«المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص» تعلن عن إنشاء شركة استثمارية في تتارستان

العبودي رئيسها التنفيذي لـ «الشرق الأوسط» : هدفنا الاستثمار في مجال الأسهم والعقار ومشروعات البنية التحتية

اجتماع مسؤولي «المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص» ورئيس وزراء تتارستان للتوقيع على الشراكة بينهما («الشرق الأوسط»)
TT

كشف مسؤول في المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، ذراع القطاع الخاص في البنك الإسلامي للتنمية، عن إنشاء أول شركة استثمارية قابضة متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية في جمهورية تتارستان.

وقال خالد العبودي الرئيس التنفيذي والمدير العام للمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، إنه تم الاجتماع بممثلين من تتارستان يتقدمهم رئيس الوزراء رستم مينيخانوف، مؤكدا أنه تم الاتفاق على إنشاء شركة استثمارية قابضة.

وأضاف العبودي في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» أن الشركة سوف تعزز تنمية التعاون التجاري والاستثماري وتمكن من المشاركة في الفرص الاستثمارية في جمهورية تتارستان، مشيرا إلى أن الشركة الدولية للاستثمار سوف تستثمر في مجال الأسهم غير المباشرة وتستهدف قطاعات مختارة مثل البنية التحتية، والاتصالات، والزراعة، والمالية، والقطاع العقاري، والتعدين والطاقة، والخدمات، والصناعات التحويلية.

من جانبه أوضح رستم مينيخانوف رئيس مجلس الوزراء أن إقامة هذه الشراكة ستشكل خطوة إضافية على الطريق نحو إقامة مشروع رائد وواعد، موضحا أنه لديهم إيمانا راسخا بأن هذا النوع من الشراكة مهم جدا بالنسبة إلى الحكومة، خصوصا بالنظر إلى إسهاماته الفعالة في التنمية الوطنية. وأضاف مينيخانوف أن «تتارستان» تتميز بالموارد الطبيعية من النفط والغاز، التي تحتضن الكثير من المصانع الروسية بدءا بالسيارات وانتهاء بالطائرات المروحية، إضافة إلى الكثير من الصناعات التكنولوجية الدقيقة، فهي إحدى أهم جمهوريات الاتحاد الروسي، وتصنف عاصمتها قازان على أنها من أفضل المدن الروسية من حيث بيئة الأعمال.

وتُعتبر الشركة استثمارية تعمل وفق أحكام الشريعة الإسلامية، هدفها البحث عن الفرص الاستثمارية المناسبة في جمهورية تتارستان وتسويقها على المستثمرين المسلمين للاستثمار فيها.

وبحسب العبودي فإن الاجتماع حضره الكثير من المستثمرين من دول الخليج وآسيا، وممثلون عن البنك الإسلامي للتنمية، وكبار موظفي المؤسسة، إضافة إلى كبار المسؤولين في جمهورية تتارستان، وتم خلال الاجتماع الإعلان عن التزامات بالإسهام في الشركة من قِبل المستثمرين والتي غطت رأس المال الشركة المستهدف.

وعاد الرئيس التنفيذي والمدير العام للمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص ليؤكد أن مشاركة المؤسسة في أكبر تجمع عالمي لقادة للتمويل الإسلامي تتوافق مع رؤيتها الهادفة إلى تشجيع نمو قطاع التمويل الإسلامي على الصعيد العالمي، ودعم المحافل الإقليمية الهامة حيث تتعزز مكانة البحرين كمركز مالي لدول مجلس التعاون الخليجي. وكان العبودي قد شارك في الجلسة الافتتاحية العامة المؤتمر العالمي السادس عشر للمصارف الإسلامية 2009 والذي احتضنته المنامة منتصف الشهر الحالي وشهد حضور أكثر من 1200 مشارك من القطاع المصرفي الإسلامي.

كما شهدت الجلسة الافتتاحية مشاركة رشيد المعراج محافظ مصرف البحرين المركزي، وهينغ سوي كيت محافظ هيئة النقد في سنغافورة، وأسيت إيسيكيشيف وزير الصناعة والتجارة في كازاخستان.

وقُدّم خلال الجلسة الافتتاحية وجهات نظر قادة صناعة التمويل الإسلامي العالمي حول استراتيجيات النمو في أعقاب الأزمة الاقتصادية العالمية، وتمحورت موضوعات النقاش حول تنويع قاعدة الإيرادات للمؤسسات المالية الإسلامية مع إدراك المخاطر التي يتعرض لها النجاح المستمر لهذه لصناعة في سياق اضطرابات الأسواق المالية الدولية، وفي جلسة ثانية تم تقديم وجهات نظر المملكة المتحدة حول تطوير، ونمو، وآفاق التمويل الإسلامي المستقبلية.

وتطرق خالد العبودي خلال كلمته في جلسة الافتتاح إلى الحاجة إلى إدماج التمويل الإسلامي في الاقتصاد العالمي، وبناء القدرات، وفتح بنيات وتوحيد مقاييس السوق بين أوروبا ودول مجلس التعاون الخليجي وجنوب شرق آسيا.

وأشار العبودي إلى أن مشاركة المؤسسة في أكبر تجمع عالمي لقادة التمويل الإسلامي تتوافق مع رؤيتها الهادفة إلى تشجيع نمو قطاع التمويل الإسلامي على الصعيد العالمي ودعم المحافل الإقليمية الهامة حيث تتعزز مكانة البحرين كمركز مالي لدول مجلس التعاون الخليجي.