رئيس أول بنك إسلامي ـ روسي لـ «الشرق الأوسط»: فرص واعدة في الموارد الطبيعية ينتظرها المستثمرون

أحمد فرانكووف: رأسمال البنك مليار دولار والقوانين سبب افتتاحه في البحرين

أحمد فرانكووف
TT

لم تقف روسيا مكتوفة الأيدي على انتشار المصرفية الإسلامية، واحتضان كثير من دول العالم الغربي لبنوك إسلامية أو فروع لبنوك تقدم منتجات متوافقة مع المصرفية الإسلامية. وأمام ذلك تعتزم مجموعة «أكروبول» الروسية افتتاح أول مصرف إسلامي - روسي يتخذ من البحرين مقرا رئيسيا له، حيث أكد أحمد فرانكووف، رئيس المجموعة، قرب انطلاق أنشطة البنك بعد حصوله على رخصة من البنك المركزي البحريني. وقال فرانكووف في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إن البنك الجديد يعتزم استكشاف الفرص الطبيعية في روسيا، مبينا أنه فور تعديل القوانين المصرفية في روسيا، فإن البنك سيكون له فرع رئيسي هناك. المزيد من التفاصيل في الحوار التالي:

* نود في البداية أن نعرف السيرة الذاتية لأحمد فرانكووف؟

- أحمد فرانكووف مواطن روسي، أعيش في موسكو، وأصلي من القوقاز من منقوشيا، وأنا عضو في المجلس العربي الروسي، وهو مجلس معني بتنمية الاستثمار بين الجانبين، ولديه خطة لفتح مصرف إسلامي روسي عربي، يكون مقره إما في روسيا أو في البحرين، وهو يملك مجموعة «أكروبول» الاستثمارية وهي مجموعة للتنقيب عن النفط والفحم وبقية المعادن لاستكشاف الفرص.

* لماذا افتتاح مصرف إسلامي - روسي؟

- سبب الافتتاح والتوجه لهذا النوع من الاستثمارات هو التعاون بين روسيا والدول العربية والإسلامية، ومن نواح اقتصادية أيضا، والفرص الاستثمارية المتاحة في روسيا كثيرة، ويمكن الاستفادة منها، وكوني مسلما فإننا بهذه الخطوة ندعم المسلمين في روسيا.

وكما تعلم أن في روسيا الكثير من الفرص الاستثمارية من مختلف دول العالم، وتحديدا، هناك فرص أمام الشركات في الدول العربية والإسلامية، والذين يرغبون في أن يكون بينهم وبين مختلف الدول الإسلامية تعاون لاستكشاف الفرص المتاحة في روسيا.

* كيف بدأت فكرة بنك إسلامي - روسي؟

بدأت فكرة العمل على إنشاء بنك روسي يكون مقره في البحرين، وقد حصل على الموافقة المبدئية من البنك المركزي هناك، وقد تم تسهيل هذه المهمة خلال زيارة العاهل البحريني إلى روسيا سنة 2008، والتي على ضوئها تم تقديم التسهيلات للمستثمرين هناك. وقد دارت مباحثات كثيرة خلال الزيارة لتسهيل التبادل التجاري والتعاون بين الدولتين.

وأنت تعلم أنه يوجد في روسيا نحو 25 مليون مسلم روسي، وفي موسكو وحدها هناك نحو مليونين ونصف المليون مسلم. والمسلمون هناك يرغبون في التعاون مع بنوك إسلامية، وكما هو معروف فإن البنوك الإسلامية أقل تأثرا من التقليدية بالأزمة المالية العالمية.

وكذلك وكما هو معروف، فإن التوجه نحو المصرفية الإسلامية موجود في كل الدول مثل بريطانيا وفرنسا وغيرهما، فهناك توجه عالمي نحو البنوك الإسلامية، وليس غريبا أن يكون هناك توجه روسي نحو المصرفية الإسلامية.

* لكن لماذا تم إنشاء مقر المصرف في البحرين؟

- الحصول على ترخيص لبنك في روسيا يحتاج سنوات، وأيضا لا توجد قوانين وأنظمة تسهل عملية فتح بنوك إسلامية في روسيا، لذلك توجد الآن جمعية المصارف الروسية، وهي تعمل مع البنك المركزية مع الحكومة على تغيير القوانين وتعديلها لتناسب البنوك الإسلامية.

وطبعا هناك فرص استثمارية كبيرة في روسيا، لأنها غنية بالموارد الطبيعية، كالنفط والغاز والفحم وغيرها، وهناك فرص في الاستثمار العقاري والسكني في روسيا، وكذلك يوجد انفتاح كبير من قبل الحكومة هناك لجذب الاستثمارات إلى روسيا، وهناك قوانين تحمي المستثمر الخارجي، وروسيا منفتحة على الخارج.

* كم يبلغ رأسمال البنك الروسي - الإسلامي؟

رأسمال البنك الروسي مليار دولار، المدفوع منه 100 مليون دولار، وهو مناصفة بين العرب والروس، وهو بنك تجاري استثماري، والمستثمرون سيكونون من الشركات والبنوك وغيرهما. وهو كخطوة أولى سيكون مقره في البحرين، ويعمل في الاستثمار داخل روسيا على استكشاف الموارد الطبيعية الغنية في الدولة.

* ما واقع البنوك بشكل عام في روسيا؟

- يوجد في روسيا نحو 1000 بنك، ومعظمها صغير، ولا توجد بنوك كبيرة إلا نحو 20 بنكا فقط من إجمالي عدد البنوك هناك، وهناك سيولة تحتاج إلى استثمار في مجالات مختلفة.

* هل تعتقد أن المسلمين يمثلون قوة، بحيث يتم التوجه لهم ببنوك؟

- المسلمون يعتبرون قوة اقتصادية في روسيا، لكن نحن لا نريد أن نفرق بين الديانات هناك، فنحن متوجهون للجميع، ولا نريد أن نركز على فئة بعينها، وكذلك فإن المسلمين في روسيا يعتبرون من الجاليات المهمة، لكونهم من أنشط الناس هناك، فهم جادون في العمل، ولديهم التزام كبير في تأدية واجباتهم، والأهم أن كثيرا منهم يعتبرون من الأغنياء في روسيا.

* ومتى سيبدأ عمل البنك؟

- سوف يبدأ البنك خلال عام، ونتوقع بداية نشاطه مع بداية 2011 وسيبدأ عملياته من مقره في البحرين. وهو يعتبر أول بنك إسلامي روسي. وعند تغيير القوانين المالية نتوقع إنشاء بنوك إسلامية جديدة في روسيا.