تجمع يبحث تنمية صكوك التمويل الإسلامي في الأسواق الصينية

يهدف إلى تطوير هونغ كونغ للأطر القانونية وتركيبة الضرائب واختبار طرق الإصدار للأسواق المحلية

TT

تزايدت تطورات جاذبية المصرفية الإسلامية ومنتجات التمويل التابعة لها في الأسواق العالمية، حيث أعلن مؤخرا عن إقامة تجمع خلال الأيام المقبلة يستهدف سوق جمهورية الصين الشعبية، إذ أبدت جهات تنظيمية تأهبها الرسمي لاستضافة ملتقى ضخم يجمع المستثمرين من الصين الشعبية بخبراء وأجهزة دولية عاملة في نشاط المصرفية الإسلامية.

وسيرتكز التجمع وفقا للمعلومات الرسمية التي حصلت عليها «الشرق الأوسط» على إصدار السندات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية (الصكوك) وآليات الاستثمار المتاحة حاليا وكيفية استفادة الأسواق الصينية المالية منها خلال المرحلة المقبلة.

وكشفت معلومات ملتقى التمويل الإسلامي الذي سيعقد في فندق ريناسنس بهونغ كونغ يومي الأربعاء والثلاثاء خلال 19و20 من شهر أغسطس (آب) الجاري، أنه تمت موافقة عدد كبير من مصدري الصكوك من شركات وبنوك استثمار، إضافة إلى وجود المستثمرين لبحث كيفية تفعيل دور الصكوك في السوق الاستثماري الصيني.

وذكر دونالد سانغ ياموكين الرئيس التنفيذي للملتقى أن هناك خطة لتطوير الصكوك الإسلامية في سوق هونج كونج، باعتبارها أبرز الأسواق الصينية في ظل تحولات الأسواق العالمية التي أدت إلى تباطؤ ملموس في القطاع المالي العالمي. مفيدا أن الملتقى يتواءم مع بوادر طفرة في التمويل الإسلامي على الصعيد الدولي. وكشف ياموكين عن اهتمام متنامٍ في الأسواق الصينية المالية للاستفادة من التجربة الإسلامية في التمويل وإصدار الصكوك والأوراق المالية، لافتا إلى نجاح تجربة المصرفية الإسلامية ومنتجاتها حيث استطاعت أن تنجو من الأزمة المالية. كما شهدت انتشارا مهولا في أكبر الاقتصادات الدولية، نتيجة آليات عملها المعتمدة على جانب المشاركة من ناحية وعدم تمدد الدين من ناحية أخرى.

وأشار ياموكين إلى أن هونغ كونغ كانت من أوائل الدول التي اتجهت إلى تبني المصرفية الإسلامية في قارة آسيا والعالم منذ زمن، رغم عدم نضوج تجربة صناعة المصرفية الإسلامية في وقت كانت تواجه فيه بعض الصعوبات في التحويل كانت تصل إلى منع التحويلات المالية.

وزاد ياموكين أن قناعة الصينيين بالمصرفية الإسلامية وتبني البنوك جعلها مركزا دوليا معروفا بذلك خلال الفترة الماضية مع إيمان هونغ كونغ بمبادئ الاقتصاد الحديث وحرية الأسواق وانفتاحها على بعض. موضحا أن من المقاصد الرئيسية وراء تبني المصرفية الإسلامية هي أن تكون هونغ كونغ ملاذا لصناعة التمويل وتنمية الأصول وإداراتها في الوقت الذي تكون فيه بوابة المصرفية الإسلامية للصين الشعبية.

وأضاف ياموكين أن الملتقى المزمع عقده هذا الشهر سيركز على الفرص والتحديات التي تواجه قطاع التمويل تحديدا في هونغ كونغ والنظر في كيفية الاستفادة من تجربة هونغ كونغ لتطوير وتنمية المصرفية الإسلامية لديها. مشيرا إلى أن ذلك سيتضمن كذلك بحث تطوير الأطر القانونية وتركيبة الضرائب واختبار طرق إصدار الصكوك لأسواق رأس المال الإسلامي وإعادة النظر في مدى جاذبيتها للمستثمرين.

وأبان الرئيس التنفيذي للملتقى سيعرف ما هي المتطلبات لإكمال صفقات المنتجات الإسلامية بفعالية، وكيف يمكن اختيار المنتجات وتواؤم بعضها مع بعض في المحافظ الاستثمارية. مؤكدا أن هذا التجمع يعد الأول من نوعه لتبني بعض المعارف الجوهرية المتطلبة في التمويل الإسلامي.