نافذة على جامعة

كالغاري.. إحدى أبرز جامعات كندا

TT

تعد جامعة كالغاري اليوم إحدى كبريات جامعات كندا وأميركا الشمالية على الرغم من حداثة سنها.

الجامعة، وهي مؤسسة حكومية للتعليم العالي، أسست في مدينة كالغاري، كبرى مدن مقاطعة ألبرتا في غرب كندا عام 1966. كانت فرعا لجامعة ألبرتا - أقدم جامعات الولاية ومقرها في عاصمتها إدمونتون - منذ عام 1945. ولكن جذور الجامعة تمتد أبعد من ذلك لنحو مائة سنة (عام 1905) عندما أسّس معهد للمعلمين كان نواتها الأولى. وهي اليوم جامعة متكاملة تتبع نمط الجامعات الحكومية الأميركية.

تضم جامعة كالغاري حاليا 14 كلية تخصّصية وأكثر من 85 مركزا ومعهدا بحثيا. ويربو عدد طلبتها على 25 ألف طالب وطالبة في المرحلة الجامعية الأولى وأكثر من ستة آلاف طالب وطالبة في الدراسات المتقدمة المعمقة (الدكتوراه والماجستير). وهي تعد إحدى أهم الجامعات البحثية في البلاد، وأبصرت النور في مختبراتها بعض أحدث المكتشفات العلمية منها «الشريحة العصبية» neurochip، وهي تحتل حرما جامعيا عصريا كبيرا مساحته نحو 500 فدان (أكثر من 200 هكتار) في الضواحي الشمالية الغربية للمدينة التي تحمل اسمها وتعد من المدن الغنية التي تجاور بعض أجمل المناطق الجبلية السياحية في العالم، وعلى رأسها محمية بانف الوطنية.

تضم جامعة كالغاري كما سبقت الإشارة 14 كلية، هي: الآداب والعلوم الإنسانية والإعلام والفنون الجميلة، والتعليم التكميلي، والتصميم البيئي، والدراسات المتقدمة، وإدارة الأعمال، والتطور الإنساني والتربية البدنية والسياحة، والطب، والتمريض، والحقوق، والهندسة المعمارية، والعلوم البحتة، والعمل الاجتماعي، والطب البيطري، والتربية والتعليم، ومركز بانف المتصل بالجامعة.

وعلى صعيد المكتبات تضم الجامعة خمس مكتبات أقدمها مكتبة ماكيمي، وتضم أكثر من 3.2 مليون مجلد بجانب العديد من المؤلفات والمطبوعات الإلكترونية. أما على صعيد التقييم والسمعة الأكاديميين، فهي تحتل المرتبة 73 بين جامعات الولايات المتحدة وكندا، والمرتبة 98 في العالم والمرتبة السادسة في كندا وفق تقييم «ويبومتريك» Webometrics Ranking of World Universities.

ألوان الجامعة الرسمية هي الأحمر والأصفر والأسود، وقيمة وقفيتها المالية تزيد على 516 مليون دولار.

وأخيرا على صعيد أبرز الخريجين وقدامى الطلبة، فبينهم:

ستيفن هاربر رئيس وزراء كندا الحالي، وإليزابيث كانون أول امرأة تتولى رئاسة الجامعة، والسير كارلايل غلين الحاكم العام لغرينادا، وجيمس غوزلينغ مخترع برنامج لغة «جافا» الكومبيوترية، وغاري كوفاكش الرئيس التنفيذي لشركة «موزيلا» الكومبيوترية، وراي مارتن زعيم المعارضة السابق في برلمان ألبرتا، ونهيد نينشي عمدة كالغاري، والبطلة الأوليمبية للتزلج على الجليد كريستين نيسبيت، ورائد الفضاء الكندي روبرت ثيرسك، وبيتر وونغ المدير التنفيذي لبنك إتش إس بي سي (هونغ كونغ وشنغهاي).

ومن العالم العربي بين خريجيها الدكتور أسعد عبد الرحمن، الباحث والقيادي السياسي الفلسطيني (عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو المجلس الوطني الفلسطيني)، والباحثة والإعلامية السعودية مها عقيل.