نائب رئيس مجلس «يونيكورن كابيتال السعودية»: نسعى للاستحواذ على بعض المؤسسات المالية

قال لـ «الشرق الأوسط»: إيجاد مرجعية موحدة للمصرفية الإسلامية يعتبر كارثة

ماجد الرفاعي
TT

أبلغ ماجد الرفاعي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لبنك «يونيكورن للاستثمار»، ونائب رئيس مجلس يونيكورن كابيتال السعودية «الشرق الأوسط»، أن مجموعته ستفتتح خلال الفترات القليلة المقبلة بنكاً إسلامياً جديداً في البحرين، واصفاً إياه بالمفاجأة التي ستُحدث صدى كبيراً في سوق المصرفية الإسلامية.

وقال الرفاعي خلال حوار مع «الشرق الوسط»، إن الربع الأخير من العام الجاري سيشهد إصدار أول صك إسلامي لـ«يونيكورن كابيتال السعودية»، التي أعلنت عن بدء أعمالها الأسبوع الماضي، مبيناً أنه سيتم التركيز على 5 مجالات عمل أساسية، هي الهيكلة المالية، وإدارة الأصول، وشراء وإدارة الشركات الصغيرة، وإصدار الصكوك، والاستحواذ الاستراتيجي على المؤسسات المالية.

وأفصح ماجد الرفاعي عن تقديم منتج استثماري جديد سيرى النور قريبا، يتمثل في صندوق عقاري لعامة عملاء البنك تصل نسبة الربح فيه إلى 8 في المائة، تكون مدته من 3 إلى 5 سنوات، بجانب صك إسلامي سيتم طرحه خلال الربع الأخير من العام الجاري.

الرفاعي أوضح، أن منهج «يونيكورن كابيتال» السعودية، الذي يبلغ رأس ماله 300 مليون ريال (80 مليون دولار)، سيعتمد على تقديم أفكار وبدائل استثمارية جديدة، مضيفاً أن «يونيكورن كابيتال» سيوفر مجموعة متكاملة من المنتجات والخدمات الاستثمارية الإسلامية، بدعم كامل من بنك يونيكورن الإسلامي للاستثمار. ونبه الرفاعي خلال حواره إلى أن السوق السعودي سوق ضخم، وأن مجال البنوك الاستثمارية فيه يعد مجالا بكرا، ومشجعا للخوض في عمليات استثمارية متعددة، مشيرا إلى أن الخدمات الاستثمارية، التي سيبدأ بها «يونيكورن كابيتال» السعودية ستمتد إلى دعم نشاطات عقارية متميزة في السوق، والعمل على إجراء الهيكلة المالية للشركات العقارية وجمع الأموال لها. وفيما يتعلق بالهيئة الشرعية لـ«يونيكورن كابيتال» السعودية، أوضح الرفاعي أن إدارته ستستقطب، خلال الأيام المقبلة، عددا من العلماء السعوديين لتشكيل الهيئة الشرعية، مبدياً رغبة إدارته في إجراء صفقات استحواذ على مؤسسات مالية في السعودية، فإلى نص الحوار:

* أعلنتم تدشين أعمال «يونيكورن كابيتال» السعودية في الرياض، ما هي خطوة ما بعد الإعلان؟

- خطوتنا المقبلة هي البدء في تقديم جملة من المنتجات الاستثمارية والحلول الإسلامية تتمثل في العديد من الصناديق والصكوك الإسلامية، وخدمات استثمارية، حيث إننا قمنا بتجهيزها مؤخراً، ولم يتبق سوى تقديمها للهيئة المالية السعودية من أجل الموافقة عليها والتوجيه بها.

* كم يبلغ رأس مال «يونيكورن كابيتال» السعودية، وما هي المجالات التي ستقومون بالتركيز عليها في السوق السعودي؟

- رأس مال الشركة يبلغ 300 مليون ريال (80 مليون دولار)، وسيتم التركيز على 5 مجالات عمل أساسية، هي الهيكلة المالية، وإدارة الأصول، وشراء وإدارة الشركات الصغيرة، وإصدار الصكوك، والاستحواذ الاستراتيجي على المؤسسات المالية.

* ما هي أسباب دخولكم للسوق السعودي؟ - الأعمى يمكنه مشاهدة السوق السعودي، فهو أكبر وأضخم سوق في الخليج، ويعد أكثر الأسواق التزاما بالشريعة، كما أنه يوفر فرصا كبيرة لتقديم منتجات جديدة ومبتكرة، حيث إن السوق في باكورته ويتقبل حلولا إسلامية نستطيع أن نكون الرواد في تقديمها.

* ما هي الأهداف التي ترمون لتحقيقها؟

- تتمثل أهدافنا في إيجاد منتجات جديدة ومتميزة، نعطي من خلالها إضافة للسوق، في مجالات الهيكلة المالية وإدارة الأصول وشراء واستحواذ الشركات الصغيرة، وإصدار الصكوك، وهنا أقول بأن السوق السعودي يحتاج للصكوك الإسلامية وهذا تخصصنا.

* هل هنالك منتجات استثمارية تنوون طرحها خلال الفترات المقبلة في السوق السعودية؟ وما هي تلك المنتجات؟ - نعم، هنالك صندوق عقاري سيرى النور قريباً، وهو موجه للعامة، تصل نسبة الربح فيه إلى 8 في المائة، وتكون مدته من 3 إلى 5 سنوات، إضافة إلى عزمنا على إصدار أول صك إسلامي خلال الربع الأخير من العام الجاري.

* ما هي الخدمات الاستثمارية التي سيتم التركيز عليها بشكل رئيسي؟

إصدار الصكوك مع الجهات المختلفة، ودعم مشاريع عقارية وإيجاد مجالات مالية جديدة للمشاريع العقارية، ومحاولة الاستحواذ على مؤسسات مالية، في ظل انخفاض أسعارها حالياً، ونسعى لتوفير مجموعة متكاملة من المنتجات والخدمات الاستثمارية الإسلامية بدعم كامل من بنك «يونيكورن الإسلامي للاستثمار»، حيث إن منهج يونيكورن لتوفير الخدمات الكاملة، يعني القدرة على خدمة العملاء على جانبي الميزانية العمومية، الأمر الذي يؤدي إلى توفير فرص استثمارية، ومساعدة في الحصول على التمويل عن طريق الإقراض وتملك حصص رأس المال.

* هل شكلتم الهيئة الشرعية لـ«يونيكورن كابيتال» السعودية؟

سيتم تكوين الهيئة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، حيث سيكون معظم علمائها من السعودية، وفي الوقت الحالي نستعين بهيئة يونيكورن البحرين.

* كيف ترون عمل الشركات الاستثمارية في السعودية؟ وما هي خططكم للعمل معها في السوق السعودي؟

أعتقد أن بعض الشركات الاستثمارية ترغب في التعاون معنا، وهذا ما نريده نحن أيضاً، وفي المقابل هنالك بعض الشركات الأخرى ترغب في أن تكون مستقلة بأعمالها، ولكنني أرى أن السوق السعودي لم يستفد كثيراً من خدمات تلك الشركات، حيث ما زلنا في باكورة تقبل السوق لهذا التغير الجديد، وأكبر دليل على ذلك ما يحدث في السوق، فالصكوك والسندات موجودة في الغرب منذ أكثر من قرن، بينما أن أسواقنا لم تعرفها إلا مؤخراً، الأمر الذي يحدد علاقة الناس بمثل هذه المنتجات، إذ تعد ضئيلة، وهذا ما يدفعنا لمحاولة الإقناع بالمنتجات الجديدة والصكوك، وكيف لها أن تكون أرخص وأكثر فائدة من القروض.

* ما هي الأفكار والبدائل الجديدة التي تنوون طرحها في السوق؟

- أستطيع أن أقول، إنه يمكننا أن نعطي إضافة في مجال الصكوك، الذي يعد مجالا ضخما جداً، وكذلك الهيكلة المالية التي ما زالت في باكورتها، إضافة إلى شراء الشركات وإقناع العائلات التجارية، التي تملك أكثر من شركة، وذلك بمشاركتهم أو بشراء بعضها وإدارتها، وزيادة رأس الأموال، الخدمات الاستثمارية التي ستمتد إلى دعم نشاطات عقارية متميزة في السوق، والعمل على إجراء الهيكلة المالية للشركات العقارية وجمع الأموال لها.

* ما الشركات والمؤسسات التي ينوي يونيكورن الاستحواذ عليها استراتيجياً وفي أي المجالات؟

- نحن وجهنا الضوء على بعض المؤسسات المالية، التي من الصعب الإفصاح عنها حالياً، ولكن متى ما كان الوقت مواتياً سيتم الإعلان عن ذلك.

* نلاحظ تردد البنوك العالمية في التوسع وتأجيل خططهم بسبب الأزمة العالمية، هل أنتم قادرون على تحمل تبعات ذلك؟

- أنا أرى أن الأزمة العالمية كانت بمثابة هدية من رب العالمين، فعلى سبيل المثال كنا نخطط للاستحواذ على مؤسسات انخفضت قيمتها إلى الثلث بفضل الأزمة العالمية، وهذا ما لم نكن نتخيله في خططنا.

* ما هي مشاريع مجموعة «يونيكورن» المقبلة، وهل تنوون مد أنشطتكم إلى مناطق أخرى بعد محطة السعودية؟

- هنالك مشروع قادم في الطريق، وسيكون له صدى كبير في سوق المصرفية الإسلامية، حيث سنفتتح قريباً بنكاً إسلامياً جديداً في البحرين.

* ما هي خططكم للسوق السعودي في حال إقرار قانون الرهن العقاري؟

- لدينا خطط وبرامج تتواءم مع نظام الرهن العقاري، حيث قمنا بتجهيزها استعدادا لإقراره.

* ما هو السبب وراء قلة الإقبال على الصكوك الإسلامية في منطقة الخليج؟

- يكمن السبب في تخوف الناس من كل ما هو جديد، ودافع هذا التخوف يتأتى من عدم فهم لطبيعة الصكوك، ولو أنهم فهموا جدوى الصكوك لغيروا رأيهم تجاهها، وأقدموا على شرائها، وأعتقد أن الأيام المقبلة ستغير النظرة تجاه الصكوك، وسيتم تداولها بطريقة أفضل بكثير من ذي قبل.

* هل لديكم خطط وبرامج لزيادة مبيعات الصكوك؟

- نحن نعمل في الوقت الحالي على تجهيز صك إسلامي، لم يتبق من مراحله سوى موافقة هيئة السوق المالية عليه، وبناء على تسويقه في السوق السعودي ومدى تقبل الناس له، سيتحدد معدل مبيعات الصكوك في السوق.

* كيف تنظرون لانخفاض مستوى بيع وإصدار الصكوك في السعودية؟

-هذه نعتبرها فرصة لنا، حيث إنها في مجال عمل البنك.

* بالنسبة للمنتجات الإسلامية، يذكر أن هناك بنوكا إسلامية تطبقها نظرياً، من دون التطبيق العملي، حيث يتم تغيير اسم المنتج وقواعده اسميا على الورق، بينما يظل تطبيقه تقليدياً، ما مدى تأثير ذلك على المصرفية الإسلامية؟

- أسمع بذلك من وقت لآخر، لكن لم أجد دليلاً على صحته، ولكن ربما يكون في بعض المنتجات الإسلامية دخن.

* هل تؤيد وجود مرجعية موحدة للمصرفية الإسلامية؟

- إيجاد مرجعية موحدة للمصرفية الإسلامية يعتبر كارثة، لأن ذلك يفقد المرونة بين البنوك الإسلامية، فأنا ضد ذلك تماماً.

* كيف تتوقعون مستقبل المصرفية الإسلامية في الخليج وفي السعودية بشكل خاص على مدى السنوات الخمس المقبلة؟

- من الأفضل التركيز على السوق السعودي، فنحن سعداء جدا بحصولنا على الرخصة في السعودية، حيث إن السوق سوق واعد وضخم.