السنيورة يطلب من مبارك عقد اجتماع وزاري لبحث العلاقات السورية-اللبنانية

TT

التقى رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة الاحد في القاهرة الرئيس المصري حسني مبارك وطلب منه العمل على عقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب يخصص لبحث العلاقات السورية-اللبنانية.

وقال السنيورة للصحافيين بعد الاجتماع انه "يهدف من مشاوراته التوصل الى اجتماع لوزراء الخارجية العرب من اجل بحث القضايا الاساسية وخاصة العلاقات اللبنانية السورية بما يؤدى فعليا لاستعادة المؤسسات الدستورية فى لبنان لدورها وتعزيز دور الدولة اللبنانية التي عانت الكثير من عمليات الافراغ لمضمونها والتأثير عليها لتصبح غير قادرة في حماية حاضر وامن وامان اللبنانيين".

واكد السنيورة "اهمية الموقف العربي الضاغط من اجل ايجاد حل لمشكلة لبنان التي يؤدي استمرارها لادخال المنطقة العربية ككل في مخاطر غير محسوبة، وضرورة المسارعة لتنفيذ المبادرة العربية ومعالجة الخلل الواضح في العلاقات اللبنانية السورية حتى لا تزداد الامور سوءا ويكون لبنان مدخلا للمزيد من المغامرات التي يقوم بها آخرون ضد لبنان وضد المصالحة العربية ككل".

واضاف انه "ينظر الى الموقف من زاوية ان لبنان وسوريا بلدان شقيقان وانه لا يجوز ان يختطف شقيق شقيقه ويحتفظ به كرهينة على امل ان يحصل على فدية من شقيق اخر".

وطالب السنيورة بتنفيذ المبادرة العربية في لبنان معتبرا ان اعلان قائد الجيش العماد ميشال سليمان عزمه التقاعد في اغسطس المقبل "هو بمثابة صرخة اطلقها معبرا عن ضيقه بهذه الطريقة التي يعامل بها لبنان وبهدف التوصل الى اتفاق بشأن المبادرة العربية.

وقال ان سليمان هو المرشح التوافقي للرئاسة "الذي يوكل اليه بحسب الدستور اللبناني تشكيل حكومة وحدة وطنية".

وتابع "ان ما يجري في هذه الفترة هو تحميل عملية انتخاب رئيس الجمهورية جملة كبيرة من الشروط من هنا ومن هناك بما يؤدي عمليا لمنع عملية الانتخاب"، معربا عن امله في "التوصل الى حل قبل تقاعد ميشال سليمان".

واكد انه "حتى لو تقاعد فان هذا لا يمنع كونه لا يزال مرشحا توافقيا للجميع".

وسئل رئيس الوزراء اللبناني عن المناورات العسكرية الاسرائيلية وعما اذا كانت تشكل تهديدا لسوريا، فقال "نحن لم نسع يوما ولا نقبل على الاطلاق ان نوافق على اللجوء للحلول العسكرية من اي جهة كانت، فنحن عرب وسنظل عربا، واي اعتداء من اي جهة ضد لبنان وضد سوريا او بلد عربي فان موقف لبنان سيكون الوقوف ضد هذا العمل وبجانب الاشقاء العرب وبجانب سوريا وبالتالي نحن ندين اي عمل عسكرى ونحن ضد المغامرات التي تقوم بها اسرائيل حاليا".