الوسطاء العرب يتوصلون لتسوية لانهاء الصراع في لبنان

TT

قالت مصادر سياسية لبنانية ان الوسطاء العرب توصلوا اليوم الخميس الى تسوية لانهاء اسوأ جولة اقتتال داخلي منذ الحرب الاهلية بعدما تراجعت الحكومة في صراعها مع حزب الله.

واضافت ان رئيس الوفد العربي رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني سيعلن الاتفاق في مؤتمر صحفي في بيروت بعد قليل.

واوضحت المصادر ان الشيخ حمد سيدعو القادة المتنافسين الى حوار في الدوحة لحل الازمة السياسية. وحسب المصادر فان الاتفاق يتضمن رفع الحصار عن مرفأ ومطار بيروت وانهاء الوجود المسلح في الشوارع والتعهد بعدم استخدام السلاح لحل الخلافات السياسية المحلية.

وقتل ما لا يقل عن 81 شخصا في المواجهات التي بدأت في السابع من مايو ايار بعد أن قررت حكومة فؤاد السنيورة رئيس الوزراء اللبناني تفكيك شبكة الاتصالات الخاصة بحزب الله واقالة مدير أمن مطار بيروت المقرب

من حزب الله.

وندد حزب الله بهذه الخطوات باعتبارها اعتداء على «أسلحة المقاومة» لاسرائيل وبمثابة اعلان حرب.

وألغت الحكومة اللبنانية أمس الاربعاء القرارين تلبية لاحد مطالب حزب الله لازالة التوتر في العاصمة اللبنانية. وقال حزب الله الذي يتقدم تحالف قوى المعارضة ان تراجع الحكومة عن القرارين يشكل المدخل الطبيعي لحل الازمة.

وقال نائب امين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم عقب اجتماعه مع الوفد العربي «نحن نريد ان نعود الى تسوية تؤدي في النهاية الى ان لا يكون هناك غالب ولا مغلوب».

ويطالب حزب الله ايضا بموافقة التحالف الحاكم على الحوار كشرط لانهاء حملة العصيان المدني التي اقفلت الطرق وشلت العاصمة.

وستتركز المحادثات حول تشكيل حكومة وحدة وطنية وتفاصيل قانون الانتخابات البرلمانية المقبلة. وشلت الازمة عمل الحكومة وتركت البلاد بلا رئيس للجمهورية منذ نوفمبر تشرين الثاني.

وينظر الى الصراع اللبناني على انه صراع نفوذ بين سوريا التي تدعم المعارضة والمملكة العربية السعودية التي تؤيد الائتلاف الحاكم.

ويذكر ان اي اتفاق سيؤدي الى انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للبلاد.

والقت الولايات المتحدة مسؤولية الاضطرابات في لبنان على ايران وسوريا وحزب الله. بينما القت ايران لائمة العنف على الولايات المتحدة.

ويتهم التحالف الحكومي المعارضة بمحاولة اعادة السيطرة السورية على لبنان وترسيخ نفوذ ايران في البلاد.

وسيطرت سوريا على لبنان حتى عام 2005 عندما اثار اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري ضغوطا دولية وشعبية لانهاء ما يقرب من ثلاثة عقود من الوجود العسكري السوري. ومنذ ذلك يعيش لبنان في ازمة.