انطلاق أعمال مؤتمر المصارف الإسلامية بالمنامة في نوفمبر المقبل

«ماكينزي أند كومباني» تشارك بـ«تقرير عن القدرة التنافسية العالمية للبنوك الإسلامية»

جانب من كورنيش البحرين
TT

من المنتظر أن تنطلق في العاصمة البحرينية المنامة في 21 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، أعمال مؤتمر المصارف الإسلامية العالمي الذي يستمر ثلاثة أيام تحت عنوان «التنافس من أجل النمو العالمي»، والذي يعد أكبر تجمع لقادة المصارف والمؤسسات المالية الإسلامية التي تتنافس للحصول على حصة أكبر في هذه الأسواق الناشئة.

كما ينتظر أن تطلق شركة «ماكينزي أند كومباني» تقرير القدرة التنافسية العالمية للمصارف الإسلامية خلال المؤتمر، والذي سيشمل الإنجازات والتحديات التي تواجهها المصارف والمؤسسات المالية الإسلامية. ويعد التقرير الذي يصدر سنويا مرجعا حاسما بالنسبة إلى صناع القرار في هذه المؤسسات.

وأوضح بيان صحافي صدر مؤخرا بمناسبة انعقاد مؤتمر المصارف الإسلامية العالمي، أن المؤتمر الذي يعقد تحت مظلة مصرف البحرين المركزي، الذي يشرف على البنوك والمؤسسات المالية وشركات التأمين في البحرين، وهي المركز الرئيسي للمصارف والتمويل في منطقة الخليج، سيشهد حضور 1200 شخص يمثلون 50 دولة، في تجمع حاشد يعد الأكثر للمصارف الإسلامية العاملة في مختلف دول العالم والتي تخدم نحو 1.5 مليار مسلم، في الوقت الذي يعد فيه الأكثر تأثيرا على مسار الصناعة المالية الإسلامية في ظل تأرجح النمو الاقتصادي العالمي، وتوقعات بتراجعه في الأشهر القليلة المقبلة.

وتحتضن البحرين نحو 27 مصرفا ومؤسسة مالية إسلامية، يبلغ مجموع أصولها نحو 26 مليار دولار، وتعد مركزا للصيرفة الإسلامية في منطقة الخليج، في حين تعتبر ماليزيا قائدا رئيسيا للصناعة في منطقة جنوب شرقي آسيا.

يذكر أن التوجه نحو العمل بالصيرفة الإسلامية زاد بقوة في الآونة الأخيرة بسبب إخفاق المصارف التقليدية، وإفلاس بعضها في الدول الغربية نتيجة للأزمة المالية العالمية في عام 2008، وبدء البحث عن خيار آخر لإعادة الثقة إلى الأسواق الدولية.

وتشير الإحصاءات والدراسات إلى أن هناك نموا متصاعدا في تعاملات الأفراد واتساع شريحة الذين يلتزمون والذين يفهمون التعامل مع المؤسسات المالية الإسلامية؛ إذ بلغت ودائع المؤسسات المالية الإسلامية 58 مليار دولار.

كما يشار إلى توقعات تفيد بتضاعف نسبة النمو في صناعة التمويل الإسلامية ليصل إلى 25 في المائة سنويا خلال العامين المقبلين. وبينت الإحصاءات أن حجم الصناديق الاستثمارية الإسلامية يبلغ نحو 480 مليار دولار، في الوقت الذي تشير فيه المعطيات إلى مجال واسع لنمو الصناعة خلال السنوات المقبلة.