بدأ بنك سورية الدولي الاسلامي مطلع الأسبوع الجاري، تقديم خدماته المصرفية المتنوعة، من مقره المؤقت في فندق الميريديان في دمشق، كثاني مصرف إسلامي يفتح رسميا في السوق السورية بعد بنك الشام الإسلامي. وأوضح الدكتور يوسف نعمة رئيس مجلس إدارة بنك سورية الدولي الإسلامي ان دخول المصرف الى السوق السورية يشكل حدثا مهما وخطوة كبيرة، مشيرا الى أن البنك سيقدم مجموعة من الخدمات المصرفية المتنوعة، والتي تلبي احتياجات شريحة واسعة من المواطنين السوريين.
وبين نعمة أن من أبرز الخدمات التي يقدمها البنك فتح الحسابات الجارية والاعتمادات المصرفية، وتمويل الاموال في الاتجاهين، واستقبال الودائع من الخارج وتنفيذها والمرابحة القائمة على تطبيق احكام الشريعة الاسلامية، مؤكدا ان هناك توجها لرفع رأسمال المصرف من 100 مليون دولار الى 200 مليون دولار، مفيدا أن هذه الخطوة تأتي استجابة لقرار مجلس النقد والتسليف الذي طالب بزيادة رساميل المصارف الإسلامية.
ويعد بنك قطر الدولي الاسلامي أكبر مكتتب في أسهم البنك بنسبة 40 في المائة، الى جانب مجموعة من الشركاء والمؤسسين القطريين والسوريين. وكان تم أخيرا التوقيع في دمشق على عقد لتأسيس بنك سوري ـ قطري جديد، برأسمال 100 مليون دولار، عبر شراكة بين بنك قطر الوطني وعدد من المصارف الحكومية السورية. وبلغت نسبة اكتتاب بنك قطر 49 في المائة من الأسهم، على أن يتم لاحقا طرح 51 في المائة من الأسهم للاكتتاب العام. ومن المقرر ان يقوم وفد من بنك قطر الوطني بزيارة دمشق، بعد عيد الفطر المقبل لوضع اللمسات الأخيرة على الخطوات العملية لتأسيس المصرف الجديد.
ويعتبر بنك سورية الدولي الإسلامي من أكبر المصارف الاسلامية التي دخلت السوق السورية، ليس من حيث حجم رأس المال، بل ان حملة الاكتتاب التي كان المصرف قد أطلقها في شهر مارس (آذار) الماضي، تعد هي الاضخم حتى الآن. وبدأت ادارة المصرف بتوزيع شهادات الاسهم على المكتتبين السوريين والقطريين. وكان قد تم طرح 51% من أسهم البنك على الاكتتاب العام.