مجموعة «البركة» المصرفية تبدأ نشاطها في منطقة اليورو بفرع فرنسا العام المقبل

عدنان يوسف لـ «الشرق الأوسط»: فروعنا في سوريا لم تتأثر.. وهنالك زيادة في عدد الودائع

TT

كشفت مجموعة البركة المصرفية لـ«الشرق الأوسط»، عن توجهها لافتتاح فرع جديد في فرنسا، متوقعة أن يبدأ العمل في أنشطته المصرفية خلال العام المقبل 2012، مؤكدة في الوقت ذاته أنها في المراحل النهائية من دراسة إنشاء هذا الفرع، الذي اعتبرته نقطة البداية للتوسع بعمليات المجموعة في منطقة اليورو.

وأكد عدنان يوسف، نائب رئيس مجلس إدارة بنك البركة الإسلامي الرئيس التنفيذي لمجموعة «البركة» المصرفية، لـ«الشرق الأوسط»، أن فروع المجموعة البالغ عددها 6 في سوريا لم تتأثر بالأحداث الراهنة، مشيرا إلى زيادة في الودائع شهدتها فروع المجموعة هناك خلال الفترة القريبة الماضية.

وتوقع عدنان يوسف أن ينجح آخر فروع المجموعة في سوريا الذي تم إنشاءه قبل نحو 6 أشهر، في تغطية مصاريفه من خلال الأرباح، مستبعدا وجود أي صعوبات في سوريا، أو غيرها من البلدان العربية التي عصفت بها موجة الثورات العربية، من مصر إلى تونس.

وقال يوسف، نائب رئيس مجلس إدارة بنك «البركة» الإسلامي الرئيس التنفيذي لمجموعة «البركة» المصرفية، أن عدد فروع المجموعة بلغ 400 فرع، مشيرا إلى عزم المجموعة على رفع هذا العدد ليصل إلى ما بين 500 و550 فرعا خلال العامين المقبلين.

وأكد عدنان يوسف أن المجموعة مستمرة في سياسة التوسع، ولديها نظرة للتوسع في أسواق جديدة، وفي السوق الماليزية والصينية والإندونيسية بالتحديد، التي اعتبرها سوقا واعدة وكبيرة، إضافة إلى أن إندونيسيا من أكبر الدول الإسلامية، ولم تأخذ فيها الصيرفة الإسلامية حيزا قويا، بحسب تعبيره، مضيفا أن هناك توجها لدى المجموعة للتوسع في جنوب أفريقيا عن طريق البركة جنوب أفريقيا، خاصة في الأسواق التي أثبتت أنها أسواق جيدة، ولديها انفتاح على الصيرفة الإسلامية، وأوروبا من خلال أول فرع من المنتظر افتتاحه في فرنسا العام المقبل.

وذكر الرئيس التنفيذي لمجموعة «البركة» أن المجموعة افتتحت خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي 30 فرعا جديدا للبنك على مستوى الدول الموجودة بها، ليصل عدد الفروع الجديدة مع نهاية العام إلى 50 فرعا جديدا.

وقال عدنان يوسف إن الصناعة المالية الإسلامية أثبتت قدرتها على لعب دور إيجابي في الاقتصادات التي تعمل فيها، لتطبيقها الأسس الفلسفية التي يقوم عليها التمويل الإسلامي، وهي أن يكون التمويل موجها نحو الاقتصاد الحقيقي، وداعما لأنشطة الإنتاج والتبادل والتوظيف والتنمية.

وهنا أكد يوسف أن المجموعة ماضية في تطوير قدراتها من خلال وجودها في مناطق كثيرة لترسيخ مبادئ التمويل والصيرفة الإسلامية، مضيفا: «وصلنا إلى مرحلة نضوج، كما وضعنا معاييرنا وأنفسنا في وجه المدفع، فيجب أن يكون لنا استمرار في البحوث والمناقشات الخاصة بالمصرفية الإسلامية، لتقديمها بالطريقة المثلى من خلال المنتجات البنكية الإسلامية التي لا يدخل تطبيقها الشك، حيث أسهمت المجموعة من خلال ندوة البركة، برعاية مشايخ وعلماء أفاضل، في إطلاق منتجات جديدة غطت، إلى حد كبير، جميع الاحتياجات المصرفية الإسلامية، وسط إسهامات كبيرة من علماء شرعيين وضعوا الآليات المناسبة لها على مدى العقدين الماضيين».

يذكر أن بنك «البركة» الإسلامي، أعلن قبل أقل من شهر عن تحقيق نتائج مالية جيدة خلال النصف الأول من العام الحالي، حيث زاد إجمالي دخله التشغيلي بنسبة 57.97 في المائة، وصافي دخله التشغيلي بنسبة 48.94 في المائة، بالمقارنة مع النصف الأول من عام 2010.

وارتفع إجمالي الموجودات بنسبة 8.46 في المائة، ومحفظة القروض والاستثمارات بنسبة 13.78 في المائة، ومجموع الودائع بنسبة 9 في المائة، في نهاية يونيو (حزيران) الماضي، مقارنة بما كانت عليه في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.