محقق الامم المتحدة في ايران للحصول على رد في القضية النووية

TT

بدأ كبير مفتشي الامم المتحدة النوويين يوم الاثنين محادثات مع مسؤولين ايرانيين للضغط على طهران لتفسير معلومات غربية تقول إنها درست سرا كيفية تصميم قنبلة نووية.

وقالت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية إن أولي هاينونن كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة الذي وصل الى طهران يوم الاثنين عقد اجتماعا مغلقا مع جواد وعيدي نائب رئيس المجلس الاعلى للامن القومي الايراني.

وذكرت وكالة الطلبة للانباء ان محادثات يوم الاثنين استغرقت ثلاث ساعات وسوف تستأنف يوم الثلاثاء. وذكرت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية ان هاينوين سيغادر طهران يوم الاربعاء بعد يومين من الاجتماعات وانه لا يعتزم زيارة اي من المنشآت النووية الايرانية.

وصرح علي أصغر سلطانية ممثل ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن زيارة مفتش الامم المتحدة تهدف الى تعزيز التعاون بين ايران والوكالة التي تسعى لتبديد الشكوك التي تحيط بطموحات ايران النووية.

وقال سلطانية لوكالة فارس للانباء شبه الرسمية "مثل هذه المحادثات.. تبرز سياسة ايران وعزمها على مواصلة تعاونها التقني وعلى مستوى الخبراء مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية."

وتعهد الرئيس الامريكي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني جوردون براون الاسبوع الماضي بتوحيد الجهود لمنع ايران من تصنيع قنبلة نووية وان يتم ذلك على الارجح عن طريق تشديد العقوبات ضد طهران.

وتقول ايران رابع اكبر منتج للنفط في العالم انها تسعى لاتقان تكنولوجيا نووية لتوليد الكهرباء وليس لصنع القنابل حتى تتمكن من تصدير المزيد من النفط والغاز. لكن تقاعسها عن اقناع القوى العالمية بشأن نواياها والتعاون الكامل مع المفتشين دفع الامم المتحدة الى فرض ثلاث جولات من العقوبات ضدها منذ عام 2006.

واثار هاينونن ضجة في فبراير شباط بتقرير اشار فيه الى وجود علاقة بين مشروعات ايرانية لمعالجة اليورانيوم واختبارات تفجيرية وتعديل رأس صاروخ بطريقة تجعله قادرا على حمل رأس نووية.

ونفت ايران هذه المعلومات وقالت انها مغلوطة ولا أساس لها من الصحة وغير ذات صلة. لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تريد تفسيرا ملموسا يمكنها من اغلاق تحقيق طويل في سعي ايران السري للحصول على قدرة نووية.