سجلت وقفيات الجامعات الأميركية ارتفاعا ملحوظا خلال الأشهر الاثني عشر المحتسبة خلال الفترة من يونيو (حزيران) 2012 وحتى 30 يونيو الماضي، لتعوض الانخفاض الملحوظ الذي شهدته في العام الأسبق. ووسط موجة صعود في أسواق المال والأسهم الأميركية، ساعدت الزيادات في الوقفيات الكليات الأميركية على التعافي من متوسط الخسارة التي تكبدتها في العام المالي 2012. والتي بلغت نحو 0.3 في المائة، ليبلغ متوسط الزيادة المتصاعدة ما يوازي نحو 20 في المائة، وفقا لمعلومات معهد كومون فاند «Commonfund»، والرابطة الوطنية لموظفي الأعمال في الكليات والجامعات الأميركية «National Association of College and University Business Officers»، وهي المعلومات التي جرى تجميعها من أكثر من 835 كلية وجامعة أميركية.
وأشارت التقارير التي نشرت خلال الأسبوع الماضي، إلى أن وقف جامعة هارفارد الأميركية تخطى حاجز 32 مليار دولار في العام السابق، متفوقا بمليارات الدولارات على أقرانه الخاصة بالجامعات الأخرى. وضمن الأوقاف الأخرى الكبرى كانت جامعة ييل بمبلغ نحو 20.8 مليار دولار، وجامعة تكساس بمبلغ 20.4 مليار دولار، وجامعة ستانفورد بمبلغ نحو 18.8 مليار دولار.
وبلغ صافي زيادة وقف هارفارد الناتج عن استثمارات، خلال السنة المالية 2013، 11.3 في المائة، فيما ارتفع في ييل بنسبة نحو 12.5 في المائة. ويرى خبراء في مجال التعليم أن الارتفاع في الوقفيات الجامعية هو بمثابة «الخبر السار» للكليات، كونه يسمح لهم بإعادة الصعود من الخسائر التي ضربت الأسواق خلال فترة الركود. وتعتمد الكثير من الكليات على وقفياتها لتمويل المساعدات المالية وغيرها من البرامج الخاصة بالطلاب وأعضاء هيئة التدريس. وأشارت تقارير إلى أن نحو ثلثي من شملهم الاستطلاع من الكليات قامت بإنفاق أغلب وقفياتها خلال العام الأسبق، حيث بلغ وقف هارفارد إلى نحو 6.2 في المائة فقط، رغم أن عوائدها الاستثمارية كانت تماثل ما يناهز ضعف ذلك الرقم.