رئيس بنك «بوبيان» الكويتي: استثمار مقومات الوحدة الاقتصادية والتكامل الخليجي ضرورة ملحة لتقليل آثار الأزمة المالية

عادل الماجد يكشف عن نمو حصتهم السوقية في تمويل الأفراد بنسبة 5% خلال فترة وجيزة

عادل عبد الوهاب الماجد، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لبنك «بوبيان» بالكويت («الشرق الأوسط»)
TT

أقر مصرفي خليجي بأن بعض الممارسات الخاطئة لبعض المؤسسات المالية في منطقة الخليج، إلى جانب أخطاء في بعض القرارات التي تتعلق بالتمويل، ساعدت الأزمة المالية العالمية في أن تؤثر سلبا على أداء البنوك الخليجية بشكل عام، مشددا على ضرورة استثمار مقومات إنجاز الوحدة الاقتصادية والتكامل الخليجي لتقليل آثارها.

وقال عادل عبد الوهاب الماجد، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لبنك «بوبيان» بالكويت، في حوار لـ«الشرق الأوسط»: «إن بنك (بوبيان) كغيره تأثر بالأزمة المالية، غير أنه اتخذ قرارات استثمارية اختلفت عما كان سائدا قبل الأزمة، مصحوبة باستراتيجيات قائمة على التحوط واتخاذ قرارات صائبة، أسهمت في إنقاذه من وعكة الأزمة المالية وخرج منها بأقل الخسائر».

ومع ذلك أبدى العضو المنتدب لبنك «بوبيان» الكويتي تفاؤلا بمستقبل البنوك والمؤسسات المالية الإسلامية سواء في المنطقة، متوقعا ارتفاع الطلب على الخدمات والمنتجات المالية والمصرفية الإسلامية، مشيرا إلى أن التطور المستمر فيها يجعلها في دائرة المنافسة مع مثيلاتها التقليدية.

وعن بنك «بوبيان»، أوضح الماجد أنه يركز على الخدمات المصرفية، سواء المقدمة للأفراد أو الشركات، مثل خدمات المرابحة والإجارة، مؤكدا أن البنك مستمر في تنفيذ استراتيجيته الخمسية، والتي بدأت في عام 2010 وتنتهي في عام 2014، مبينا أنه خلال العامين المقبلين سيركز على التوسع في السوق المحلية، من خلال الخدمات والمنتجات الموجهة المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية.

وأضاف أن نمو الأرباح التشغيلية لأي بنك مرتبط بمدى قدرته على التواصل مع العملاء، كاشفا عن خطته للتوسع الجغرافي للبنك، مبينا أنه لدى البنك خطة للوصول مع نهاية عام 2014 إلى 30 فرعا، حيث إن عدد فروعه حاليا بلغ 23 فرعا، متوقعا افتتاح من 5 إلى 6 فروع، مشيرا إلى أنها جميعا تحت الإنشاء.

وإلى تفاصيل الحوار الذي أجرته «الشرق الأوسط» مع عادل عبد الوهاب الماجد، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لبنك «بوبيان» بالكويت، هاتفيا من مقر مكتبها بالرياض..

* هلا حدثتنا عن بنك «بوبيان» من حيث الأهداف والنشاطات وحجم رأس ماله وموجوداته وحدود انتشاره؟

- بدأ بنك «بوبيان» ممارسة أنشطته المصرفية رسميا في عام 2005، إلا أن البداية الحقيقية للبنك كانت في عام 2009، بدخول بنك الكويت الوطني مساهما رئيسيا في رأس مال البنك، وبعدها تم إقرار الاستراتيجية الجديدة للبنك للفترة من عام 2010 إلى عام 2014 إلى جانب زيادة رأس المال. وأشير هنا إلى أهمية دخول البنك الوطني في قائمة كبار الملاك لبنك «بوبيان» في مرحلة حرجة ودعمه بالشكل المطلوب سواء من حيث الخبرات أو الكوادر البشرية الوطنية، ومن ثم زيادة حصته إلى نحو 58 في المائة، ليصبح بنك «بوبيان» جزءا من مجموعة بنك الكويت الوطني، مع التأكيد على الفصل الكامل بين عمليات البنكين. وثمة أمر مهم يحضرني في هذا المقام، وهو أن هذه الاستراتيجية، التي وضعتها واحدة من كبريات شركات الاستشارات العالمية، ارتكزت على عودة البنك مرة أخرى إلى أساسيات العمل المصرفي، بعد أن قضى أعواما عدة منذ نشأته في التركيز على الاستثمار لا سيما خارج الكويت.

* إذا تحدثنا عن الأعوام الثلاثة الأخيرة من عمر البنك.. ماذا حققتم من إنجازات بالأرقام؟

- أستطيع هنا أن أشير إلى مجموعة من الأرقام، التي يمكن أن توضح حجم ما تحقق من إنجازات خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، أي من عام 2010 إلى عام 2012، وذلك حسب آخر أرقام الربع الثالث من العام الحالي، ومن بينها زيادة صافي إيرادات التمويل لتصل إلى 38 مليون دينار كويتي، بنهاية الربع الثالث من عام 2012، مقارنة مع 28 مليون دينار كويتي عن الفترة نفسها من عام 2011، وبنسبة نمو قدرها 33 في المائة، بالإضافة إلى زيادة ودائع العملاء، حيث بلغت نحو 1.3 مليار دينار كويتي مقارنة مع نحو 1.1 مليار دينار كويتي في الفترة نفسها من العام السابق بنسبة نمو قدرها 17 في المائة، كما ارتفع إجمالي أصول البنك في نهاية سبتمبر (أيلول) 2012، حيث بلغ نحو 1.8 مليار دينار كويتي، مقارنة مع 1.5 مليار دينار كويتي بنهاية سبتمبر 2011، وبنسبة نمو قدرها 21 في المائة. وارتفع إجمالي قيمة حقوق الملكية في البنك ليصل إلى 253 مليون دينار كويتي مقارنة مع 244 مليون دينار كويتي في الفترة نفسها من العام السابق، وهو ما ترتب عليه أن بلغ معدل كفاية رأس مال البنك 24 في المائة مقابل الحد الأدنى المطلوب من قبل بنك الكويت المركزي، وهو 12 في المائة، كذلك ارتفعت محفظة التمويل إلى 1.2 مليار دينار كويتي بنهاية سبتمبر 2012، مقارنة مع 960 مليون دينار كويتي، وبنسبة نمو 27 في المائة، إلى جانب الارتفاع المتواصل لقاعدة عملاء البنك، أضف إلى ما سبق التقدير العالمي والإقليمي الذي حصل عليه البنك من خلال استحواذه على 5 جوائز إقليمية وعالمية، وهي جائزة أفضل بنك إسلامي في الكويت لخدمة العملاء للعام الثاني على التوالي من مؤسسة «سيرفس هيرو»، إلى جانب جائزة أفضل بنك إسلامي في خدمات بطاقات النخبة الائتمانية من مجلة «بانكر ميدل إيست»، وجائزة أفضل بنك إسلامي في الكويت من مؤسسة «وورلد فاينانس» العالمية، وجائزة أسرع البنوك المحلية نموا من «ذا بانكر» الشرق الأوسط، وجائزة أفضل بنك إسلامي في الكويت من «أرابيان بيزنس».

* وكيف ترون حصتكم السوقية بعد هذه التطورات؟

- إذا ما اعتمدنا لغة الأرقام والإحصائيات فإننا ننظر إلى المستقبل بكل تفاؤل، لأننا وخلال فترة وجيزة بقياس الزمن استطعنا أن نقفز بحصتنا السوقية إلى نسب نعتبرها جيدة في ظل الظروف التي واجهناها والمنافسة الشديدة في السوق الكويتية، خاصة في ما يتعلق بالخدمات المالية الإسلامية، وبالنسبة لبنك «بوبيان» فإن حصتنا نحو 5 في المائة من تمويل الأفراد بصفة عامة و4 في المائة من الودائع، وهي نسبة تعتبر جيدة مقارنة بعمر بنك «بوبيان» القصير.

* وهل أنت راض عن الأرباح التي حققها البنك حتى الآن؟

- نحن راضون تماما عما تحقق من أرباح خلال الفترة الماضية، إذا ما وضعنا في الاعتبار أن البنك في عام 2009 كان ضمن قائمة البنوك الكويتية الخاسرة، ومن ثم فإن تحوله في عام 2010 إلى الربحية يمثل إنجازا مهما، أضف إلى ذلك أننا نضع في الاعتبار ظروف البيئة التشغيلية، التي من دون شك تتأثر بالتغيرات المحلية والإقليمية والعالمية، وهي كما رأينا خلال عامي 2011 و2012 كانت بيئة تشغيلية صعبة بسبب التطورات والمتغيرات، التي شهدتها بعض دول المنطقة، وبصفة عامة فنحن متفائلون بالمستقبل انطلاقا من قدرتنا على المنافسة، إلى جانب وجودنا ضمن مجموعة بنك الكويت الوطني، بالإضافة إلى تفاؤلنا بتحسن الأوضاع المحلية والإقليمية.

* ما هي الخطط والمشاريع الحالية والمستقبلية التي ينفذها البنك أو ينوي تنفيذها؟

- بالطبع فإن البنك مستمر في تنفيذ استراتيجيته الخمسية التي بدأت في عام 2010 وتنتهي في عام 2014، والتي مضى منها نحو 3 أعوام، وخلال العامين المقبلين فإنه بمشيئة الله مستمر في تنفيذ هذه الاستراتيجية التي تعتمد كما ذكرت سابقا على التوسع في السوق المحلية، من خلال الخدمات والمنتجات الموجهة للأفراد والشركات، وتقديمها بشكل مختلف ومتميز عن الآخرين ومتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية.

* برأيك.. إلى أي حد كان للأزمة المالية العالمية أثر على القطاع المالي والمصرفي بشكل عام وعلى بنك «بوبيان» بشكل خاص؟

- الجميع يعلم أن جميع القطاعات الاقتصادية في مختلف دول العالم ومن بينها دول الخليج تأثرت بدرجة ما بالأزمة العالمية، وهو أمر طبيعي بسبب الترابط الحاصل بين مختلف مكونات الاقتصاد العالمي، وبطبيعة الحال كان القطاع المالي بصفة عامة الأكثر تضررا بالأزمة، بسبب بعض الممارسات الخاطئة لبعض المؤسسات المالية، إلى جانب خطأ بعض القرارات التي تتعلق بالتمويل، أضف إليها انعكاسات الأزمة التي لا يزال العالم يعاني من آثارها، وبالنسبة لبنك «بوبيان» فهو كغيره تأثر بالأزمة، ولكن تبقى قدرة أي مؤسسة مالية أو بنك على التأقلم مع هذه الأزمة وتجاوزها بأقل خسائر ممكنة، ومن ثم بناء استراتيجيات قائمة على التحوط واتخاذ قرارات صائبة، وبعبارة أخرى فإن هناك تغيرا في اتخاذ القرارات الاستثمارية يختلف عما كان سائدا قبل الأزمة.

* هل لديكم نيّة في إصدار صكوك إسلامية؟

- بكل صراحة فإن بنك «بوبيان» لا يفكر حاليا في القيام بأي إصدارات للصكوك، مكتفيا بالمشاركة فيها إذا ما عرضت عليه من أطراف أخرى داخلية كانت أو خارجية.

* ما النجاحات التي حققها بنك «بوبيان» حتى الآن؟

- عند الحديث عن النجاحات التي حققها البنك لا بد من تقييم الاستراتيجية بعد مرور نحو 3 أعوام من العمل وفقها، وهنا أستطيع أن أقول إن الاستراتيجية التي وضعتها إدارة البنك في عام 2010 لمدة خمسة أعوام وتحديدا حتى نهاية 2014 تسير في الاتجاه الصحيح، والدليل على ذلك أن الغالبية إن لم يكن كل الأهداف التي وضعتها تحقق جزء كبير منها، من ضمنها بالطبع عودة البنك مرة أخرى إلى مسار الربحية، بعدما سجل خسارة كبيرة في عام 2009 بلغت أكثر من 50 مليون دينار (177 مليون دولار)، وربما تابع الكثيرون النتائج التي تمكن البنك من تحقيقها وآخرها نتائج نهاية الربع الثالث 2012، حيث أعلنا عن تحقيق صافي ربح قدره 7.6 مليون دينار كويتي (26.9 مليون دولار)، مقارنة مع 6.9 مليون دينار كويتي (24.4 مليون دولار) عن الفترة نفسها من العام الماضي، وبنسبة نمو بلغت 11 في المائة، وتعكس هذه المؤشرات المالية الإيجابية للبنك للتسعة أشهر الأولى من العام الحالي استمرارية النجاح الذي يحققه البنك على مختلف المستويات، خاصة في ما يتعلق بحصته السوقية وقدرته على المنافسة سواء على مستوى البنوك الإسلامية بصفة خاصة والقطاع المصرفي المحلي بصفة عامة، وبناء على مؤشرات الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي سيكون عام 2012 عاما آخر مميزا في مسيرة البنك الجديدة، التي بدأها تحديدا في النصف الثاني من عام 2009، واتخاذه استراتيجية جديدة تعتمد على العودة وبقوة إلى أساسيات العمل المصرفي.

* ما خطط البنك للمزيد من التوسع جغرافيا في الكويت؟

- إن نمو الأرباح التشغيلية لأي بنك مرتبط بمدى قدرته على التواصل مع العملاء، وبطبيعة الحال فإن الفروع لا تزال أفضل وسيلة لهذا التواصل، من هنا جاء سعينا الدائم منذ عام 2010 في الحصول على أفضل المواقع من أجل المزيد من التوسع الجغرافي، ولدينا خطة للوصول مع نهاية عام 2014 إلى 30 فرعا، حيث إن عدد فروعنا حاليا بلغ 23 فرعا، وأما في الجزء المتبقي من العام الحالي وحتى نهاية العام المقبل، فإن المتوقع افتتاح من 5 إلى 6 فروع، حيث إنها جميعا حاليا تحت الإنشاء أو الإعداد لاستقبال الجمهور.

* وعلى مستوى عمليات البنك ومنتجاته المصرفية.. ما النجاح الذي حققه؟

- دعني أقل لك إننا ومنذ عام 2010 وضعنا مجموعة من الأسئلة، التي تمحورت في النهاية حول سؤال محدد وهو: كيف يمكن لبنك «بوبيان» أن يتميز في سوق عالية المنافسة كالسوق الكويتية، سواء على مستوى الخدمات التقليدية أو الإسلامية؟ وكانت الإجابة أن التميز ربما يكون مكلفا للبنك في البداية إلا أنه على المديين المتوسط والطويل يمكن أن يحقق أهدافنا لنكون الخيار المفضل على مستوى مقدمي الخدمات والمنتجات الإسلامية، ومن هنا جاء عام 2012 ليتوج حصيلة عمل عامين متواصلين، حيث أصبحنا البنك الوحيد والمميز في تقديم مجموعة من الخدمات والمنتجات التي لا توجد لدى الآخرين، فعلى مستوى الحسابات وتحديدا حسابات الراتب أصبح شعارنا الكل رابح مع «بوبيان»، كما أعلنا أن زمن السحوبات قد انتهى مع «بوبيان»، لأن الجميع لا بد أن يربح، وعندما يقوم أي عميل بفتح حساب لدينا فإنه سيربح فورا جائزة قيمة، ففي بداية العام أطلقنا حملة «مفتاحك يربحك» التي تمنح الجميع فرصة الفوز بجوائز قيمة كأطقم الألماس والساعات الفاخرة، ومؤخرا أطلقنا حملة «الذهب في كل مكان» التي تمنح العملاء فرصة ربح من 2.5 غرام وحتى كيلو ذهب عند فتح أي من حسابات بنك «بوبيان»، وعلى مستوى البطاقات الائتمانية التي تعتبر من أسرع المنتجات نموا وتشهد سوقها نموا متواصلا فإن بنك «بوبيان» أطلق حملة استرجع 5 في المائة، وهي حملة فريدة من نوعها وتعتبر الوحيدة في الكويت التي تمنح كل العملاء من أصحاب بطاقات الائتمان فرصة استرجاع 5 في المائة على كل مشترياتهم سواء خارج أو داخل الكويت.

* على مستوى التمويل.. ماذا قدم بنك «بوبيان» من حلول؟

- على مستوى التمويل، فإن البنك يمنح العملاء الذين يقومون بشراء السيارات وتمويلها عن طريق البنك فرصة تأجيل أول قسط حتى 6 أشهر من دون ربح، وهي ميزة ينفرد بها البنك، كما أطلق البنك لأول مرة في الكويت برنامج التمويل الصحي من دون أرباح والذي يغطي النفقات الطبية والعمليات الجراحية، وذلك بالتعاون مع عدد من أرقى وأكبر مستشفيات وعيادات القطاع الخاص في الكويت، والبرنامج متاح للجميع، حيث لا يشترط تحويل الراتب إلى بنك «بوبيان»، إذ يتيح للراغبين في الحصول على التمويل المتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية تسديد قيمة العلاج بنظام الأقساط من دون أرباح على فترات من عام إلى 3 أعوام، مع تأمين الدين مجانا، ويمكن الحصول على تمويل بنك «بوبيان» الصحي من خلال التعاون بين المستشفى والبنك. خلاصة القول هناك باقة من الخدمات والمنتجات التي يحصل عليها العميل سواء عند قيامه بفتح حساب أو استخدام بطاقات الائتمان أو الحصول على تمويل من بنك «بوبيان».

* ما سر نجاح المرحلة الماضية من عمر البنك؟

- من دون شك فنحن نضع العميل ضمن أولوياتنا، والاستماع إلى آراء العملاء من أهم ما نعتمد عليه في التقييم لأن ردود فعل العملاء دائما ما تكون المحرك الأساسي لأي عملية تطور تسعى إليها أي مؤسسة، ومن هنا وضعنا سياسة واضحة تبحث عن الإجابة عن سؤال واحد ومحدد ماذا يريد العميل؟ وكانت الإجابة سهلة، لكن من دون شك التنفيذ يعتبر التحدي الأكبر، فالعميل يبحث عن السرعة والخدمة المميزة والمنتج الفريد بمزاياه إلى جانب الاهتمام لأن أهم شيء أن يحس العميل بأن هناك من يهتم به وباحتياجاته ومتطلباته.

* بهذه المناسبة.. كيف استطاع البنك تقديم خدمات لعملاء من صنف البلاتينيوم وكذلك عملاء الخدمات المصرفية الخاصة؟

- بالنسبة لخدمات العملاء ذوي الدخل المرتفع، خصصنا لهم حساب البلاتينيوم، ولاحظنا من خلال الدراسات التسويقية، التي أجريناها في السوق المحلية، أن هناك حاجة ملحة لإيجاد باقة من الخدمات النوعية، التي تهتم بهذه الشريحة من العملاء الباحثين عن خدمات مصرفية، تلبي احتياجاتهم وتتوافق مع طبيعة أعمالهم وأسلوب حياتهم، ومن هنا جاء إطلاقنا للخدمات البلاتينية المصرفية التي تستهدف هذه الشريحة، أما بالنسبة لعملاء الخدمات المصرفية فقد تم تأسيس الإدارة المصرفية الخاصة لنكون بذلك أول بنك محلي يعمل وفق أحكام الشريعة الإسلامية يخصص مبنى خاصا لهذه الشريحة من العملاء المميزين، وذلك في إطار منحهم المزيد من الخصوصية، إلى جانب السرعة في إنجاز معاملاتهم كافة وتلبية مختلف احتياجاتهم المالية والاستثمارية باحترافية عالية.

* كيف تنظر إلى مستقبل المصرفية الإسلامية من خلال جهود بنك «بوبيان»؟

- نحن متفائلون بأن المستقبل لا يزال يحمل الكثير للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية سواء في الكويت أو المنطقة، حيث إن جميع المؤشرات تؤكد ارتفاع الطلب على الخدمات والمنتجات المالية والمصرفية الإسلامية، والتي باتت تلاقي رواجا كبيرا حتى بين غير المسلمين، لأن الأمر وإن ارتبط بأحكام الشريعة فإنه أيضا ارتبط بما يقدم للعملاء، ويمكنني القول إن التطور الحاصل والمستمر في الخدمات والمنتجات، التي تقدمها هذه البنوك، يجعلها دائما في دائرة المنافسة مع مثيلاتها التقليدية. وبالنسبة لبنك «بوبيان» فإن التركيز هو على الخدمات المصرفية سواء المقدمة للأفراد أو الشركات، مثل خدمات «مرابحة بوبيان» و«إجارة بوبيان» وغيرهما من الخدمات والمنتجات الإسلامية، التي تسعى لتلبية متطلبات مختلف الشرائح.

* كيف تقرأ المستقبل بالنسبة لواقع وتحديات اقتصاديات دول الخليج خصوصا الكويت؟

- إذا ما وضعنا في الاعتبار التطور في الأوضاع السياسية على مستوى المنطقة وما تشهده من حالة حراك سياسي إيجابي، فإنه يمكن القول إن المستقبل لا يزال يحمل الكثير لدول المنطقة على المستوى الاقتصادي، لا سيما مع استقرار أسعار النفط ووجود خطط تنموية واضحة لجميع دول المنطقة، وبالنسبة للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية سواء في الكويت أو المنطقة، فهناك تفاؤل كبير نتيجة جميع المؤشرات، التي تؤكد ارتفاع الطلب على الخدمات والمنتجات المالية والمصرفية الإسلامية، والتي لاقت رواجا كبيرا حتى بين غير المسلمين، لأن الأمر وإن ارتبط بأحكام الشريعة فإنه أيضا ارتبط بما يقدم للعملاء، حيث إن التطور الحاصل والمستمر في الخدمات والمنتجات التي تقدمها هذه البنوك يجعلها دائما في دائرة المنافسة مع مثيلاتها التقليدية، وأؤكد مرة أخرى أنني متفائل بأن المستقبل لا يزال يحمل الكثير للكويت ودول المنطقة، خاصة إذا ما تم استثمار الكثير من مقومات النجاح في إنجاز الوحدة الاقتصادية والتكامل الخليجي الذي تطمح إليه شعوب المنطقة.