ممثل السيستاني يطالب المالكي باحترام سيادة البلاد في المباحثات مع اميركا

TT

طالب ممثل للمرجع الشيعي الكبير اية الله علي السيستاني الجمعة احترام السيادة العراقية خلال المباحثات التي تجريها بغداد وواشنطن حول التعاون بينهما ومستقبل وجود القوات الاميركية في البلاد.

وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي ممثل السيستاني في كربلاء (110 كلم جنوب بغداد) "لانقبل ان يمس بسيادة العراق واستقلاله وتقييد حرية ارادة القرار السياسي

ووضع القيود امام حرية الارادة العراقية في المجال الامني والسياسي والاقتصادي"، معتبرا عدم احترام ذلك "امرا مرفوضا".

واعلنت الخارجية العراقية الثلاثاء بدء المحادثات بين بغداد وواشنطن حول اتفاقية التعاون المشترك الطويلة الامد بين البلدين، بما في ذلك "الاتفاق المؤقت" على وجود القوات الاميركية في البلاد.

وافاد بيان للوزارة ان المباحثات تهدف للوصول الى اتفاقية وترتيبات للتعاون والصداقة طويلة الامد".

واضاف الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة من الصحن الحسيني "من الضروري التأني وعدم الاستعجال في هذه الاتفاقية وعدم التسرع بالموافقة على كل ما يطرح في

المباحثات". وتابع "لابد من الاستعانة بكبار الخبراء في الجوانب القانونية والسياسية والاقتصادية والامنية، ممن لهم خبرة في الاتفاقيات الدولية".

واكد "لابد ان يكون المعيار في القبول او الرفض هو مدى تحقيق المصالح العليا لجميع فئات الشعب العراقي" وعدم "الاضرار بالهوية الاسلامية والوطنية".

ووقع الرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في 26 نوفمبر الماضي خطة غير ملزمة للعلاقات الاميركية العراقية تمهيدا لاجراء محادثات رسمية حول مسائل من بينها الوجود طويل الامد للقوات الاميركية في العراق.

وحدد الاعلان ثلاثة اجزاء رئيسية لما تتوقع واشنطن ان تحتويه الاتفاقية وهي الجزء السياسي والدبلوماسي، والجزء المتعلق بالشؤون الاقتصادية، والجزء الامني.

واكد البيان ان "المفاوضات ستستمر الى حين الانتهاء من وضع الاجراءات المنشودة خلال صيف هذا العام 2008".