بنك البركة ـ سورية يستعد لبدء عملياته مطلع العام المقبل بـ 4 فروع جديدة

المدير العام الدركزللي لـ «الشرق الأوسط» : الاكتتاب العام في أكتوبر المقبل

مأمون الدركزللي
TT

أكد لـ«الشرق الأوسط» مأمون الدركزللي مدير عام بنك البركة في سورية، أن البنك سيبدأ عمله الفعلي في يناير (كانون الثاني) 2010 برأسمال 100 مليون دولار.

وقال الدركزللي إن الاكتتاب العام لأسهم البنك حدد في الرابع من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، ويستمر لمدة شهر، بينما سيطرح 35 في المائة بقيمة 1.07 مليار ليرة بقيمة 500 ليرة للسهم الواحد، بما يعادل 1.725 مليون سهم. وأضاف المدير العام للبنك أن المصرفية الإسلامية في سورية باتت تحظى بقبول كبير، خاصة أن حملة تنتشر منذ فترة للتعريف بأهم مزايا المصرفية الإسلامية في الأماكن العامة والمساجد وغيرها، مشيرا إلى أن الانهيار الاقتصادي العالمي جعل السوريين يقبلون على التعرف على المصرفية الإسلامية.

وكان بنك البركة في سورية تم الترخيص له في عام 2007 بموجب القرار الصادر عن رئاسة مجلس الوزراء السوري الخاص بترخيص مصرف إسلامي خاص كشركة مساهمة سورية مسجلة باسم بنك البركة سورية وبموجب موافقة من مصرف سورية المركزي ومجلس النقد والتسليف برأسمال قدره 5 مليارات ليرة سورية. واعتبر الدركزللي مجموعة البركة المصرفية بالاسم المعروف، حيث إن عملاء البنك سيجدون ميزة تتمثل في أن المجموعة لها انتشار في كثير من الدول العربية والإسلامية ومختلف الدول الأخرى، متوقعا أن يساهم ذلك في زيادة الطلب على الاكتتاب في أسهم البنك، مؤكدا في الوقت ذاته أنهم يتطلعون لاقتطاع حصة من البنوك التقليدية وليس الإسلامية، وأن الأخيرة سوف تكمل بعضها في سبيل تطوير الصناعة في سورية.

وعن أبرز المنتجات التي يتوقع أن يطرحها البنك، أوضح الدركزللي أن هناك منتجات معروفة مثل «المرابحة» و«الإجارة» و«الاستصناع»، والتي ستساهم في سرعة ربحية البنك حتى يقف على قدميه وينتشر بشكل أكبر.

وأضاف أن المصارف الإسلامية بعيدة عن الربا في المقام الأول، وكل معاملاتها تعتمد على مبدأ المشاركة، فأي عملية للعميل يطلبها يدخل البنك معه في المشاركة، فمثلا من يرغب في شراء سيارة يتم شراء السيارة وتأجيرها له ومن ثم يبيعها البنك وكذلك المنزل وغيرها من السلع والمنتجات التي يطلب عليها تمويلا.

كما أوضح مأمون الدركزللي أن البنك سيتوجه إلى المنشآت الصغيرة والمتوسطة وحتى الكبيرة لتقديم تسهيلات ائتمانية متوافقة مع الشريعة الإسلامية، مشددا على أن البنك يضع ذلك ضمن أولوياته المهمة في الاقتصاد السوري. ويرى المدير العام أن الحكومة السورية منحت البنوك الإسلامية بعض المزايا عن غيرها من التقليدية، حيث إن البنك الإسلامي يحق له أن يتملك ويشتري ويبيع ويدير مشاريع زراعية وسياحية وثقافية وصحية كأنه فرد سوري، الأمر الذي يعتبر ميزة للبنوك الإسلامية للانتشار وزيادة الإقبال عليها، متوقعا أن يبدأوا بـ 4 فروع في دمشق على أن يتبعها في وقت لاحق فروع أخرى في كبرى المحافظات في سورية.

ويعتبر بنك البركة سورية أحد وحدات مجموعة البركة المصرفية والحاصلة على تصنيف BBB- من مؤسسة التصنيف الدولية ستاندرد آند بورز في حين منحت تصنيف A-3 للمعاملات قصيرة الأجل.

ويهدف بنك البركة سورية إلى تحقيق النتائج المتفوقة من عملياته، وتقديم منتجات وخدمات الاستثمار المصرفي الإسلامي، مع التركيز بوجه خاص على تطوير وتقديم الحلول المتميزة للاستثمار المتقيد بأحكام الشريعة الإسلامية.

يذكر أن بنك البركة سورية يستفيد من الدعم القوي الذي يوفره له المركز المالي القوي والمتين لمجموعته الأم، مجموعة البركة المصرفية، كما أنه يستند إلى ما يتميز به من جودة الاستثمارات وقوة الأداء والمركز المالي القوي، ما خلق له سمعة رفيعة في السوق باعتباره المدير الرائد للسيولة على المدى القصير للمستثمرين من المؤسسات.