بريطانيا تستثمر في تعليم الشباب المصري

أمير كنت وسفير بريطانيا في القاهرة يطلقان «مالفيرن مصر»

مالفيرن كولدج البريطانية
TT

تهتم بريطانيا بالاستثمار في مصر على وجه العموم، لكنها تهتم بوجه خاص بالاستثمار في المستقبل، متمثلا في تعليم الشباب المصري. وفي هذا الصدد جرى الإعلان عن إطلاق مشروع كلية «مالفيرن مصر»، التي سيجري افتتاحها عام 2016، لتكون المرة الأولى التي تقوم فيها أي كلية بريطانية عليا بافتتاح فرع دولي لها في مصر.

ودشنت الكلية في احتفال أقيم بالقاهرة الأسبوع الماضي، حضره الأمير مايكل أمير كِنت، ابن عم الملكة إليزابيث الثانية، ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، والسفير البريطاني لدى مصر جون كاسن، وأعضاء في «المجموعة البرلمانية الشاملة لجميع الأحزاب» المعنية بمصر بالبرلمان البريطاني، وكذلك بعض أفضل المواهب البريطانية في التمثيل والغناء بدءا من الممثلة ليز هورلي وصولا إلى المغنية غابرييل وذلك لإحياء الفقرات الترفيهية في المساء.

وقال السفير كاسن قبيل بدء الاحتفال «إن الناس هم شريان الحياة لعلاقة بريطانيا القوية والنابضة بالحياة مع مصر، وفي كل يوم يمارس الآلاف من البريطانيين والمصريين معا أنشطة التعلم والأعمال التجارية، والتمتع بالعطلات، وإبداع الموسيقى والأفلام». وأضاف أن التعليم يحتل موقع القلب في كل ذلك، فهو المفتاح لمستقبل مصر وهو مجال تقود فيه بريطانيا العالم.. قائلا: «نقوم بإطلاق مدرسة عالمية جديدة ذات جذور بريطانية، وذات مستقبل مصري.. وهي الأحدث في سلسلة طويلة من الاستثمارات البريطانية في أعظم موارد مصر على الإطلاق؛ وهو شبابها».

وأشار كاسن إلى أن إطلاق كلية «مالفيرن مصر» يأتي في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أيام عن مبادرة جديدة لبناء مجتمع مصري «يتعلم ويفكر ويبتكر»، وأوضح بيان صادر عن السفارة أن بريطانيا تقوم بالفعل بالاستثمار المكثف في مجال التعليم في مصر، وعلى سبيل المثال يقوم صندوق برنامج «نيوتن - مشرّفة»، الذي تم إطلاقه مؤخرا، بجمع قطاعات البحث العلمي والابتكار البريطانية والمصرية معا لإيجاد حلول مشتركة للتحديات التي تواجه مستقبل مصر.

وتبلغ قيمة هذا الصندوق على مدى 5 سنوات 20 مليون جنيه إسترليني (237 مليون جنيه مصري)، حيث تم فتح الباب لطلبات التقديم في العام الحالي لـ60 من الشباب المصريين للفوز بالمنح الدراسية ولتحضير رسائل الدكتوراه في المملكة المتحدة.

وبالإضافة إلى ذلك، تم في العام الحالي مضاعفة عدد الفرص المتاحة لشباب المصريين في برنامج منح «شيفننغ» إلى 60 منحة، وهو البرنامج الذي يقدم المنح الدراسية لخريجي الجامعات للدراسة للحصول على درجة الماجستير في المملكة المتحدة.

وفى الوقت نفسه يقدم المجلس الثقافي البريطاني للمصريين الشباب فرصة الحصول على مستوى رفيع من دراسة اللغة الإنجليزية ودورات تكوينية في مهارات الأعمال التجارية، كما يقوم المجلس ببناء شراكات متبادَلة وغنية بين الأنظمة التعليمية البريطانية والمصرية على جميع المستويات.

وتعد كلية مالفيرن البريطانية أحد أعرق المدارس المستقلة في المملكة المتحدة، التي تقدم خدماتها للطلاب من سن 13 إلى 18 عاما، وتحتفل الكلية بعامها الـ150 في عام 2015، حيث جرى تأسيسها في عام 1865.