البرلمان اللبناني يخفق مجددا في انتخاب الرئيس

بري يتحدث في بيروت يوم 20 مارس 2007. تصوير: شريف كريم - رويترز
TT

اخفق البرلمان اللبناني في عقد جلسة لانتخاب الرئيس يوم الثلاثاء للمرة الثامنة عشرة على التوالي بسبب اسوأ ازمة سياسية تعصف بالبلاد منذ الحرب الاهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990.

ولم يحدد رئيس مجلس النواب نبيه بري موعدا جديدا للانتخاب ولكنه دعا الفرقاء المتنافسين الى عقد جلسة حوار.

وقال بري وهو أحد زعماء المعارضة البارزين للصحفيين بعد اخفاق البرلمان في عقد الجلسة لعدم اكتمال نصاب ثلثي أعضاء مجلس النواب "خلال يوم يومين ثلاثة كحد أقصى اذا لم أجد هناك تجاوبا حول الحوار عندئذ سأعين جلسة جديدة."

وشلت الازمة السياسية في لبنان معظم الحكومة وتركت المقعد الرئاسي شاغرا منذ نوفمبر تشرين الثاني وادت ايضا الى بعض جولات من العنف القاتل في الشارع في بلد لا يزال يعيد اعمار ما تهدم خلال 15 عاما من الحرب الاهلية.

وسممت الازمة ايضا العلاقات بين المملكة العربية السعودية وسوريا اللتين تدعمان فرقاء متنافسين في الازمة.

وتدعم الرياض وبلدان غربية من بينها الولايات المتحدة فريق التحالف الحكومي فيما تدعم سوريا وايران المعارضة التي يتقدمها حزب الله.

ويعقد العديد من البلدان العربية وواشنطن وباريس اجتماعا في الكويت في وقت لاحق يوم الثلاثاء لمناقشة الازمة اللبنانية على هامش مؤتمر وزراء الخارجية حول العراق.

ووافق الفرقاء المتنافسون على ترشيح قائد الجيش العماد ميشال سليمان لمقعد الرئاسة الذي بقي شاغرا منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق المؤيد لسوريا اميل لحود في نوفمبر تشرين الثاني.

ولكن تصديق البرلمان عليه اجل مرارا بسبب الخلاف على شكل الحكومة التي سيتم تشكيلها بعد انتخابه والقانون الذي ينظم انتخابات عامة مقررة في العام 2009.

ولا يمكن للبرلمان الاجتماع لانتخاب الرئيس الا اذا تم التوصل لاتفاق بين الفرقاء المتنافسين يضمن حضور ثلثي اعضاء البرلمان.