حزب الله يتهم اسرائيل باغتيال عماد مغنية في دمشق.. وتل أبيب تنفي

القيادي العسكري في حزب الله عماد مغنية
TT

أعلن حزب الله في بيان اصدره اليوم الاربعاء مقتل المسؤول العسكري في الحزب عماد مغنية، متهما اسرائيل بقتله.

وافاد مسؤولون في حزب الله وحركة امل الشيعيين وسكان بلدة مغنية في الجنوب ان هذا الاخير قتل في انفجار سيارة مفخخة ليل الثلاثاء قرب دمشق.

من جهتها، نفت اسرائيل رسميا اي ضلوع لها في اغتيال

عماد مغنية احد كبار قادة حزب الله اللبناني، في دمشق.

وقال مكتب رئيس مكتب رئيس الوزراء ايهود اولمرت في بيان ان (اسرائيل ترفض محاولات منظمات ارهابية ان تنسب اليها اي تورط في هذه القضية وليس لدينا اي شيء

لنضيفه).

وجاء في بيان حزب الله (بكل اعتزاز وفخر نعلن التحاق قائد جهادي كبير من قادة المقاومة الاسلامية في لبنان بركب الشهداء الابرار)، مضيفا (قضى الاخ القائد

الحاج عماد مغنية شهيدا على يد الاسرائيليين الصهاينة).

واضاف البيان (لطالما كان هذا الشهيد (...) هدفا للصهاينة والمستكبرين، ولطالما سعوا للنيل منه خلال اكثر من عشرين عاما).

وتابع ان (معركتنا معهم (الاسرائيليون) طويلة جدا).

واعلن الحزب في وقت لاحق انه سيتم تشييع مغنية المعروف بـ(الحاج رضوان) غدا الخميس الذي يصادف ايضا احياء الذكرى الثالثة لاغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري.

ويبدأ بعد ظهر الاربعاء تقبل التعازي بمغنية في روضة الشهيدين في الضاحية الجنوبية.

وافاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية في الجنوب ان بلدة مغنية، طيردبا، ارتدت ثوب الحداد صباح الاربعاء.

ورفعت الاعلام الصفراء الخاصة بحزب الله وصور امين عام الحزب حسن نصرالله في كل مكان، فيما سيطرت اجواء من الحزن والتوتر.

وانصرف سكان البلدة الى الاستماع الى قناة المنار التلفزيونية الناطقة باسم حزب الله التي تبث تكرارا بيان حزب الله وآيات قرآنية.

وقال رئيس بلدية طير دبا حسين سعد لوكالة فرانس برس ان مغنية هو (اعلى قائد عسكري في حزب الله)، مشيرا الى ان شقيقين له قتلا في السابق ايضا في عمليتي

تفجير، وهما (فؤاد وجهاد في 1984).

وقتل فؤاد مغنية في انفجار سيارة مفخخة في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، في 1994. ونسبت العملية الى اسرائيل.

ورفضت السلطات الاسرائيلية التعليق على مقتل مغنية. وقال مارك ريغيف، المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت لوكالة الصحافة الفرنسية (لا ندلي باي تعليق).

ومعلوم ان مغنية (47 عاما) هو من كبار القادة العسكريين في حزب الله. واسمه مدرج على لائحة وزارة الخارجية الاميركية للارهابيين.

وتتهمه وسائل الاعلام الغربية بانه خطط ونفذ عمليات خطف طائرات ورهائن وتفجير السفارة الاميركية في بيروت في 1983. كما تتهمه واشنطن بخطف مسؤول الاستخبارات الاميركية في بيروت وليام باكلي في 1984.

ويلاحق الانتربول مغنية للاشتباه بمشاركته في اعتداء على جمعية الصداقية الاسرائيلية الارجنتينية في بوينس ايريس الذي تسبب بمقتل 85 شخصا واصابة 300 بجروح في يوليو 1994.

وكان يعيش متخفيا منذ نهاية الثمانينات.

وكانت سيارة انفجرت ليل الثلاثاء في حي كفرسوسة السكني في دمشق. ونقل التلفزيون السوري الرسمي عن مصدر في وزارة الداخلية ان الانفجار تسبب بمقتل شخص،

من دون ايضاحات اضافية.