الرياض: منتدى اقتصادي إقليمي يرسم اليوم خريطة طريق لرأس المال الجريء

من المؤمل تخصيص مركز لبحث الاستثمار الجري

لجنة منتدى رأس المال الجريء تتحدث عن محاور المنتدى
TT

تتداول العاصمة السعودية الرياض اليوم، جلسات منتدى دولي تحت عنوان «استثمارات رأس المال الجريء في المملكة: الواقع وآفاق المستقبل»، تتناول خلاله وعلى مدى يومين، أول فكرة جريئة تتمحور حول كيفية رسم خريطة طريق لرأس المال الجريء، يتحدث فيها نخبة من خبراء الاقتصاد الإسلامي.

ورسم القائمون على أمر المنتدى الذي تنظمه الهيئة الإسلامية العالمية للاقتصاد والتمويل، خريطة طريق لتنفيذه بالشكل الذي يلبي رغبات وأهداف المتطلعين، وذلك من أجل الخروج بتوصيات فعالة وجدية، من شأنها تصحيح مسار الاقتصاد الإسلامي وتدخله عالم التنافسية بخطى حثيثة.

وفي هذا السياق، تحدث الدكتور يوسف الزامل، الرئيس التنفيذي للهيئة، عن أهمية هذا المنتدى كونه يأتي في ظروف يعيش فيها العالم تقلبات وانهيارات اقتصادية على امتداد الدول الاقتصادية الكبرى، مشيرا إلى إمكانية صياغة رؤية صائبة وحقيقية لتوجيه مسار الاقتصاد الإسلامي نحو الطريق الصحيح، وقلب المعادلة الاقتصادية العالمية لصالحه.

إلى ذلك، لفت الزامل إلى أن هناك مشروعا لتحويل هذا المنتدى إلى منتدى إقليمي سنوي، ومن المؤمل أن يخصص له مركز خاص للعمل على البحوث والتجارب التي تجرى في هذا المجال وتقييمها، لجعله حجر الأساس لمركز أبحاث ودراسات متخصصة لدعم هذا النوع من الاستثمارات.

من جهته، أوضح الدكتور إبراهيم السحيباني، رئيس لجنة الأسواق المالية بالهيئة والتي تقوم على أمر هذا المنتدى، أنه من المؤمل أن ينعكس مخرجات هذا المنتدى بشكلٍ إيجابي، على تخفيض البطالة وخلق فرص عمل، بالإضافة إلى دعم الصناعة والتجارة والأنشطة الاقتصادية ذات الأثر الإيجابي بشكل عام، وهو ما يسهم في تحقيق مقاصد الشريعة في المال، بل ويمثل ترجمة عصرية لعقود المشاركات والمضاربات الحقيقية التي تعكس كثيرا من نظريات الاقتصاد الإسلامي وأدبياته.

وأشار السحيباني إلى أهمية تناغم التوجه الحكومي وتوجه القطاع الخاص وشبه الخاص، لدعم شباب الأعمال وأصحاب الأفكار وتمويل المشاريع المتوسطة والصغيرة، وطرح مجموعة من المبادرات في هذا السياق، مع ضرورة تعريف الشركات ورجال الأعمال والمستثمرين بأهمية استثمارات رأس المال الجريء، وجدواها الاستثمارية مع تحقيقها للمسؤولية الاجتماعية.

كذلك يهدف المنتدى إلى إبراز المبادرات والتجارب المحلية والعربية والدولية للاستفادة منها، والعمل على ممارسة نوع من توعية المبدعين والمبدعات وتنبيههم لأهمية هذا النوع من الاستثمارات، بالإضافة إلى دوره في ترجمة إبداعاتهم إلى مشاريع ربحية، ومساعدتهم للوصول إلى الجهات التي يمكن أن تتبناهم.

من جانبه، شرح الدكتور حامد ميرة، رئيس المنتدى، الأهداف التي ينطلق من أجلها، مبينا الدور الذي يمكن أن يلعبه في تفعيل الاقتصادي الإسلامي وما يتصل به من استثمارات، والعمل على جني ثماره من خلال خلق الأثر المطلوب في مجال تشجيع المواهب، وصقلها والمواءمة بين أصحاب الأفكار والقدرات، وبين المستثمرين وأرباب رؤوس الأموال، بطريقة علمية احترافية أثبتت التجارب جدواها وأهميتها.

وأوضح ميرة أن هذا المنتدى يشتمل على خمس جلسات، الأولى تهتم بتعريف باستثمارات رأس المال الجريء، والثانية تتناول دور القوانين والأنظمة في دعم استثمارات رأس المال الجريء، بينما تتناول الرؤية الشرعية لاستثمارات رأس المال الجريء، كما تناقش الجلسة الرابعة، وضع القطاع الحكومي ودوره في دعم استثماراته من حيث الواقع والمأمول، في الوقت الذي تطرق فيه الجلسة الخامسة طرح تجارب الشركات الدولية المستثمرة في هذا المجال.