كارتر يصل إلى السعودية.. بعد مباحثات مع حماس للتهدئة

يروج لسلة مقترحات تشمل تبادل الأسرى الفلسطينيين بشاليط.. ورفع الحصار عن غزة.. وحلا لمعبر رفح

TT

وصل رئيس الولايات المتحدة الاميركية الاسبق جيمي كارتر الى الرياض اليوم في زيارة للمملكة، قادما من سورية التي التقى فيها بخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اليوم للمرة الثانية.

وتأتي زيارة كارتر إلى السعودية في إطار جولة شرق أوسطية يقوم بها على عدد من دول المنطقة.

وكان في استقباله لدى وصوله مطار الملك خالد الدولي وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار عبيد مدني ونائب رئيس المراسم بوزارة الخارجية السفير الدكتور عبدالمحسن بن فهد المارك ومندوب عن سفارة الولايات المتحدة الاميركية لدى المملكة ومندوب عن المراسم الملكية.

وكان الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر قد التقى مجددا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل صباح السبت في دمشق وبحثا في تهدئة بين حماس واسرائيل في غزة والافراج عن جندي اسرائيلي، على ما افادت حركة حماس.

وكانت جرت مباحثات مطولة مساء الجمعة في مكتب حماس في دمشق بين مشعل وكارتر الذي يقوم بجولة لدعم جهود السلام في الشرق الاوسط.

وقال القيادي في حركة حماس محمد نزال لوكالة فرانس برس ان كارتر طالب "بالتهدئة وببادرة حسن نية" من حماس التي تسيطر على قطاع غزة.

كما اقترح "تبادل الاسرى (الفلسطينيين) مع (الجندي الاسرائيلي) جلعاد شاليط" الذي خطف في يونيو (حزيران) 2006 ورفع الحصار الاسرائيلي عن قطاع غزة وايجاد حل لمعبر رفح.

وعلق نزال بقوله "نحن موافقون لكن ليس باي ثمن، موافقون ضمن اثمان تحقق مصلحة الشعب الفلسطيني".

وقال انه تم الاتفاق على ان تعطي حماس "ردا على القضايا التي طرحها كارتر لاحقا".

وكان لقاء كارتر بمسؤولي حماس اثار انتقادات شديدة من اسرائيل والولايات المتحدة اللتين تعتبران حماس منظمة ارهابية.

وبحسب وكالة رويترز، فإن كارتر طرح خطط لوقف لاطلاق النار بين حركة المقاومة الاسلامية "حماس" واسرائيل خلال اجتماع مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس أمس الجمعة.

وعقد كارتر محادثات استمرت اكثر من اربع ساعات مع مشعل الجمعة في واحد من ابرز الاجتماعات بين حماس التي تحكم قطاع غزة وشخصية غربية.

واثار استعداد كارتر للقاء مسؤولي حماس انتقادات من جانب اسرائيل والولايات المتحدة.

وبحثت الجولة الثانية من المحادثات تفصيلات مقترحات طرحها كارتر، وناقشت ايضا قضية اطلاق سراح جندي اسرائيلي تحتجزه حماس.

وقال محمد نزال أحد قيادي حركة حماس ان حركته مستعدة للافراج عن جلعاد شليط ولكن ليس دون مقابل . وطالبت حماس اسرائيل من قبل بالافراج عن مئات من السجناء الفلسطينيين مقابل اطلاق سراح شليط.

واضاف نزال ان المناقشات مع مستشاري كارتر ستركز على ثمن والية اطلاق سراح شليط.

وقال ان اجتماع كارتر ومشعل بحث قضايا مهمة ولكن ترك لمساعديهم الاتفاق على التفصيلات. وستحتاج قيادة حماس لبضعة ايام للتوصل الى موقف بشأن القضايا الاساسية المتعلقة بشليط وهدنة والسيطرة على المعابر التي تربط غزة بالعالم الخارجي.

وقال ان هذا الاجتماع لم يكن زيارة مجاملة فقد نوقشت مقترحات ملموسة وان المناقشات كانت صريحة ومباشرة وان حماس معجبة بكارتر لقيامه بهذا الجهد.

وقالت مصر الجمعة، انها حققت تقدما جيدا في محاولتها للتفاوض على هدنة ضمنية تشمل تبادلا للسجناء بين اسرائيل و حماس .

وقال وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط في واشنطن ان حكومته تتحدث مع الجانبين للتوصل الى "فترة هدوء" تساعد المفاوضين الاسرائيليين والفلسطينيين على التوصل بشكل ايسر لاتفاق بشأن الدولة الفلسطينية في محادثات بوساطة اميركية لا تشارك فيها حماس.

وتوسط كارتر (83 عاما) في معاهدة السلام بين اسرائيل مع مصر عام 1979 عندما كان رئيسا للولايات المتحدة.

وهو يقوم بجولة في الشرق الاوسط للاستماع الى وجهات النظر بشأن حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي والتقى في وقت سابق مع الرئيس السوري بشار الاسد.

ولم يلتق ايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي مع كارتر خلال زيارته لاسرائيل هذا الاسبوع. وانتقدت واشنطن الرئيس الاميركي الاسبق بسبب لقاءاته مع حماس التي تعتبرها هي واسرائيل منظمة ارهابية.

وفشلت جهود سابقة لابرام اتفاق بين حماس واسرائيل لمبادلة الجندي الاسرائيلي جلعاد شليط الذي أسره نشطاء فلسطينيون في 2006 بسجناء فلسطينيين.

وقال مسؤولو حماس انهم يفضلون التفاوض على صفقة لتبادل السجناء من خلال طرف ثالث وليس بشكل مباشر مع المسؤولين الاسرائيليين .

وفي اقتراح طرح على كارتر هذا الاسبوع عرض وزير بالحكومة الاسرائيلية الاجتماع مع قيادة حماس ليطلب منها الافراج عن جندي أسر في هجوم عبر حدود غزة في خطوة تشكل خروجا على سياسة الحكومة الاسرائيلية الرسمية.

والتقى كارتر مع مسؤولين كبيرين من حماس في القاهرة يوم الخميس بعد ان رفضت اسرائيل التصريح له بدخول قطاع غزة حيث يعيش المسؤولان.