«مخترعو الخليج 2014».. تكتل من ست دول لدعم الاقتصاد المعرفي

مدير الحملة لـ «الشرق الأوسط»: تنافس خليجي على إيجاد بيئة «حاضنة» للمخترعين

تحرك خليجي لتنمية ريادة الأعمال وتطوير فرص الاستثمار في التقنية من خلال توجيه الشباب نحو ثقافة الاختراع
TT

حلم صناعة 10 آلاف مخترع خليجي يبدو أنه في الطريق إلى التحقق، مع انطلاقة مشروع «مخترعو الخليج 2014» الذي يشهد هذا العام تحديثا كبيرا من حيث جودة البرامج وسقف التطلعات، وخاصة أن هذه الدورة تمثل النسخة الثانية من هذا المشروع التنموي الضخم، ليظهر هذا العام بوثبة جديدة تواكب تطلعاته في تتويج أفضل ستة مخترعين على مستوى دول الخليج، ومن ثم تحديد المخترع الحاصل على وسام «مخترع الخليج لعام 2014»، في احتفالية خليجية ضخمة تقام نهاية العام الحالي.

ويكشف لـ«الشرق الأوسط» المهندس مهند أبو دية، المدير التنفيذي للحملة في الخليج العربي، أن المشروع يستهدف «تثقيف المجتمع» بالدرجة الأولى، من دون التركيز على طبيعة ونوعية وأساليب المخترعين، ويضيف أن «التركيز على الجودة محصور في المنافسة التي تضم حكاما دوليين، أما بقية الفعاليات فهي مفتوحة للجميع»، وأفصح أبو دية عن أن الفتيات الخليجيات يشكلن منافسة كبيرة في هذا المشروع، قائلا: «في العام الماضي تفاجأنا بأن حضور الفتيات مثل نحو 70 في المائة، وهذا أمر يدعو للتفاؤل».

وعن جهودهم الحالية، يقول أبو دية «نحن نعمل الآن على تدشين الموقع الإلكتروني للمنافسة وطباعة وتوزيع الحقائب التدريبية على مختلف الدول الخليجية، فهاتان النقطتان هما الركيزة الأساسية لبقية فعاليات الحملة التي تمتد لسنة كاملة»، وكشف أبو دية أن فعاليات السعودية ستطلق خلال شهري أبريل (نيسان) ومايو (أيار) المقبلين، ثم في الدول الخليجية الأخرى، وتتضمن هذه الفعاليات برامج تحفيزية للشباب بحيث تدفعهم لدخول الموقع الإلكتروني والاطلاع على الحقيبة التدريبية.

وبسؤال أبو دية عن نقاط التقاطع بين دول الخليج في آلية احتضان ودعم المخترع الخليجي، قول إن «هناك تشابها في كون جميع الدول الخليجية متجهة نحو دعم المخترع الخليجي، لكن يوجد تفاوت من حيث المستويات التي وصلت إليها كل دولة على حدة، فبعض الدول متقدمة في مجال الاختراع وخاصة السعودية، لكن بقية الدول بدأت تنشط بقوة في ذلك، فدولة عمان بدأت متأخرا لكنها تقفز الآن وتصل إلى مستويات متقدمة وبسرعة هائلة، نتيجة البيئة المحفزة».

وفي ما يتعلق بمجالات الاختراع التي يسعى المشروع لتوجيه الشباب إليها، يقول المدير التنفيذي لحملة «مخترعو الخليج 2014» إن «كل دولة خليجية لديها خطة استراتيجية في مجال التقنية والأبحاث، ونحن نركز على تحفيز الشباب ضمن هذا المجال، لكننا ما زلنا في مرحلة بدائية، بالتالي لا نستطيع توجيههم نحو مجالات معينة للاختراع».

جدير بالذكر أن الحملة السعودية الثانية لصناعة رواد الاختراع «مخترعو السعودية 2014» تنطلق بالتوازي مع باقي الحملات الخمس لمشروع «مخترعو الخليج 2014» والخاصة بدول الخليج الأخرى، ليجري بذلك نشر ثقافة الاختراع وريادة الأعمال التقنية بشكل مكثف خلال هذه المدة في جميع دول مجلس التعاون الخليجي.

وهي حملة إعلامية وتثقيفية وتدريبية مكثفة يجري تنفيذ معظم مكوناتها خلال عام 2014، وتستهدف هذه الحملة الشباب والشابات من سكان المملكة العربية السعودية؛ لتحفيزهم على الدخول إلى عالم الاختراع بفاعلية، وتقديم مختلف أنواع الدعم التدريبي والاستشاري لهم. ويتمثل الهدف المحدد من حملة «مخترعو السعودية 2014» في تحفيز ومساندة شباب وفتيات السعودية على تقديم طلبات براءات اختراع لحماية وتملك أفكارهم، وذلك سيسهم استراتيجيا في التالي: دعم الاقتصاد المعرفي لبناء مستقبل واعد للسعودية، وتنمية ريادة الأعمال وتطوير فرص الاستثمار في مجال التقنية، واستكشاف قدرات وتطوير مهارات المواهب السعودية الشابة في الابتكار، وتحالف العقول السعودية المبتكرة من أجل تلبية احتياجات الأسواق السعودية، وتكامل الجهود الأكاديمية والبحثية مع مؤسسات القطاع الخاص لتعزيز ثقافة ريادة الأعمال التقنية. ويكشف القائمون على حملة «مخترعو السعودية 2014» عن استعدادهم لإطلاق عدد من الفعاليات الجماهيرية الشبابية؛ لنشر أفكار الحملة في عدة مواقع مختارة بعناية في المملكة العربية السعودية، تحتوي كل فعالية منها على محاضرة تدريبية وجلسة نقاش مثرية وتوزيع حقائب تدريبية بالإضافة إلى سحب على ثلاث جوائز للحضور، في حين يقوم بتقديم المحاضرات نخبة من المحاضرين المتخصصين في هذا المجال من مكتب براءات الاختراع الخليجي ومركز إسطرلاب للتدريب في الرياض.