القوات العراقية والاميركية تبدأ عملية ضد القاعدة في الشمال

TT

قال الجيش العراقي ان قواته والقوات الامريكية بدأت حملة في شمال العراق اليوم السبت لمحاولة طرد مقاتلي تنظيم القاعدة الذين أعادوا التجمع هناك.

وقال الفريق رياض جلال توفيق قائد القوات المسلحة العراقية في محافظة نينوى ان العملية ستستهدف تحديدا مقاتلي تنظيم القاعدة في مدينة الموصل التي ينظر اليها باعتبارها اخر معقل للجماعة في حضر العراق.

وأضاف توفيق أنه جرى فرض حظر حركة السيارات في جميع أنحاء المحافظة وعاصمتها الموصل.

وقال للصحفيين «العملية العسكرية بدأت السبت في المحافظة لملاحقة فلول تنظيم القاعدة في نينوى واستهداف المجاميع الارهابية الضالة والخارجين عن القانون».

وأضاف «أدعو الاساتذة والمثقفين وشيوخ ووجهاء العشائر وعلماء الدين في محافظة نينوى باعتبارهم الخط الثاني للقوات الامنية للوقوف معنا.. لملاحقة مسلحي تنظيم القاعدة».

وأكدت الميجر بيجي كاجليري المتحدثة باسم الجيش الامريكي في شمال العراق أن هناك عملية تجري.

وقالت «حكومة العراق...تدخل مرحلة جديدة من العمليات في الموصل للتصدي للخطر الارهابي...القوات الامريكية تواصل عن قرب دعم هذه السلسلة من العمليات التي يقودها العراقيون».

وذكر توفيق دون الخوض في تفاصيل أنه جرى ارسال أعداد كبيرة من الجنود العراقيين الى نينوى من أجل العملية. وقال سكان انهم شاهدوا طائرات أمريكية مقاتلة تحلق فوق الموصل.

وأعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في يناير كانون الثاني خططا لطرد القاعدة من الموصل ثالث أكبر مدن العراق. وقال مسؤولون عسكريون أمريكيون انذاك ان تطهير المدينة التي يسكنها خليط عرقي وطائفي سيستغرق شهورا.

ويلقي مسؤولون أمريكيون على عاتق القاعدة بالمسؤولية عن معظم التفجيرات الكبيرة في البلاد وبينها الهجوم الذي استهدف مزارا شيعيا في سامراء في فبراير 2006 وفجر موجة من أعمال القتل الطائفي التي وضعت العراق على شفا حرب أهلية شاملة.

وسمحت زيادة القوات الامريكية العام الماضي والدعم من العشائر العربية السنية التي انقلبت على القاعدة للجيش بأن ينفذ سلسلة من العمليات ضد الجماعة تمخضت بدرجة كبيرة عن طرد مسلحي التنظيم من بغداد ومحافظة الانبار الغربية.

وتجمع الكثير منهم مرة أخرى في المحافظات الشمالية مثل نينوى.

ويقول قادة عسكريون أمريكيون ان القاعدة في العراق رغم اضعافها لايزال بامكانها شن هجمات ضخمة.

ويقول الجيش الامريكي ان قيادة القاعدة في العراق معظمها من الاجانب لكن افرادها العاديين عراقيون بالاساس.