مدينة صناعية مصرية تخلو من المارة وسط دعوة لإضراب عام

TT

قال شهود عيان في مدينة المحلة الكبرى شمالي القاهرة ان المدينة خلت تقريبا من المارة يوم الاحد وسط دعوة لاضراب عام يوافق عيد ميلاد الرئيس حسني مبارك يطالب الداعون اليه بحد أدنى لاجور العمال والموظفين وربط الاجور بالاسعار واطلاق سراح محتجزين منذ دعوة لاضراب عام الشهر الماضي.

وفي نطاق الدعوة لاضراب عام في السادس من أبريل وقعت مصادمات بين قوات الامن ومضربين عن العمل في المدينة التي تشتهر بصناعة الغزل والنسيج أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص واصابة أكثر من 150 اخرين بجروح واحتجاز المئات.

وقال الشهود ان المحلة الكبرى تحولت يوم الأحد الى ما يشبه ثكنة عسكرية وان قوات الامن تنتشر بأعداد تبدو غير مسبوقة في ميادين وشوارع المدينة التي يصل عد سكانها الى مليون ونصف المليون نسمة.

وقال شاهد "الحركة شبه منعدمة... والمدينة تحولت الى مدينة أشباح".

وأضاف "كل 50 مترا تجد سيارات محملة بقوات مكافحة الشغب وعددا من الضباط يجلسون الى جوارها في وضع استعداد (لتجدد المصادمات)."

وتابع أن المتاجر لم تفتح أبوابها.

واستمرت مصادمات الشهر الماضي في المحلة الكبرى لمدة يومين تخللهما اشعال النار في متاجر ومكاتب وعربات قطار ومدرستين على الاقل وفرعي بنكين على الاقل.

وقال سكان ان قوات الامن تقوم منذ يومين بعمليات احتجاز عشوائية في المدينة وان عدد من ألقت القبض عليهم يصل الى 200 شخص.

لكن مصادر أمنية قالت ان السلطات تنفذ حملة لالقاء القبض على هاربين من تنفيذ أحكام قضائية.

وقال سكان ان الشرطة ألقت القبض يوم الجمعة على صاحب مصنع ملابس في المدينة وصادرت ألوف القمصان السوداء من مصنعه كانت معدة للتصدير.

وقالوا ان قوات الامن فتشت متاجر في المدينة يوم السبت وصادرت القمصان السوداء فيها.

وطالب الداعون للاضراب العام في موقع فيسبوك على شبكة الانترنت المضربين بارتداء ملابس أو شارات سوداء للتعبير عما يقولون انه تدن في مستوى المعيشة وفساد في الادارة.

وقال أحد سكان المحلة الكبرى ان القوات حذرت أصحاب المصانع من وضع أي شارات سوداء على مصانعهم.

ويتبنى الدعوة للاضراب أعداد من المصريين الذين يقولون انهم من الشباب.