نافذة على جامعة

جامعة بكين

TT

تعد جامعة بكين في العاصمة الصينية بكين - أو بيجينغ - من أعرق جامعات الصين والعالم. وترجع أصول هذه الجامعة المعروفة شعبيا باسمها المختصر «بايدا» والتي تعد إحدى جامعات الصين التسع العالمية المكانة (مجموعة سي 9) إلى العهد الإمبراطوري، إذ أسست لتكون أول جامعة وطنية عصرية في البلاد تحت مسمى «جامعة بكين الإمبراطورية (Imperial University of Peking) عام 1898. وجاء إنشاؤها لتخلف معهد أبناء الأعيان وكبار المسؤولين المعروف باسم «غوو زي جيان».

وتشتهر جامعة بكين أيضا بحرمها الجامعي الأخضر الجميل الواقع إلى الشمال من «المدينة الإمبراطورية المحرمة» في قلب بكين، وتبلغ مساحته 670 فدانا (273 هكتارا)، ويضم بعض أجمل نماذج العمارة والبستنة الصينية.

في عام 1902 استقل معهد التربية التعليم عن الجامعة ليصبح «جامعة بكين لإعداد المعلمين». وفي عام 1912 في أعقاب «ثورة شنغهاي» تغير اسم الجامعة الإمبراطوري ليصبح «جامعة بكين الوطنية». وبين 1917 و1920 غدت مركزا ثقافيا وتربويا مرموقا متأثرة في أسلوب إدارتها وتخصصاتها بجامعات ألمانيا، وصارت عام 1920 ثاني جامعة صينية - بعد منافستها الشهيرة جامعة نانكين - تفتح أبوابها للطالبات. وفي عام 2000 أدمجت جامعة بكين الطبية في الجامعة وأصبحت حرمها المخصص للعلوم الطبية.

من ناحية ثانية، يسجل في تاريخ هذه الجامعة العريقة أنها شهدت أول اضطرابات «الثورة الثقافية» عام 1966، وتوقف فيها التدريس بين 1966 و1970. لكنها اليوم تعد من الجامعات المتميزة في آسيا والعالم. وهي تتنافس على صدارة جامعات الصين مع جارتها ومنافستها في العاصمة جامعة شينخوا. وتعتبر عموما واحدة من أفضل 50 جامعة على مستوى العالم.

حاليا يربو عدد طلبة الجامعة على الثلاثين ألف طالب، نصفهم يتابعون الدراسات العليا المتقدمة (الماجستير والدكتوراه)، ويزيد عدد أفراد هيئة التدريس على 4 آلاف أستاذ ومحاضر ومعيد. وتضم جامعة بكين اليوم 30 كلية و12 معهدا بحثيا تخصصيا، أبرزها في حقول العلوم الاجتماعية والإنسانيات والإدارة والتربية والهندسة والطب، تقدم لطلبتها مجالات للدراسة في 93 تخصصا في المرحلة الجامعية الأولى (البكالوريوس) و199 في الماجستير و173 للدكتوراه. وتعد مكتبتها الجامعية من أضخم المكتبات الجامعية في آسيا.

وأما في ما يخص خريجي جامعة بكين فإن أبرزهم على الإطلاق زعيم الصين الحديثة ومؤسسها ماو تسي تونغ.