اسرائيل تستعد لاحتجاجات حاشدة عند حدود غزة

TT

قالت اسرائيل يوم الأحد إنها ستمنع أي محاولة من جانب الفلسطينيين لاختراق حدود قطاع غزة مع الدولة اليهودية في تحد لحصار تقوده اسرائيل.

وقالت جماعة مؤيدة لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) انها ستنظم احتجاجا سلميا يوم الاثنين قدرت أن ما بين 40 ألفا و50 ألف امرأة وطفل سيشكلون خلاله "سلسلة بشرية" على طول قطاع غزة.

وقامت حماس بتفجير الجدار الحدودي الجنوبي لغزة مع مصر الشهر الماضي. وقال منظمو احتجاج يوم الاثنين انهم لا يعتزمون انتهاك الحدود مع اسرائيل ولكن مصدرا امنيا اسرائيليا قال ان الجيش مستعد "لكل السيناريوهات".

وسمح خرق الحدود عند رفح لمئات الآلاف من الفلسطينيين بالتدفق الى مصر لتخزين السلع الشحيحة في قطاع غزة بسبب الحصار الاقتصادي والعسكري الاسرائيلي.

ومنذ ذلك الوقت اثار مسؤولو حماس احتمال تنظيم عمليات خرق مماثلة على الحدود مع اسرائيل.

وقال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ووزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني في بيان مشترك نادر "ستدافع اسرائيل عن حدودها وستوقف اي محاولة تسلل الى حدودها المتمتعة بالسيادة. "اسرائيل تعمل على منع حدوث تصعيد ولكنها توضح انه اذا حدث فإن المسؤولية تقع على حماس بشكل مباشر".

وقالت مصادر امنية ان الجيش الاسرائيلي وضع قوات الأمن على أهبة الاستعداد وعزز المراقبة بمحاذاة حدود غزة استعدادا للاحتجاج.

ولم يصل سامي ابو زهري المسؤول بحماس الى حد التهديد بخرق الحدود. وقال ان الشعب الفلسطيني لن يسمح باستمرار هذا الوضع بصرف النظر عن النتائج وسيعمل على كسر الحصار بكل الوسائل الممكنة.

واضاف انه يحمل الزعماء الاسرائيليين مسؤولية اي ضرر يلحق بالمشاركين في تلك المظاهرات السلمية.

وقال جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار ان اللجنة لا تعتزم الاقتراب من الحدود لا من الشمال ولا من الجنوب.

وعبر عن أمله في ان يلتزم جميع المشاركين بالتعليمات وقال ان اللجنة ستحاول منع أي انتهاكات.

وذكر منظمون ان المدارس التي تسيطر عليها حماس في انحاء غزة ستسمح للتلاميذ بالمغادرة مبكرا للمشاركة في الاحتجاج.

وقال مصدر أمني اسرائيلي ان الجيش "من البديهي انه اذا بدأ مسلحون اطلاق النار تجاه الحدود فسنضطر للرد بالمثل ونحن غير مستعدين على الاطلاق لمواجهة موقف يتم فيه انتهاك الحدود مثلما حدث عند رفح."

وذكرت القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي أن الجيش نشر أيضا المزيد من المدفعية على طول الحدود مع غزة.

وشددت اسرائيل حصارها للقطاع في يونيو حزيران بعد أن تغلبت حماس على قوات حركة فتح الموالية للرئيس الفلسطيني محمود عباس وسيطرت على القطاع الذي يسكنه 1.5 مليون فلسطيني.

وقالت اسرائيل انها شددت حصارها الشهر الماضي بفرض قيود على إمدادات الوقود والامدادات الاخرى ردا على الهجمات الصاروخية التي ينفذها نشطاء عبر الحدود من غزة.