خبير مصرفي: عُمان يجب أن تستعد للانضمام إلى المصارف الإسلامية

TT

شدد خبير مصرفي على أهمية أن تنضم عُمان إلى مصاف الدول التي تبنت المصارف الإسلامية لكي تستفيد من صناديق الاستثمار الإسلامية التي تقدر قيمتها بـ 1.3 تريليون دولار أميركي. هذا ما جاء على لسان أحد خبراء المحاسبة ومراجعة الحسابات.

وقال سيد علوي بن محمد سلطان الخبير المالي المخضرم لدى منظمة المحاسبة ومراجعة الحسابات التابعة للمؤسسات المالية الإسلامية، في تصريحات صحافية في عمان اخيرا إنه سيكون من الأهمية بمكان بالنسبة لدولة إسلامية مثل عمان أن تنضم إلى صناعة المعاملات المصرفية الإسلامية؛ لأن الوقت الآن يعد مناسبا، إذ يحرص عدد كبير من المستثمرين على إنشاء مصارف إسلامية، وفي عُمان نفسها قد تتاح العديد من فرص تمويل المشروعات.

وأوضح علوي أن قطاع المعاملات المصرفية الإسلامية شهد على مدار السنوات العديدة الماضية نمواً متسارعاً، مشيرا إلى أن هناك العديد من المصارف الإسلامية التي ظهرت في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي إما بواسطة تحويل المصارف التقليدية إلى مصارف إسلامية أو حتى إنشاء المصارف التقليدية مصارف إسلامية فرعية تابعة لها. وبحسب علوي، فإن هذه الصحوة جاءت لأن المصرفيين الإسلاميين يبحثون عن مسألة استغلال المصادر الضخمة لصناديق الاستثمار الإسلامية التي تقدر قيمتها بـ1.3 تريليون دولار أميركي بحسب تصريحات مؤسسة ميريل لينش المالية، مبينا أن البعض قد صرح أن قيمة هذه الصناديق تبلغ 10 تريليونات دولار أميركي إذا وضع في الحسبان كبرى أسواق المال الغربية. وأضاف سيد علوي أن المصارف في الخليج، وماليزيا، ومملكة بروناي، ودار السلام تحاول أن تستقطب أموالا من أسواق محدودة للمستثمرين لإعداد منتجات مصرفية إسلامية، وما أن يتم إنشاء أفرع للمصرف الإسلامي، ستتاح فرصة عظيمة لابتكار منتجات لاستغلال أموال أخرى للمستثمرين.

وفيما يتعلق بمجال أعمال المصرف الإسلامي في عمان قال علوي إن المصرف الإسلامي يمكن تطويره داخلياً بمعرفة مصارف من قبيل بنك مسقط أو بنك عمان الوطني بواسطة إنشاء فرع لها، أو من الممكن أن يمنح بنك عمان المركزي تراخيصا لمصارف إسلامية أجنبية، وتلك فكرة رائعة في واقع الأمر؛ لأن هذا كفيل باستقطاب الاستثمار الأجنبي المباشر في الاقتصاد العماني وخلق المزيد من فرص العمل، مشيرا إلى إن المصرفيين الإسلاميين حريصون على استغلال ثروة المستثمرين المسلمين من أجل تمويل مشاريع في الاقتصادات المنتعشة مثل الصين، وماليزيا، وإندونيسيا. لأنها هي الاتجاهات السائدة حالياً.