العراق يتحفظ على النص النهائي للبيان الختامي لقمة دمشق

TT

عبر ممثل العراق في القمة العربية التي أعلن قبل قليل اختتام أعمالها بالعاصمة السورية دمشق عن تحفظه بالنسبة للبيان الختامي للقمة.

وقال أن العراق يتحفظ على عدم ذكر إدانة واضحة للإرهاب والعمليات الإرهابية في العراق على حد قوله.

وجاء تحفظ العراق عقب تلاوة الأمين العام للأمم المتحدة عمرو موسى البيان الختامي، قائلا إن القادة العرب وافقوا على البيان بالاجماع.

وأشار البيان الختامي للقمة العشرين التي استمرت يومين الى الخلاف القائم بين البلدان العربية في العديد من القضايا المهمة، وطالب البلدان العربية بتغليب المصلحة العليا على المصالح الخاصة بكل بلد.

وجدد البيان الموقف العربي فيما يتعلق بحل الصراع العربي­الإسرائيلي، ولكنه ربط استمرار المبادرة مرتبط ببدء تنفيذ إسرائيل لالتزاماتها وعلمها من أجل السلام بدلا من الإمعان في سياسة الحرب.

وطالب البيان بوقف الممارسات الإسرائيلية العدوانية على الأراضي الفلسطينية في الضفة وقطاع غزة والإفراج عن المعتقلين العرب في السجون الإسرائيلية.

وجدد تأييد العرب "للسلام العادل والشامل" وفق مرجعية مدريد واستعادة الحقوق العربية وبناء دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس وكذلك الانسحاب من مرتفعات الجولان السورية والأراضي اللبنانية المحتلة.

وثمن البيان المبادرة اليمنية لإنهاء الخلاف الفلسطيني­الفلسطيني، وطالب الفلسطينيين بمواصلة الحوار.

وأكد بيان الجامعة العربية على وحدة العراق أرضا وشعبا، وطالب بالوقف الفوري لإراقة الدماء وإزهاق أرواح المواطنين وممتلكاتهم.

وفي الشأن اللبناني جددت القمة العربية دعم العرب للمبادرة العربية حول لبنان ودعم الأمين العام في جهوده للتوسط بين الفرقاء اللبنانين لضمان أمن ووحدة واستقرار لبنان.

وطالب البيان الختامي للقمة بتضامن العرب مع سوريا إزاء "قانون محاسبة سوريا"، وتشجيع الاتصالات بين الإمارات وإيران لحل قضية الجزر الثلاث المتنازع عليها بين أبو ظبي وطهران.

كما أكد البيان على وحدة السودان وسيادته واستقراره وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، مطالبا الحكومة السودانية بمعالجة الأوضاع في إقليم دارفور، ومطالبا بمساعدة الحكومة لتحقيق الأمن والاستقرار هناك.

كما طالب البيان بدعم وحدة واستقرار الصومال أرضا وشعبا، ودعم المصالحة الوطنية الصومالية، وطالب بمثل ذلك فيما يتعلق بجزر القمر.

وأدان البيان الإرهاب "بكافة أشكاله" ولكنه رفض الربط بين الإرهاب والعرب والإسلام، وجدد المطالبة العربية بعقد مؤتمر دولي لوضع تعريف محدد للارهاب تحت مظلة الأمم المتحدة والتفريق بين الارهاب والنضال الوطني المشروع.

وطالب البيان بشرق أوسط خال من أسلحة الدمار الشامل وإخضاع منشآت إسرائيل النووية للتفتيش، مؤكدا في الوقت نفسه على حق الشعوب في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.