عندما زار الرئيس الأميركي السابق ليندون جونسون مدينة بولدر الجامعية الصغيرة في ولاية كولورادو بهره جمال المكان، فهتف «هذا أجمل مكان شاهدته في حياتي». في الواقع، موقع المدينة والحرم الجامعي ليسا وحدهما ما يجذب الزائر والطالب على حد سواء، بل الطراز المعماري الإيطالي المتوسطي الجميل، الذي يطغى عليه اللون الأحمر - ولا سيما في قرمي - في معظم أبنية الحرم، يجعلان جامعة كولورادو - بولدر من أجمل جامعات أميركا. أسست الجامعة، التي تتصدر اليوم نظام التعليم الجامعي الحكومي في ولاية كولورادو الجبلية في وسط الولايات المتحدة الغربي، عام 1876، أي قبل خمس سنوات من انضمام كولورادو إلى الاتحاد الأميركي كولاية. ولقد حققت بمرور الأيام سمعة أكاديمية عطرة أهلتها لكي يختارها خبراء التعليم العالي الأميركيين إحدى الجامعات الحكومية الـ30 الأفضل في البلاد. وهي تتمتع بسمعة ممتازة في مجالات متعددة، منها العمارة وأبحاث الفضاء والآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية والعلوم البحتة، وكذلك الحقوق وإدارة الأعمال.
تضم الجامعة حاليا تسع كليات ومعاهد تقدم لطلبتها أكثر من 150 برنامجا تخصصيا، ويقارب عدد طلبتها اليوم 30 ألف طالب بينهم أكثر من خمسة آلاف طالب يتابعون الدرجات العليا المتقدمة، أما عدد هيئتها التدريسية فيربو على ألف. وأما فيما يخص وقفيتها المالية، فإنها تقارب الـ800 مليون دولار. يمتد حرم جامعة كولورادو الجميع على مساحة 786 فدانا، ولقد اختارت الجامعة لونيها الرسميين والرياضيين اللونين الذهبي الفضي.
بين أشهر خريجي جامعة كولورادو وقدامى طلبتها سكوت كاربنتر وجاك سويغارت من رواد الفضاء الأميركيين، ومن الفائزين بجائزة نوبل هم رئيسة جمهورية ليبيريا إيلين سيرليف جونسون (السلام) وسيدني التمان (الكيمياء)، وكذلك وليد عبد اللاتي كبير علماء وكالة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا). ومن الساسة عدد من الساسة الأميركيين ولين تشيني زوجة نائب الرئيس السابق ديك تشني، ومن الساسة الأجانب بجانب الرئيسة الليبيرية إيلين سيرليف جونسون، الرئيس المنغولي تساخياغين إيلبيغدورج.
من نجوم السينما روبرت ردفورد وجوان فان آرك وجو فلانيغان ولاري لينفيل والموسيقار غلين ميلر، ومن نجوم الرياضة ديبي توماس بطلة التزحلق الفني على الجليد.