العراق يطلب من تركيا احترام حدوده بعد القصف

TT

نقل عن رئيس الوزراء العراقي قوله في وقت مبكر اليوم الجمعة انه يجب على تركيا ان تحترم حدود العراق وتتجنب المواجهة العسكرية.

جاء ذلك بعد ساعات من قول مسؤولين أكراد ان الجيش التركي قصف عددا من مواقع المتمردين الأكراد في شمال العراق بعد إعلان أنقرة أنها تدرس شن عملية برية ضد المتمردين.

وفي محادثة هاتفية مع نظيره التركي طيب اردوجان قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لاردوجان ان العراق يعتبر المتمردين خطرا على حدوهما المشتركة لكنه حث على الحوار لتحقيق الامن.

وقال على الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية في بيان ان المالكي طلب من اردوجان احترام سيادة حدود العراق وحرمة اراضيه وشدد على أهمية تفادي اللجوء الى حل عسكري.

وحشدت تركيا عشرات الالوف من القوات على امتداد حدودها الجبلية مع العراق. ونفذت بالفعل العديد من عمليات التوغل المحدودة عبر الحدود لوحدات كوماندوس كما شنت غارات قصف جوي على متمردي حزب العمال الكردستاني المحظور.

وقال الدباغ ان المالكي قال ايضا ان الحكومة العراقية تساند سلامة واستقرار تركيا وتعتبر حزب العمال الكردستاني (منظمة ارهابية تشكل خطرا على تركيا ومنطقة الحدود بين البلدين).

وقال جبار ياور المتحدث باسم قوات البشمركة الكردية ان الجيش التركي قصف عدة مواقع للثوار الاكراد في منطقة جبلية نائية.

ثم شنت طائرات تركية في وقت لاحق هجمات قرب بلدة العمادية القريبة من الحدود التركية في محافظة دهوك لثلاث ساعات لكن لم يتضح ما استهدفته الطائرات بالقصف. وقال ياور انه لم ترد تقارير عن وقوع خسائر بشرية.

وقال مسؤول عراقي كبير بحرس الحدود ان قوات تركية حاولت نقل دبابات من قاعدة في شمال العراق لكن قوات البشمركة طلبت منها البقاء في المجمع.

وتحتفظ تركيا بوحدات صغيرة من القوات في عدد من القواعد في شمال العراق منذ هجمات في التسعينات.

وتقول تركيا عضو حلف شمال الاطلسي ان من حقها بموجب القانون الدولي استهداف متمردي حزب العمال الذين يتخذون من شمال العراق ملاذا لهم وشنوا هجمات داخل تركيا في الاشهر الاخيرة قتلوا خلالها عشرات الجنود الاتراك.