رئيس «البنك الإسلامي للتنمية» يدعو لافتتاح بنوك استثمار إسلامية

على هامش المنتدى العالمي السادس للتمويل الإسلامي

المنتدى العالمي السادس للتمويل الإسلامي يناقش إدارة السيولة وزيادة حجم المؤسسات المالية الإسلامية («الشرق الأوسط»)
TT

دعا مسؤول رفيع المستوى في البنك الإسلامي إلى ضرورة افتتاح بنوك استثمارية إسلامية ونشرها في ضوء الأزمة الاقتصادية العالمية، وذلك في سبيل إيجاد نظام اقتصادي عالمي جديد قائم على الشريعة الإسلامية، يثبت قدرته على النهوض بالاقتصاد العالمي.

وقال الدكتور أحمد محمد علي رئيس مجموعة بنك التنمية الإسلامي إن الصناعة المالية الإسلامية في حاجة إلى صيغ جديدة، ومنتجات مبتكرة لإدارة السيولة بحيث تلبي حاجة الأسواق ضمن أطر تتوافق مع الشريعة الإسلامية، مشددا على أهمية التنويع الاستثماري للإسهام في نمو واستقرار مالي أكبر.

وأوضح رئيس مجموعة بنك التنمية الإسلامي خلال كلمته في المنتدى العالمي السادس للتمويل الإسلامي الذي يناقش إدارة السيولة وزيادة حجم المؤسسات المالية الإسلامية، على هامش الاجتماع السنوي السادس والثلاثين لمحافظي البنك الإسلامي للتنمية، أن الصناعة المالية الإسلامية قد قاربت على الوصول إلى عقدها الرابع، وقد توسع انتشار فلسفتها ومنهجياتها في شتى أنحاء العالم، خاصة بعد الأزمة العالمية، لما أثبتته من نجاح وقدرة على قيادة حركة النمو الاقتصادي العالمي، إلا أنه وعلى الرغم من ذلك فإن التحديات التي لا تزال تواجهها تلك الصناعة جسيمة، وهذا ما نسعى إلى مواجهته ومناقشته في هذا المنتدى.

من جانبه، أكد صالح عبد الله كامل رئيس مجلس إدارة غرفة جدة، أن التحدي الأكبر الذي تواجهه الصناعة المالية الإسلامية هو افتقارها إلى منتجات مبتكرة كافية لإدارة السيولة، مقترحا اندماج المصارف الإسلامية الصغيرة والمتوسطة لتتحول إلى منشآت كبيرة تدعم تلك المصارف بمزيد من القدرة على الصمود والتطوير والإنتاج ومواجهة الأزمات.

من جهته، تناول الدكتور عبد العزيز الهنائي نائب رئيس مجموعة البنك الإسلامي للمالية، أثر حجم المصارف الإسلامية على قدرتها التنافسية، وقضية أن الرساميل والأصول المالية التي تمتلكها متواضعة إذا ما قورنت بمثيلاتها في المصارف التقليدية، مما يجعل تأثيرها على النظام العالمي محدودا ومتواضعا من المنظور التنموي والقدرة التنافسية وتحقيق الاستقرار المالي العالمي.

يذكر أن أعمال المنتدى العالمي للتمويل الإسلامي انطلقت عام 2006 بمبادرة من المعهد الإسلامي للبحوث والتدريب، بالتعاون مع منظمات عديدة شملت إدارات من مجموعة البنك الإسلامي للتنمية.

ويهدف المنتدى إلى إيجاد منبر لتبادل الآراء حول تنمية المجالات المتعددة في صناعة الخدمات المالية الإسلامية، من خلال الوقوف على تحديات هذه الصناعة، وتشجيع التعاون والشراكة وتبادل المعرفة والخبرات، ودعم تنافسيتها واستقرارها، ويقوم المعهد بتنظيم النسخة السادسة من المنتدى العالمي للتمويل الإسلامي بالتعاون مع المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية.