أعلنت شركة إنوفست ودار ثروات للاستثمار «ثروات» عن تأسيس شركة البحرين لتكنولوجيا المياه المحدودة، برأسمال يبلغ 24 مليون دولار، التي ستعمل على إنشاء صناعات متعلقة في المياه.
وبحسب مسؤولين في الشركتين الاستثماريتين «إنوفست» و«ثروات»، إنهم يهدفون عبر هذه الشراكة إلى إقامة مصنع ذي أربعة خطوط إنتاج، يعتبر الأول من نوعه في المنطقة لتقديم نوعية فائقة الجودة من المرشحات، وذلك باستخدام تقنية حصرية وفريدة من نوعها.
وقال الدكتور خالد عبد الله، الرئيس التنفيذي لشركة «إنوفست»: «إن الشراكة مع دار ثروات للاستثمار في تحقيق هذا المشروع، نسعى من خلاله إلى إيجاد فرص حقيقية ودائمة من حيث القيمة وزيادة الربحية في جميع المجالات، وإيجاد مساهمات مستدامة لقطاع الأعمال والمجتمعات التي نعمل فيها». وأضاف الرئيس التنفيذي، أن تصميمنا على أن نكون الرواد في قطاع الاستثمار في السوق ساهم في ربط الاسم بالمجالات الابتكارية، الذي يتطلب منا أن نضع التقدم في طليعة رؤيتنا، والمحافظة على الإلزام بتطوير علاقات ذات منفعة متبادلة مع جميع من يرتبط.
وعن تدشين هذه الشركة في خضم الأزمة المالية التي يمر بها العالم، قال الدكتور خالد «تعتبر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من أكثر المناطق، التي تعاني من ندرة المياه في العالم، ويزداد الطلب في المنطقة بشكل سريع، وعلى الرغم من أن 5 في المائة من سكان العالم يقيمون في هذه المنطقة، إلا أنها تمتلك أقل من واحد في المائة من المياه العذبة المتجددة سنويا، وهو الأمر الذي يكفل أن يكون هذا الاستثمار في تطوير مصادر المياه العذبة في مقدمة الاحتياجات الإقليمية».
من جانبه، أوضح عارف محمد العلوي، الرئيس التنفيذي، لدار ثروات للاستثمار، أن دار ثروات للاستثمار، وبالإضافة إلى كونها الشريك الاستراتيجي للمشروع، فإنها ستكون المستشار التقني له، الأمر الذي يدل على ما تملكه هذه الشركة الفتية من طاقات وقدرات بشرية. وعن الخصائص العديدة، التي تتميز بها شركة البحرين لتكنولوجيا المياه المحدودة، قال العلوي إن مواطن القوة في هذا المشروع عديدة سواء للفرد المستثمر أو الفرد المستهلك، بل وحتى للحكومات الإقليمية، من أهمها أن المشروع يستخدم «تقنية خضراء»، الأمر الذي يؤدي إلى أن يكون هذا المشروع صديقا مخلصا للبيئة، فابتداء من المواد الأولية المستخدمة، ومرورا بالتقنية اللازمة للإنتاج وانتهاء بالمواد المنتجة جميعها قابلة للتدوير ولا تضر البيئة في أي من مراحل التصنيع.
وأكمل العلوي أن «ثروات» تعتبر الاستثمار في القطاع الصناعي في مقدمة الاستثمارات التي تهدف لتحقيقها، وهو الأمر الذي يضع لبنة أخرى في أساس مسؤولياتنا الاجتماعية، حيث إن المنطقة بحاجة ماسة لمثل هذه الصناعات والاستثمارات، الأمر الذي يوجد وظائف مهنية لأفراد هذا المجتمع ويوفر لهم حياة كريمة في آن واحد.
وأضاف العلوي، أن الأمور الأخرى الخاصة بمواطن قوة المشروع، التي تم أخذها جميعا في الاعتبار، حيث توجد اتفاقية بيع الإنتاج لنسبة 50 في المائة، وكذلك يوجد اتفاق لشراء المواد الخام من مصادره، ويحظى المشروع بشركاء تقنيين ذوي سمعة راسخة في السوق العالمي، ويلبي احتياجات واضحة في السوق المحلية الخليجية والإقليمية.
كما توجد فرص للتصدير عبر الحدود ـ والحديث للعلوي ـ، فضلا عن الاستفادة من الاحتياج المتزايد للمياه بسبب النمو السكاني والعمراني والتوسع الصناعي والزراعي في المنطقة، ناهيكم عن البيع الاستراتيجي للهيئات الحكومية.
يذكر أن أكثر من 60 في المائة من محطات تحلية المياه في العالم تعمل حاليا في الشرق الأوسط، الأمر الذي سيقود الطلب الصناعي على مرشحات المياه الكبيرة، حيث سيزداد أيضا الطلب عليها مع التوسع الذي تشهده المنطقة في القطاعان الصناعية والزراعية.
وتسعى «ثروات» التي تأسست في البحرين في الأول من يونيو (حزيران) 2008، لتقديم تشكيلة واسعة من المنتجات الاستثمارية التي تستهدف في معظمها أسواق مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والدول الإسلامية في القطاعات الاستثمارية الصناعية، والزراعية، والخدماتية، مع درجة تركيز أقل على الاستثمارات العقارية.
فيما تغطي شركة «إنوفست»، وهي شركة استثمارية تعمل وفق أحكام الشريعة الإسلامية، ثلاثة مجالات عمل رئيسية: إدارة الأصول، المساهمات الخاصة ورأس المال المخاطر والاستثمار العقاري.