وافق مجلس المديرين التنفيذيين للبنك الإسلامي للتنمية في اجتماعاته التي اختتمت أمس بمقره الرئيسي بمدينة جدة، على تقديم تمويلات جديدة بمبلغ 503.9 مليون دولار أميركي، لفائدة عدد من المشاريع الإنمائية في 10 دولة من الدول الأعضاء في البنك.
واعتمد المجلس تقديم مساعدات فنية كمنحة لمفوضية الاتحاد الأفريقي بقيمة 1.7 مليون دولار، للمساهمة في برنامج تنمية البنية التحتية في القارة الأفريقية، وتقديم ثلاث معونات من صندوق الوقف التابع للبنك لصالح ثلاث مجتمعات مسلمة من الدول غير الأعضاء، وهي الولايات المتحدة الأميركية، والهند، وإثيوبيا.
وأكد الدكتور أحمد محمد علي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية لـ«الشرق الأوسط»، «أن هذه التمويلات هي خير دليل على أن البنك لم يتأثر بالأزمة المالية العالمية»، مشيرا إلى أن البنك الإسلامي هو أحد المؤسسات التمويل الدولية القليلة التي أجمعت مؤسسات التصنيف العالمية، وهي مؤسسة ستاندرد أند وورث، موسسة فيتش، ومؤسسة موديز، على منحها أعلى درجات التصنيف الائتماني.
وأوضح البنك أن المعونات الجديدة تتمثل في تقديم منحة قدرها 200 ألف دولار للهند، للمساهمة في بناء مركز تدريب مهني بمدينة «شيركي» يتبع جمعية جايا الإسلامية للأيتام، وتقديم منحة بقيمة 330 ألف دولار لمكتب هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية بإثيوبيا، ومنحة أخرى بقيمة 390 ألف دولار للجمعية الإسلامية في مدينة كونتيكت بالولايات المتحدة الأميركية.
واستفادت كل من السودان، طاجيكستان، وبنين، ولبنان، وتونس، ونيجيريا، وبنجلاديش، وإيران، وأوزبكستان، وأوغندا، من التمويلات الجديدة المعتمدة، إذ حصلت السودان على قرض ميسر إضافي بقيمة 11.4 مليون دولار ومساعدة فنية في صورة منحة بقيمة 459 ألف دولار، بينما حصلت طاجيكستان على قرض ميسر بـ4 ملايين دولار، لاستكمال مشروع الربط الكهربائي الإقليمي الذي سبق للبنك المساهمة فيه بقرض 10 ملايين دولار.
واعتمد البنك تمويلا إضافيا للبنان بقيمة 34 مليون دولار، للمساهمة في مشاريع بنى تحتية للجامعة اللبنانية في مدينة طرابلس، و43.1 مليون دولار لنجيريا، فيما حصلت إيران على مبلغ 194.5 مليون دولار للمساهمة في تمويل مشروع شبكة الصرف الصحي في عدة مدن إيرانية. كما اعتمد خطة لتمويل أوغندا بمبلغ 10 ملايين دولار لصالح البنك الأوغندي، وتقديم مبلغ 129.2 مليون دولار لبنجلاديش، للمساهمة في مشروع إنشاء محطة لتفريغ النفط الخام من الناقلات.