصر التعاون والمحبة والألفة والتواصل في المجالات المختلفة، وبما يسهم في مستقبل العمل المشترك، مبينا أن الأسبوع الثقافي والعلمي هو أحد النشاطات المتميزة التي تشرف عليها الأمانة العامة لمجلس التعاون ويشارك فيه مئات الطلاب والطالبات الذين يمثلون جامعات ومؤسسات التعليم العالي في دول المجلس.

وأكد عبد الرحمن الصغير، عميد شؤون الطلاب في جامعة الإمام، أن النشاط الطلابي خارج القاعة الدراسية لا يقل أهمية عما يتعلمه الطالب داخل القاعة؛ لأنه مجال تربوي يتحقق فيه عدد من الجوانب التربوية، منوها بأنه يسهم في كشف المواهب والقدرات ويعمل على تنميتها بالشكل الإيجابي الصحيح ملبيا حاجاتهم الاجتماعية والنفسية، مبينا أن الطالب يكتسب بمشاركته في الأنشطة العديد من الخبرات والمهارات بمختلف مجالات الحياة، كما أنها تعينه على التحصيل العلمي والتفوق في المجال الدراسي وتنمي مهاراته ومعارفه وتكون له الاتجاه السليم في حياته.. وزاد: «هذا التجمع الخليجي يخلق التنافس الشريف فيما بين المشاركين في المسابقات المختلفة، كمسابقات القرآن الكريم والحديث الشريف والثقافة العامة والخطابة والشعر والمساجلة الشعرية والبحوث والمبتكرات العلمية ومسابقات الفنون والرسم والخط والتصوير بأنواعه، ويعمق ويعزز العلاقات الأخوية بين طلبة دول المجلس، ويساهم في إنماء معارف الشباب الثقافية وتشجيعهم على البحث العلمي وتعريفهم بتراث دول المجلس».

يذكر أن الأسبوع الخليجي لطلبة جامعات دول مجلس التعاون يقام سنويا في إحدى دول المجلس وتشرف عليه الأمانة العامة للمجلس.