هاجم نشطاء من حركة المقاومة الاسلامية (حماس) بعربات ملغومة معبرا حدوديا اسرائيليا مع قطاع غزة يوم السبت فقتلوا ثلاثة نشطاء على الاقل وأصابوا 13 جنديا اسرائيليا.
والتفجير الذي وقع عند معبر كرم أبو سالم هو ثالث هجوم فلسطيني كبير في أقل من أسبوعين عند المعابر الحدودية الاٍسرائيلية التي تستخدم في نقل امدادات محدودة من البضائع الانسانية والوقود الى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس ويقطنه 1.5 مليون نسمة.
وقالت حماس ان فلسطينيين اخرين هما ناشط بحماس ومدني قتلا في ضربات جوية اسرائيلية منفصلة على قطاع غزة يوم السبت.
وشددت اسرائيل حصارها العسكري والاقتصادي على قطاع غزة بعد ان انتزعت حماس السيطرة عليه في يونيو حزيران من قوات فتح الموالية للرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ووصف الجنرال الاسرائيلي يوعاف جالانت الهجوم عند معبر كرم أبو سالم بأنه الاكثر تطورا منذ انسحاب اسرائيل من غزة في 2005. واتهمت اسرائيل التي لا تزال تسيطر على المجال الجوي والمياه الاقليمية ومعابر البضائع بغزة ايران وسوريا بتزويد مقاتلي حماس بعتاد وتدريب متطورين.
وذكرت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان سيارتي جيب انفجرتا في الهجوم الذي شن تحت غطاء من الضباب الكثيف. وقالت ان القوات الاسرائيلية استولت على مركبة ثالثة مدرعة استخدمت في الهجوم.
وقالت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس ان أربع سيارات مليئة بالمتفجرات هاجمت معبر كرم أبو سالم وان ثلاثا منها انفجرت. واطلق النشطاء قذائف المورتر والنار من الاسلحة الالية لصرف الانتباه عن الهجوم.
وقال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام ان الهجوم هو بداية حملة تشنها الكتائب "لفك الحصار".
وتابع أن على اسرائيل انتظار المزيد من المفاجآت مضيفا "لعل القادم يكون أشد وأقسى" مما وقع عند معبر كرم أبو سالم الذي يقع على حدود اسرائيل وجنوب غزة ومصر.