سامي العثمان لـ «الشرق الأوسط»: لدينا 105 فروع للمصرفية الإسلامية

مدير المصرفية الإسلامية في بنك الرياض: نقدم مجموعة متكاملة من المنتجات المتوافقة مع الشريعة

الإدارة العامة لبنك الرياض وفي الإطار سامي العثمان («الشرق الأوسط»)
TT

بدأ بنك الرياض في تفعيل خطواته الاستراتيجية نحو المصرفية الإسلامية، واستقطب لذلك عددا من المشايخ والعلماء المتخصصين في مسائل الفقه الإسلامي. وأمام ذلك نظم بنك الرياض عددا من الندوات واللقاءات المتعلقة بالمصرفية الإسلامية، بهدف الوقوف على آراء عملاء البنك، وتوضيح بعض اللبس الحاصل عند بعض العملاء في فهم المنتجات التمويلية الموجهة للأفراد أو الشركات، خاصة أن فروع المصرفية الإسلامية في البنك وصلت إلى نحو 105 فروع. «الشرق الأوسط» التقت سامي العثمان مدير المصرفية الإسلامية في بنك الرياض، واستعرضت معه واقع المصرفية عالميا ومحليا والخطوات التنفيذية التي اتخذها البنك نحو أسلمة فروعه. > كم يبلغ عدد الفروع المتخصصة بالمصرفية الإسلامية في بنك الرياض؟ ـ خصص بنك الرياض نحو 105 فروع منتشرة في أنحاء المملكة لتقديم مجموعة متكاملة من الخدمات المصرفية والمنتجات التمويلية والاستثمارية، رغبة منه في توفير الخدمات المصرفية الإسلامية بشكل متكامل لعملائه وفقاً للشروط والضوابط الشرعية، بالإضافة إلى الخدمات والمنتجات المصرفية الإسلامية التي تقدم من خلال جميع فروع البنك المنتشرة في المملكة.

> ما هي أبرز المنتجات التمويلية التي تقدمها المصرفية الإسلامية في البنك للأفراد؟

ـ تمكّنت المصرفية الإسلامية في البنك من تطوير منتجات التمويل الشخصي بصورة ميسرة ومنافسة، وبما يتوافق مع الإجراءات المعتمدة من الهيئة الشرعية للمصرفية الإسلامية في البنك، ومن أهم وأبرز صيغ التمويل الشخصي المعتمدة، المرابحة الشخصية، والتي تعتمد على مبدأ شراء وتملك البنك لسلع بناء على رغبة وطلب العميل من الأسواق المحلية، ثم بيعها للعميل بالتقسيط وبهامش ربح محدد، ومنتج التورق بالسلع المحلية، ومنتج التمويل العقاري. ولأول مرة في السوق المصرفية السعودية تطرح هذه الخدمة بصيغتين شرعيتين من خلال بنك الرياض، الصيغة الأولى، التمويل العقاري بالإجارة مع الوعد بالتمليك، والصيغة الثانية، التمويل العقاري بالمرابحة.

> وماذا عن المنتجات التمويلية المقدمة للشركات؟ ـ قامت المصرفية الإسلامية بالتعاون مع قطاع الشركات بتطوير منتجاتها وخدماتها وفق أفضل الشروط والضوابط والممارسات المصرفية الشرعية، ومنها المرابحة، التورق بالسلع المحلية/ الدولية، والاستصناع وهو أسلوب تمويل يلبي احتياجات الشركات في مجال المقاولات والتوريد لتمويل أصول ثابتة أو منقولة خلال فترة الإنشاء (الإنتاج) وما بعدها كالفنادق والمستشفيات والمختبرات الطبية والمرافق الأخرى، ومنتج الإجارة مع الوعد بالتمليك. بالإضافة إلى ذلك قامت المصرفية الإسلامية بالبنك بتطوير صيغ مرنة لتلبية بعض الاحتياجات التمويلية مثل بديل الجاري مدين التقليدي والذي يعد سبقاً للمصرفية الإسلامية في بنك الرياض. > أعلن بنك الرياض قبل فترة عن خدمة حساب العائد الإسلامي، فما هو تعريف تلك الخدمة؟ ـ حساب العائد الإسلامي، هو أداة لتنمية الأموال بمخاطر متدنية، ويعتبر بديلا متوافقا مع مبادئ الشريعة للودائع لأجل التقليدية. ويقوم الحساب على أساس المتاجرة في السلع الجائز تداولها شرعاً، حيث يقوم البنك بشراء سلعة لصالح العميل (صاحب الحساب) بناءً على توكيله للبنك، وبعد تملك العميل للسلعة، تقوم المصرفية الإسلامية ببيع السلعة لطرف ثالث مرابحة مع الاتفاق على هامش الربح وتاريخ الدفع.

> أطلق بنك الرياض مؤخراً بطاقة ائتمانية إسلامية فما هي أبرز مميزاتها؟

ـ بنك الرياض أطلق البطاقة الإسلامية لتدخل في منظومة المنتجات الإسلامية التي يقدمها البنك لعملائه، حيث تم في مطلع مايو (ايار) 2005، طرح البطاقة الإسلامية المتطابقة مع الشروط والأحكام المعتمدة من الهيئة الشرعية للمصرفية الإسلامية في البنك. ونظرا لأن البنك والمسؤولين عن المنتج يقومون بتقييم دائم وتطوير لكافة المنتجات بما يخدم العميل آخذين في عين الاعتبار رغبات عملائنا، فقد قمنا في هذا العام 2008 بطرح البطاقة الإسلامية بصيغتها الجديدة والفريدة القائمة على صيغة المرابحة الإسلامية والمعتمدة من الهيئة الشرعية في بنك الرياض، حيث يستطيع العميل من خلالها التمتع بجميع مزايا البطاقات الائتمانية التقليدية إضافة إلى راحة البال والمرونة التي أصبحت مطلباً ملحاً عند شريحة واسعة من العملاء. وتتمتع البطاقة الإسلامية بعدد من الميزات، ومنها أن البطاقة متطابقة مع الشروط والأحكام المعتمدة من الهيئة الشرعية للمصرفية الإسلامية في البنك، وكذلك تتميز البطاقة الإسلامية عن غيرها من البطاقات الائتمانية الأخرى بالعديد من التسهيلات الأخرى، من ناحية السحب النقدي المتاح لها وآلية التسديد، حيث يمكن السحب النقدي على دفعات، مع إمكانية تسديد الرصيد القائم على البطاقة على أقساط شهرية، دون تحميل العميل أية رسوم على استخدام البطاقة في تلك العمليات.

> من خلال خبرتكم في هذا المجال، ما هي أبرز احتياجات عملاء المصرفية الإسلامية؟

ـ يحتاج عملاء المصرفية الإسلامية عموماً إلى خدمات ومنتجات متوافقة مع مبادئ الشريعة الإسلامية، على أن تقدم بجودة عالية. وجودة مثل هذا المنتج تعتمد بشكل رئيسي على صحة التطبيق من جهة، وهو الشعار الأهم في هذا النوع من المنتجات، وعلى مرونة المنتج كذلك من جهة أخرى، وقدرته على تلبية جميع الاحتياجات التمويلية أو الاستثمارية للعملاء.

> ما هو الوضع الحالي للمصرفية الإسلامية في العالم وفي الشرق الأوسط وفي السعودية من حيث النمو والانتشار؟

ـ لم تعد المصرفية الإسلامية تصنف ضمن إطارها المحلي أو الإقليمي كما هو الوضع سابقاً، بل امتدت نحو نطاق عالمي واضح، فالنوافذ الإسلامية في البنوك العالمية أصبحت أمراً طبيعياً وحتى البنوك الإسلامية فإنها قد أوجدت لها مكانة ليست بالهينة ـ عطفاً على حداثة التجربة ـ في خارطة المصارف عموماً في البلاد غير الإسلامية فضلا عن نموها بشكل كبير في البلاد الإسلامية.