خبراء في صناعة التأمين يتوقعون بلوغ سوق التكافل 11 مليار دولار عام 2015

دبي تجمع 300 متخصص عالمي يرسمون معالم المرحلة المقبلة للتأمين الإسلامي منتصف أبريل

توقع خبراء في صناعة التأمين تواصل فرص النمو في سوق التكافل بشكل كبير («الشرق الأوسط»)
TT

توقع خبراء في صناعة التأمين تواصل فرص النمو في سوق التكافل بشكل كبير محققة صناعة بحجم 11 مليار دولار بحلول عام2015 ، على الرغم من آثار الأزمة الاقتصادية العالمية، في الوقت الذي يبدو النمو الذي حققته سوق التكافل حتى الآن أبطأ مما توقع الخبراء في وقت مضى. ويشير الخبراء إلى أن صناعة التأمين تشتمل على عوامل أساسية قوية، وذلك بحسب ما أوردته مؤسسة مكنزي في تقرير مكنزي ـ المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية (WIBC) عن التنافسية 2008 و 2009.

وينتظر أن يناقش أكثر من 300 متخصص في صناعة التأمين كيفية إعادة تنشيط آفاق النمو المستقبلية، وذلك خلال مؤتمر التكافل العالمي الرابع 2009، المزمع عقده على مدى يومين خلال الفترة 14 و15 أبريل (نيسان) 2009، في فندق دوست بمدينة دبي الإماراتية، بالإضافة إلى مناقشة كيفية المتغيرات التي تطرأ على نماذج الأعمال في صناعة التأمين المتوافق مع الشريعة الإسلامية في إطار الأزمة الاقتصادية العالمية ويتضمن المشاركون في المؤتمر ممثلين عن كبرى المراكز المالية حول العالم للتخطيط، ويتوقع أن يكون المؤتمر السنوي الثاني أكثر فعالية في رسم التوجهات المستقبلية لهذه الصناعة، في ظل النمو الحاصل في صناعة التأمين الإسلامية والاهتمام المتزايد من قبل شركات التأمين التقليدية والمصارف الرئيسية بهذا القطاع. كما سيتم أيضا إصدار نسخة 2009 من تقرير التكافل العالمي الذي ينتظره الجميع بلهفة من مؤسسة «إرنست أن يونج» خلال مؤتمر التكافل العالمي 2009. ومن المتوقع أن يبحث هذا التقرير كيف يمكن لصناعة التأمين الإسلامي أن تحفز المرحلة المقبلة من النمو مما يزود قادة هذه الصناعة بنظرات ثاقبة جديدة مع سعيهم إلى مراجعة استراتيجيات أعمالهم في مناخ اقتصادي مليء بالتحديات.

بالإضافة إلى تقديم التقرير رؤية متعمقة في السوق الناشئة والنشطة للتأمين الإسلامي، وتتجلى أهمية التقرير في اعتباره وثيقة حيوية لكل من له صلة بصناعة التكافل، والخدمات المالية الإسلامية الأكثر تشعبا.

ومن المنتظر أن يتضمن تقرير التكافل العالمي نظرة عامة على تلك الصناعة سريعة النمو، ويحدد الأسواق الحالية والأسواق التي من المرتقب أن تشهد نموا، ويعرض نظرة متعمقة للمشهد التنافسي ويضم التقرير أيضًا مجموعة كبيرة من استراتيجيات اقتحام الأسواق ترسم الخطوط العريضة للطرق التي تستطيع المؤسسات المستقبلية من خلالها اختراق السوق.

ويرسخ مؤتمر التكافل العالمي الرابع الذي يقام بشراكة استراتيجية مع مركز دبي المالي العالمي أقدامه باعتباره منتدى بارزا يجتمع فيه قادة هذه الصناعة من حول العالم لرسم المشهد في أعقاب الأزمة الاقتصادية، ويستند مؤتمر التكافل العالمي المقبل إلى 4 سنوات من النجاح في جمع مشغلي التكافل والتأمين الدوليين وشركات إعادة التكافل وإعادة التأمين وشركات التأمين التابعة الخاصة وشركات الاكتتاب وكبرى شركات السمسرة وكبرى المكاتب القانونية والاستشارية.

ويشهد مؤتمر التكافل العالمي الرابع طفرة في الاهتمام، ويحضره مزيد من كبار اللاعبين في مجال التأمين من حول العالم بكامل هيئتهم لاستعراض استراتيجياتهم في أكبر تجمع عالمي لقادة التأمين الإسلامي، والذي سينعقد في دبي يومي 14 و15 أبريل (نيسان) 2009.

وأكد عدد غير مسبوق من قادة صناعة التكافل والتأمين بالفعل مشاركتهم في المؤتمر، وهو ما يمثل شهادة لها مدلولها على الأهمية الكبيرة للمؤتمر في رسم ملامح مستقبل صناعة التكافل العالمية. وفي هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها أسواق المال الدولية، يشارك في المؤتمر كل من شركات التكافل الدولية الرئيسية، ومؤسسات التأمين، والجهات المؤثرة في صناعة إعادة التكافل وإعادة التأمين، وشركات التأمين الاحتكارية، وضامنو الاكتتابات وكبرى شركات الوساطة، إلى جانب المؤسسات القانونية والاستشارية الرائدة لمناقشة كيفية تغير نماذج الأعمال في صناعة التأمين المتوافق مع الشريعة الإسلامية في إطار الأزمة الاقتصادية العالمية. ويعقد مؤتمر التكافل العالمي لعام 2009 مرة أخرى بمشاركة استراتيجية لمركز دبي المالي العالمي. وقد أكدت شركات «إتش إس بي سي أمانة»، والشركة العربية الإسلامية للتأمين «سلامة»، و«نور» للتكافل، وتكافل «ري»، مشاركتها في المؤتمر في فئة الرعاة البلاتينيين. ومع تحقيق المؤتمر لنسبة مشاركة بمستوى قياسي جديد، يكون مؤتمر التكافل العالمي لعام 2009 قد جهز الساحة لأهم تجمع صناعي منذ ظهور المؤتمر من 4 سنوات مضت. وتضم قائمة الرعاة البارزين الآخرين لمؤتمر التكافل العالمي لعام 2009 شركات «إيه سي آر ري» تكافل، وشركة «أليانز» تكافل، و«إم إن أر بي» تكافل، وشركة «أبوظبي الوطنية» للتكافل، وشركة « تآزر»، وشركة «ميونيخ ري ري» تكافل، وشركة «عناية إيه أي جي» تكافل، ومؤسسة «إرنست أند يونج»، و«إيه أم بست»، و«نورتون روز»، و«هانوفر ري»، وشركة «جي أي سي ري». وقال برفيز صديق، المدير التنفيذي لشركة «نور» للتكافل «إن حلول التأمين المتوافق مع الشريعة الإسلامية يكتسب شعبية متزايدة بوتيرة متسارعة ويلقى قبولا لدى مختلف فئات العملاء. ويأتي دور شركة «نور» للتكافل في وقت استراتيجي حيث نجد أنفسنا في المكان الأمثل للاستفادة من الفرص متعددة الجوانب الموجودة في البيئة المالية في الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي والعالم بأسره، ولا ريب أن النمو البارز في صناعة التكافل يشير إلى الحاجة الماسة إلى شركات تركز على الخدمات وتعمل على رفع مستوى الصناعة لأفضل الممارسات الدولية في هذا القطاع». ومن جهته، قال شكيب أبو زيد، الرئيس التنفيذي لشركة تكافل «ري»، «إن انعقاد مؤتمر التكافل العالمي السنوي الرابع هو بمثابة فرصة عظيمة للعاملين في صناعة التكافل والتأمين من أجل مناقشة الحالة الراهنة لصناعة التكافل الناشئة حديثًا، والتي شهدت تطورا هائلا في غضون السنوات القليلة الماضية، وما إذا كان هذا الزخم والتقدم سيستمر خلال الأزمة الراهنة؟». وأضاف «إن تأثير الأزمة الراهنة على التمويل الإسلامي في الأساس يجب أن يكون ضئيلا، حيث إنه لا يسمح باستثمارات ومضاربات غير مضمونة. وكجزء من صناعة التمويل الإسلامي، يجب أن يكون التأثير على التكافل هامشيا، غير أننا بصفتنا مؤثرين رئيسيين في صناعة التأمين العالمية، يجب علينا إعادة النظر في استراتيجياتنا، والرجوع إلى الأساسيات». وأضاف «ينبغي أن يكون مؤتمر التكافل العالمي لعام 2009 منتدى لمناقشة الإنجازات، مع قدر كافٍ من النقد الذاتي، واكتشاف الطرق الممكنة للاستفادة من الوضع الراهن للتسويق لجوهر التكافل، أي قيم التضامن بين المجتمع، والتي لا غنى عنها للجميع». تجدر الإشارة إلى أن مؤتمر التكافل العالمي السنوي الرابع هو أكبر تجمع لقادة صناعة التكافل على مستوى العالم وسيركز هذا العام على تجديد النمو في ظل السوق العالمي الحافل بالتحديات.