الوثائق السرية البريطانية 1975 (8) الملك حسين رأى أن الأميركيين ضللوه في قمة الرباط حول نيات السادات

إعداد: حسن ساتي

TT

- التاريخ: 4 يناير 1975 - من: اتش. بلفور بول، السفير، الأردن - إلى : معالي وزير الخارجية، لندن. سري للغاية

* الموضوع: التقرير السنوي عن الأردن عام 1974 1 ـ7: الفقرات من 1 الى 7، مسح عام لمواقف الملك من قضايا ومشاكل داخلية لا تحمل جديدا، فيما عدا إشارات لارتفاع نفوذ زيد الرفاعي لدى الملك حسين، على حساب نفوذ ولي العهد.. الإيضاح من «الشرق الأوسط».

8 ـ أما بالنسبة لعلاقات الأردن الخارجية، فغبار قمة الرباط في أكتوبر 1974 لم ينجل بعد، وبرغم أنه حمل بعض الإشادات لأداء الملك حسين خلال تلك القمة، وحصوله على إشادات الدول العربية بطابعها الذي يحمل المجاملة الدبلوماسية، فالملك ليس في حاجة الى أعداء من اصدقاء بهذه الشاكلة، ومع ذلك فمواصلته لرفضه أن تتفاوض إسرائيل مع منظمة التحرير الفلسطينية بدلا منه، أعطته بعض الأهمية في عيون السوريين والمصريين، بقدر ما يظل السلام المطلوب غير مجزأ. ولكن ومع ذلك، ومع نهايات عام 1974 بدت الاجتماعات الرباعية بين مصر وسرية والأردن ومنظمة التحرير الفلسطينية وشيكة. وإذا ما كان للأردن أن يدعى لدور مع الآخرين في مؤتمر جنيف، أو أي منظور لمفاوضات سلام، أعتقد أن الملك، سيختطف ذلك الدور، ولكن مع إبداء الزهد فيه، لأنه، يعتقد، وعلى الأقل، أن أي دولة فلسطينية مستقبلية على أرض الضفة الغربية، ستحتاج الى أن تبحث لنفسها عن رباط دستوري المملكة الأردنية، وأنه، وفي المقابل، وإذا ما لعب بأوراقه بتميّز وحكمة في الفترة الانتقالية، فسيكون مثل ذلك الرباط من النوع الذي يلقى منه الترحاب. ومن هنا، فقدره يظل أن يبقى على أقدامه، على مقربة من أي باب يمكن أن ينفتح.

9 ـ وبرغم أن مجالات قضية الصراع العربي الإسرائيلي قد تفوقت على التزامات الأردن الإقليمية الأخرى، فقد فكر الأردن في أن يكون أكثر قربا مع السعودية وإيران، وهو على وشك أن يكافأ بزيارات غير مسبوقة من الملك فيصل وشاه ايران، فيما هناك درجة من الحميمية قد تأسست مع سلطنة عمان والسلطان قابوس، معززة بالمساعدات الأردنية العسكرية، برغم أن جهودا أخرى مماثلة من الأردن لجهة الحصول على نفس مواقع القدم في اليمن الشمالي، لم تكن ناجحة على وجه الإجمال، مثلما هو الحال كذلك مع باقي العالم العربي. العلاقات وجوائزها ارتفعت مع الأردن قليلا، والـ300 مليون جنيه استرليني، التي وعد الأردن بها في قمة الرباط عليها الانتظار.

10 ـ الفهم المتعاطف من المملكة لحاميها الرئيسي، أميركا، آل للأردن بالكثير من الربح مع القليل من الثقة، فقد أرجع الأردن معظم الشعور بالغضب والابتزاز، الذي واجهه في قمة الرباط الى الأميركيين، بمزاعم أنهم قد ضللوا الملك حسين في شأن نوايا السادات.(تبدو الإشارة هنا ضمنا الى أن من بين أهم مقررات تلك القمة الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني.. الإيضاح من «الشرق الأوسط» ).

ومع ذلك فالمملكة الهاشمية، لا تزال تلعب دورا في المشروع الأميركي لجهة أمور مهمة، بما يكفي لجذب معونات اقتصادية.... بقية الفقرة تفاصيل العون الأميركي ومضاهاته بالموقف البريطاني.

10 ـ 17، الفقرات من 10 الى 16 عادت لتحليل الوضع الداخلي، الإيضاح من «الشرق الأوسط».

* توقيع اتش. بلفور بوت السفير ـ عمان