اطلق معهد تشارترد للمحاسبين الاداريين CIMA اول دورة تأهيلية علمية في مجال التمويل الاسلامي على المستوى العالمي وارجع المعهد هذه الدورة المتخصصة الى ما حققته صناعة المصرفية الاسلامية من قفزات كبيرة تقدر ما بين 150 الى 250 مليار جنيه استرلينى (300 ـ 500 مليار دولار) بمستوى نمو سنوى بنسبة 15 الى 20 في المائة.
من جانبه ارجع روبرت جيلي المدير التعليمي للمعهد تدشين هذه الدورة الى مواكبة الازدياد والنمو في حقل التمويل الاسلامي ومساعدة العاملين في الحي المالي بلندن ومراكز التمويل العالمية لتطوير منتجات مالية جديدة بمزيد من الخبرة والمعرفة. وذكر جيلي ان الاعداد لهذا المؤهل الموجه للمسلمين وغير المسلمين جاء بمساعدة استشاريين، أكاديميين، ممارسين وعلماء في الشريعة الإسلامية مشيرا الى ان الإدخال التفصيلي للمادة العلمية جاء بمساعدة الدكتور محمد داود بكر عالم الشريعة والرئيس التنفيذي للمعهد الدولى للتمويل الاسلامي وعضو المجلس الاستشاري لبنك ماليزيا المركزي وعضو لجنة الشريعة لبنك HSBC امانة.
واشار معهد CMIA المتخصص في شؤون التجارية في العالم ان المؤهل الجديد متوفر على مستوى شهادة ويتضمن 4 مواد مختلفة وهي قانون التجارة الاسلامى، التأمين التكافلي والصناعة المصرفية الاسلامية، محاسبة اسلامية للمعاهد التمويلية والاسواق الرأسمالية الاسلامية ويمكن للطالب انجاز هذه المواد في فترة زمنية من 2 الى 6 اشهر او من 3 الى 9 اشهر في حالات عدم التفرغ وفقا لخبراته السابقة، فهو يضيف للطالب معرفة النظريات والمظاهر الاسلامية التى لا تتجزأ عن التمويل الاسلامى وادخال المصطلحات البنكية الاسلامية، كما يطمح المعهد الى طرح شهادة الدبلوم والماجستير على المدى البعيد.
ومن جهته قدر بكر عضو مجلس الشريعة عدد المتخصصين المؤهلين في العالم في المصرفية الاسلامية يتراوح بين 20 الى 30 خبيرا على الاكثر رغم الحاجة الى 50 او 60 اخرين، مفيدا ان اعداد متخصص من الصفر قد يستغرق اعواما كثيرة وان كان بمقدور متمرس في الشريعة بالفعل تعلم المحتوى المالي في غضون عامين تقريبا من الدراسة المكثفة. وابان بكر ان هذه الشهادة لن تحول الطالب الى خبير ولكن هدفها تعليم وتوعية الناس بالتمويل الاسلامي ولكنها مفيدة للمتخصصين ان يأخذوها لتطلعهم على الاتجاهات السائدة في انحاء العالم.