بنك بحريني يؤسس شركة مالية في السعودية لطرح خدماته في المصرفية الإسلامية

رأسمالها 80 مليون دولار.. ويتوقع حصولها على الترخيص في النصف الأول من العام الحالي

أيمن سجيني («الشرق الاوسط»)
TT

كشف مسؤول رفيع في بنك يونيكورن الاستثماري البحريني عن تأسيس شركة مالية في السعودية برأس مال يصل إلى 300 مليون ريال (80 مليون دولار).

وقال أيمن سجيني عضو مجلس إدارة بنك يونيكورن الاستثماري إن الشركة تعمل على الانتهاء من جميع إجراءاتها مع هيئة السوق المالية في السعودية، مشيراً إلى أن اختيار التوقيت للدخول في السوق السعودية، لوجود فرص كبيرة، والتي يتم اختيارها بعد تحليل تام للخطوات التي تحددها الشركة.

وأضاف أنه يتوقع أن يحصل البنك على ترخيص العمل في السوق السعودية خلال النصف الأول من العام الجاري، مشيراً إلى أن البنك سيعمل بعد الحصول على الترخيص من هيئة سوق المال على تقديم خدمات الوساطة المحلية والدولية، بالإضافة إلى تقديم خدمات للمستثمرين الباحثين عن فرص في الأزمة المالية.

وأكد سجيني أن محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور محمد الجاسر أكد أن التركيز المستقبلي في السعودية سيكون على السندات، والتي لم يتم تفعليها بشكل كبير، وهي إحدى نقاط القوة عند الشركة الجديدة، مشيراً إلى أن الأسواق بدأت في مواجهة بعض الصعوبات التجارية والتمويلية، والتي تتطلب حاجة البنوك الاستثمارية للمساعدة على مواجهة تلك الصعوبات من خلال بعض الحلول.

ووصف سجيني تلك الحلول عن طريق تقديم تمويل مناسب، صكوك إسلامية، صناديق استثمارية، إعادة هيكلة مع البنوك، في الوقت الذي تسعى فيه شركته لتقديم تلك الحلول، والاستفادة من الفرص التي تبرز داخل السعودية في الوقت الحالي.

وقال سجيني إن المجال لمساعدة الشركات أو مساعدة التمويل سيكون عن طريق الشركات الاستثمارية، مشيراً إلى أن المشاريع التنموية في السعودية بحاجة إلى تمويلات مختلفة، كمشاريع القطارات ومشاريع المدن الاقتصادية، في ظل الاطمئنان الذي تعيشه المملكة من توازن اقتصادي، لافتاً إلى أن بنك يونيكورن سيعمل على المساعدة في الحصول على تمويلات للشركات التي ترغب في تمويل مشاريعها.

وأكد أن الأسواق المحلية متعطشة ومحتاجة للصكوك الاستثمارية، والاستثمارات المحلية، بالإضافة إلى الرغبة الجامحة لدى المستثمرين في إيجاد حلول مشابهة لآليات التمويل الأجنبية والتي تأثرت بالأزمة المالية، كما يرغبون في إيجاد واقع لتلك الصكوك والاستثمارات، والذي توقع أن تكون مؤثرة بشكل كبير.

وأكد الرئيس التنفيذي أن الحلول المحلية لمواجهة أزمة التمويل العالمية تتمثل في إيجاد السندات، الصناديق الاستثمارية، مشيراً إلى أن البنية التحتية المحلية لم تفعّل بالشكل المطلوب حتى تستوعب الحلول المالية الجديدة، مضيفاً في الوقت ذاته أنهم يسعون لأن يكونوا جزءًا من الدعم لتفعيل هذا الجانب.

وقال إن الأسواق المحلية تحمل فرصاً حقيقية في الوقت الحالي، خاصة إذا أعاد المستثمرون تقييم المالي الحقيقي، واصفاً تلك الفرص بأنها لا تعوض، ومشيراً إلى أن الوقت مناسب للمستثمرين الذي يرغبون في استثمار أو ادخار رؤوس أموالهم خلال الفترة الحالية. وذكر أن الإفصاح والشفافية في شركات الاستثمار المحلية ستعمل على إضافة الاطمئنان في الأسواق المالية الاستثمارية، في ظل عمليات الاحتيال والنصب التي أثرت على شركات الاستثمار حول العالم.

وأكد أن المصرفية الإسلامية لديها فرصة في الوقت الحالي على صحة قواعدها ونظيراتها، خاصة بعد الأزمة المالية العالمية، خاصة أن المصرفية الإسلامية تعمل بتوازن بين مخاطر الاستثمار والعائد على الاستثمار.

وكشف عن سعي الشركة لإيجاد تحالفات مع شركات محلية في السعودية، على غرار ما يحدث في الأسواق العالمية.

وأكد أن الصكوك الإسلامية هي عبارة عن تمويل لمشروع واضح، مع وجود خطة مستقبلية للصكوك مع أصول متعارف عليه، وهي التي تعطي الشفافية في الصكوك الإسلامية كونها تمثل واقعاً حقيقياً ملموساً، مشيراً إلى أن شركته ستقدم هذه الخدمة خلال الفترة المقبلة.

يذكر أن يونيكورن الاستثماري يعمل على تقديم خدماته من خلال الأدوات المصرفية الإسلامية في عدد من الدول العالمية، ويعمل على استثمارات متنوعة في القطاع المالي.